Site icon المجرة برس

فلسطينيان يملكان شركات وعقارات بملايين الدولارات .. تفاصيل تجازوات كشفتها “لجنة التمكين”

على نحو مفاجئ برز اسم اثنين من الأجانب فى مؤتمر لجنة إزالة التمكين، تم استرداد ممتلكات منهما عبارة عن عقارات وشركات، وهما على ارتباط بشركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة المملوكتين المرتبطتين بعبدالحي يوسف، بحسبما أوردته لجنة إزالة التمكين عن الفلسطينيين ماهر سالم وبسام حسن المتواجدين حالياً بتركيا، ما ذكرته اللجنة من معلومات يبدو أنه رأس جبل الجليد.

ثروة ماهر
وبحسب معلومات تحصلت عليها “السوداني” من مصادر موثوقة فإن ماهر سالم وبسام حسن يملكان خمس شقق بالديار القطرية قيمة الواحدة 400 ألف دولار بخلاف الشركات والعقارات التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.

وأكدت ذات المصادر أن ماهر سالم حتى العام 2007 كان لا يملك حتى سيارة وكان يتحرك بسيارة تتبع لمنظمة المشكاة الخيرية التي أسسها د.عبدالحي يوسف، وكان يشغل فيها منصب العضو المنتدب لمجلس الإدارة، وبدأت تهطل عليه الثروة منذ العام 2008 ، ويعتبر ماهر من أبرز المقربين لعبدالحي يوسف وكان يدير له أنشطة منظمة المشكاة التي لحقت بها منظمة جديدة هي ذي النورين.

فى نوفمبر عام 2019 أصدرت مفوضية العون الإنساني قراراً بحل منظمتي المشكاة وذي النورين ضمن عدة منظمات.

أنشطة مشبوهة
المنظمتان كانتا تديران أنشطة قناة وإذاعة طيبة وقنوات إفريقيا يقول المصدر ” كل هذه الأنشطة كانت تدار من صحن واحد عبر الدعم الذي تتلقاه منظمتا المشكاة وذي النورين وكانت الأموال تتحرك من المنظمتين لدعم الأنشطة والمؤسسات الإعلامية المرتبطة بشركة الأندلس التي تدير هذه القنوات”.

وتشير المصادر إلى أن شركة الأندلس التي كانت تدير قنوات طيبة وقنوات إفريقيا كانت تتلقى دعماً خارجياً وهو مخالف للقانون الذي يحظر على الأحزاب ووسائل الإعلام تلقي أي دعم خارجي مالي، بينما أتاح الدعم العيني لوسائل الإعلام كتوفير فرص التدريب.

تؤكد ذات المصادر لـ”السوداني” أن ما تم كشفه عبر لجنة إزالة التمكين عن أنشطة ماهر وبسام يمثل رأس جبل الجليد، وأن الأيام القادمة ستكون حبلى بالكثير من التجاوزات والأنشطة المشبوهة للرجلين.
ويرى المفوض الإداري والمالي لشركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة ماهر أبوجوخ

أن ملخص تفاصيل قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م بخصوص الهاربين بتركيا ماهر سالم وبسام حسن المرتبطين بشركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة فقد شملت استرداد (17) شركة واسم عمل من بينها شركات يتشارك فيها عبدالحي يوسف مع ماهر سالم في ما شمل القرار استرداد (46) عقاراً وأرضاً توزعت ملكيتها بين ماهر سالم وبسام حسن.

الهروب لتركيا
ويوضح أبو الجوخ أن نصيب ماهر سالم منها (34) تضمنت (10) أراضي من بينها مزرعتان في كل من القطينة ومروي وقطعة أرض بكافوري تقدر قيمتها بنصف مليون دولار إلى جانب (24) شقة موزعة بين حي الشاطئ وأبراج الحجاز والديار القطرية، وشقة بمجمع الرواد السكني أهداها لشيخه عبدالحي يوسف لم يكتمل نقل ملكيتها لـ(الشيخ).

بالنسبة لبسام حسن فجملة عقارته وقطع أرضه المستردة بلغت (12) منها مزرعتان بسوبا والقطينة وثلاث شقق بالديار القطرية وشقتان بمجمع الرواد واستراحة ومدينة للألعاب بالحي الدبلوماسي ومحلان وميزان بأبراج الحجاز.

أبو الجوخ بشير إلى أن ما أوردته لجنة إزالة التمكين بشأن الرجلين يمثل”بعض فصول رواية (ماهر سالم) و(بسام حسن) التي حان ميقات نشرها”،يمضي أبو الجوخ فى إفاداته على صفحته الرسمية بفيس بوك أنه فى خضم قرارات لجنة إزالة التمكين ورد قرار خاص باسترداد أملاك وعقارات ومنقولات اثنين من الشخصيات البارزة بشركة الأندلس للإنتاج الإعلامي والتوزيع المحدودة المالكة لقناة وإذاعة طيبة وشركات أخرى مرتبطة بها وقال ما تم من كشف لهذين الشخصين وهما (ماهر سالم رباح رمضان) و(بسام حسن محمد أحمد) الهاربين والمتواجدين حالياً بتركيا كان تتويجاً لمسيرة تقصي وتتبع تزيد عن الخمسة أشهر، ولعل ما حجب الضوء عنهما عدم ظهورهما في سطح الأحداث، ربما لانشغالهما بكنز وتكديس الأموال التي أظهرها قرار الاسترداد بموجب حجم الأصول المملوكة لهما والشركات التي لديهما أسهم فيها.

الفصل الأبرز
يؤكد أبو الجوخ أن الفصل الأبرز في سيرة ماهر سالم رباح رمضان تعود للعام 1999م حينما شارك بالتحريض والتنفيذ في أحداث حرق معرض الكتاب المقدس بجامعة الخرطوم عبر واجهة جمعية الدعوة والإرشاد التي كان يشرف عليها رئيس قسم الدراسات الإسلامية د.عبدالحي يوسف التي كادت أن تفضي لفتنة دينية عظيمة بالجامعة عقب قيام ماهر سالم (المشهور حينها باسم ماهر الفلسطيني) بحرق معرض الكتاب المسيحي الذي أقامه الطلاب المسيحيون بجامعة الخرطوم والذين كان أغلبهم من طلاب جنوب السودان وأسهم تدخل القيادات الطلابية الديمقراطية المناهضة للنظام المباد في نزع فتيل الفتنة. منذ ذلك الوقت توطدت علاقة وصلة ماهر سالم بشيخه عبدالحي يوسف بشكل أعمق فتنامت وتعززت وبات موضع ثقته المطلقة وساعده الأيمن.

أيام العسر
يوضح المشرف المالي والإداري لشركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة ماهر أبو الجوخ أنه بالنسبة لبسام حسن محمد أحمد فهو بخلاف الأصول الفلسطينية التي جمعته بماهر سالم فلديهما قاسم مشترك آخر يتصل بارتباطهما المباشر بأنشطة (حماس) ويحتفظ ماهر سالم لبسام حسن ببعض الأفضال (أيام العسر) عند مباشرتهما للعمل ضمن بعض استثمارات (حماس) والتي تمددت بفضل التسهيلات الحكومية واستعان ماهر ببسام عند تأسيسه وانخراطه في بعض أوجه العمل التي بدأت بالتسجيلات الإسلامية ثم تطورت بشركة تولت تأسيس قناة طيبة التي تطورت لاحقاً لتصبح محطة تلفزيونية ومن بعد تأسيس باقات قنوات (إفريقيا) بثلاث لغات، ثم بعد خلافات مع الممولين تم تأسيس باقة (نيو أفريكا).

تحويل أموال
يشير أبو الجوخ إلى أن نقطة قوة ماهر سالم تتمحور في أمرين أولهما تمتعه برؤية مالية استثمارية وهو ما جعله مميزاً لدى عبدالحي يوسف أما الأمر الثاني فهو سيطرته بالكامل على عبدالحي يوسف بشكل بات الثاني فيها منساقاً ومطيعاً للأول وهو ما جعل ماهر سالم من موقعه كعضو منتدب لمؤسسة المشكاة التي أسسها عبدالحي يوسف هو المخطط الأساسي والمهيمن على موادرها وكما هو معلوم فإن مؤسسة المشكاة ظلت منذ تأسيسها تعمل بلا تصديق حتى صدور قرار إلغاء تسجيلها في نوفمبر 2019م.

يذهب أبو الجوخ إلى أن ماهر سالم استحوذ على أموال ضخمة وعبر (المشكاة) باسم قناة وإذاعة طيبة ثم باقة قنوات إفريقيا من جهات داخل وخارج السودان تقدر بملايين الدولارات.
قام ماهر سالم تحت سمع وبصر وعلم عبدالحي يوسف بتحويل جزء كبير من تلك الأموال لمصلحته الشخصية واستخدامها في أنشطة أخرى وحظي والده الروحي بسام حسن بقدر من تلك الأموال فتمددت ثروتهما وممتلكاتهما ليس داخل السودان فقط وإنما خارجه.
ما يؤكد معرفة وإلمام عبدالحي يوسف بهذه التجاوزات واقعتين الأولى مساندته لماهر سالم حينما تمت مواجهته من الداعمين لباقة قنوات إفريقيا بالتجاوزات المالية وخروجه من مجلس أمناء القناة وتأسيسه مع ماهر سالم وآخرين لقنوات (نيو أفريكا)، أما الشاهد الثاني فهو قبوله لهدايا وعطايا ماهر سالم أبرزها شقة بمجمع الرواد السكني التي لم يكتمل نقل الملكية له لكنها على أرض الواقع كانت فعلياً تستخدم من أقارب لعبدالحي يوسف باعتبارها ملك لـ(الشيخ) والذي لم يسأل (حواره ماهر سالم) من أين لك هذا ..!! .. وبالعكس فإن (الشيخ) كان شريكاً مع (حواره ماهر سالم) في أكثر من شركة من بينها (الأندلس) المالكة لقناة وإذاعة طيبة و(النبلاء) المالكة لباقة قنوات إفريقيا، (شركة إفريقيا الجديدة للإنتاج الإعلامي) و(الجامعة الإفريقية المفتوحة) وأسماء العمل التابعة لها.

شركات ماهر سالم
بالنسبة لماهر سالم فقد امتلك منفرداً عدداً من الشركات أبرزها (إنجاد للاستثمار والمقاولات المحدودة) التي تنازل شركاؤه الأجانب عن أنصبتهم فيها قبل أن يتهموه لاحقاً بالاحتيال عليهم بعد إخلاله باتفاقه معهم بتسجيل جزء منها كمستحق لهم نظير تصفية الشراكة، وامتلك في ذات الوقت شركات عديدة أغربها (الماهر للحلول المتكاملة) التي يمتلكها ماهر سالم وابنه سالم ماهر والتي تأسست في أكتوبر 2010م وشغل فيها الابن (سالم ماهر) موقع سكرتير مجلس الإدارة وهو من مواليد العام 2000م ليقوم في العام 2014م وبوصفه سكرتيراً لمجلس الإدارة يصدر تفويضاً لأحد أعضاء مجلس الإدارة لإبرام التعاقد مع المدير العام للشركة .

يشير أبو الجوخ إلى أن بسام حسن محمد أحمد الذي ألحقت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين بقرار استرداد الممتلكات مثل في أحيان عديدة واجهة من واجهات ماهر سالم في بعض الممتلكات بغرض إخفاء الملكية الحقيقية لماهر سالم لعدم لفت الأنظار للأول وفي ذات الوقت فقد جنى مكاسب شخصية تمثلت في إستحواذه على عدد من العقارات داخل وخارج الخرطوم.

شركات وعقارات
يظهر قرار لجنة التفكيك وإزالة التمكين المعلن مساء الخميس 29 أكتوبر 2020م استرداد (17) شركة واسم عمل، واحدة منها تتبع لبسام حسن والتي تحمل اسم (البسام للأعمال المتقدمة المحدودة) في ما تعتبر (4) منها أسماء عمل لـ(الجامعة الإفريقية المفتوحة) التي أسسها كل من عبدالحي يوسف وماهر سالم وبخلاف هذه الشركة توجد شركات أخرى يشارك فيها الاثنان –في ما استحوذ ماهر سالم على شركات أخرى مع شركاء آخرين.

بالنسبة للعقارات والمنقولات المستردة من ماهر سالم فقد تضمنت (34) عقاراً وأرضاً سكنية من بينها مزرعتان في القطينة (ولاية النيل الأبيض) ومروي (الولاية الشمالية)، وبشكل تفصيلي فإن هذه المستردات تضمنت إلى جانب هاتين المزرعتين (8) قطع بولاية الخرطوم أبرزهما قطعة أرض بسوبا الصناعية بمساحة 2790 متراً وقطع أرض بكافوري بمساحة 540 متراً تقدر قيمة قطعة كافوري بما لا يقل عن النصف مليون دولار إلى جانب تخصيص أرض زراعية مطري شمبات من قبل حكومة السودان للمذكور لمدة ثلاثين عاماً 4373 متراً.

مفاجأة كبرى
يضيف أبو الجوخ أن المفاجأة الكبرى كانت في حجم العقارات التي امتلكها ماهر سالم والتي بلغت إجمالاً (24) عقاراً وجاء توزيعها بواقع شقتين بالديار القطرية الخرطوم بحري، شقتين زائد دكان أرضي بحي الشاطئ الخرطوم، 12 شقة زائد محل أرضي (برج درة الحجاز المنشية)، 4 مواقع تشمل محلين وميزانين (برج بلازا الحجاز)، محل أرضي (برج الحجاز حي الصفا) إلى جانب شقة بمجمع الرواد السكني أهداها لشيخه عبدالحي يوسف ولكن لم تكتمل إجراءات نقل الملكية رغم استخدامها من أقارب المنقول له ملكيتها.

بالنسبة لبسام حسن محمد أحمد فإن إجمالي ما تم استرداده بموجب قرار اللجنة بلغ (12) عقاراً وقطعة أرض من بينها مزرعتان في كل من سوبا (الخرطوم) والقطينة (النيل الأبيض)، أما بالنسبة للعقارات فقد شملت (3) شقق بالديار القطرية، شقتان اثنتان بمجمع الرواد السكني الخرطوم، استراحة مشيدة بالحي الدبلوماسي الخرطوم، مدينة ألعاب بالحي الدبلوماسي الخرطوم، محلان إرضيان (برج الحجاز شارع مكة الرياض) وجزء من ميزان برج درة الحجاز المنشية.

يؤكد أبو جوخ أنه حتى اللحظة فإن ما أعلنته لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م بخصوص استرداد ممتلكات (ماهر سالم) و(بسام حسن) هو ليس كل رواية الرجلين وإنما الفصل الأول من روايتهما التي ربما عند كشف تفاصيل بقية الفصول اللاحقة منها فإن حالة الدهشة التي قد تعتري البعض الآن بعد نشر الحقائق المذكورة أعلاه ستزول عندما يكتشفوا أن ما ورد في السطور السابقة هو بمثابة المقبلات لدعوة الطعام..

يمضي أبو الجوخ إلى أنه من المؤكد أن اللجنة لديها المزيد والمثير أكثر مما كشفت تفاصيله مساء يوم الخميس 29 أكتوبر 2020م فالطريق أمامها بات مكشوفاً بالكامل بعدما كُسر طوق (حاجب السرية) الذي توهم لصوص هذا الزمان بأنهم أقاموه بإخفاء الأوراق والمستندات وتهريب الأموال والمعدات …وقال أبو الجوخ فى ختام إفادته “والآن بعد سبعة أشهر نقول لهم (انتهى الدرس) وعليكم الاستعداد للصراخ والعويل فنحن أقرب إليكم مما تتوقعون …” .

السوداني

Exit mobile version