محمد عبد الماجد : «استلام الجواز بعد 45 يوماً من تاريخ المعاملة» أو بعد انتهاء الإجازة السنوية

<p>&lpar;1&rpar;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; حصلت رِدة كبيرة في الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين، وحدث تراجع وتدهور حتى على مستوى شبكات الاتصالات – لإجراء مكالمة عادية اصبح ذلك يحتاج منك لتكرير المحاولة اكثر من عشر مرات، حتى اذا تم الاتصال عاد وانقطع مرة اخرى بصوت تحتاج الى ان تكون &lpar;لبيباً&rpar; حتى تفهم الكلمات التي تسمعها من خلال التلفون&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; هذا التردي هو تشويه ممنهج وعن قصد للثورة السودانية ومحاولة مستمرة لاستفزاز المواطنين وإخراجهم من طورهم من خلال الخدمات الرديئة التي تقدمها الدولة او تشرف عليها&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; لن اتحدث عن صفوف الخبز – فهذا امر اصبح طبيعياً&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; ولن اتحدث عن صفوف البنزين والجاز وانعدام الغاز، ولا قطوعات الكهرباء او زحمة الطرق&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; سوف اتحدث عن الخدمات التي يحتاجها المواطن لاستخراج او تجديد الاوراق الثبوتية من البطاقة القومية او وثيقة السفر او رخصة القيادة او المركبة&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; المراكز التي فتحتها الشرطة للجمهور لتلبية احتياجات المواطنين في استخراج الاوراق الثبوتية والرسمية كان قد حدث فيها تقدم كبير في السنوات الاخيرة لحكومة الانقاذ– الآن لن تحصل على الخدمة او على المستند الذي تحتاج اليه إلّا بعد 45 يوماً&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; لا ننكر اننا في الوقت الماضي كنا نشكي من &lpar;الشبكة واقعة&rpar; او &lpar;الموظف في اجتماع او في الفطور&rpar; – لكن على المستوى التكنولوجي والالكتروني كان هناك تطور وتقدم ملحوظ في تلك الخدمات اما على المستوى &lpar;البشري&rpar; فقد كنا نعيش في فساد النظام كله من محسوبية ورشاوى وواساطات&period;<br &sol;>&NewLine;&lpar;2&rpar;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; حدث تقدم كبير في تعامل الشرطة مع المواطنين بعد الثورة – وتم تنفيذ مقولة &lpar;الشرطة في خدمة الشعب&rpar; فعلياً&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; هناك مرونة كبيرة اصبحنا نشعر بها من رجال المرور وهم يتوزعون على الطرقات والتقاطعات بصبر جميل واحتمال كبير في ظل سخونة الاجواء وهطول الامطار وفيروس كورونا وقطوعات الكهرباء&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; كما اصبح التعامل راقياً في المحاكم والنيابات ومراكز الخدمات من كل رجال الشرطة&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; زرت مركز &lpar;البينية&rpar; لتجديد &lpar;جواز السفر&rpar; فوجدت ارقى تعامل من رجال الشرطة بداية من العسكري الذي يجلس على مدخل المركز وحتى الحصول على تصديق الاستثناء لاستخراج &lpar;جواز السفر&rpar; خلال 48 ساعة نسبة لنيتي السفر مع بعثة الهلال السوداني المغادرة الى يوغندا في 24 نوفمبر الجاري&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; وجدتهم يتعاملون مع كل الناس في المركز بكياسة الاغنيات التي كتبها محجوب سراج التي تحمل ارقى درجات الذوق والإنسانية واللطف&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; يقفون مع كل المواطنين برتبهم المختلفة &period;&period;الصغيرة منها والكبيرة للاستماع لمشاكلهم ومعالجتها&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; لكن مع هذا المخزون &lpar;البشري&rpar; الفخيم والراقي، إلّا ان الخدمات على مستوى الاجهزة والإمكانيات التقنية واللوجستية فيها تراجع كبير&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; معظم كاميرات التصوير التي تستعمل في تلك المراكز تعمل بعد &lpar;اللكزة&rpar; و &lpar;الشد والجذب&rpar;، وربما &lpar;الضرب&rpar; حتى تعمل وتلتقط الصورة&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; كما ان العدد الذي يعمل في هذا الجانب والأجهزة المتوفرة محدودة في ظل التدافع الجماهيري الكبير&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; الاسوأ من ذلك ان استخراج البطاقة القومية متوقف في تلك المراكز منذ فترة طويلة، كما يحتاج استخراج الجواز او تجديده لـ&lpar;45&rpar; يوماً لاستلامه، وان كانت هناك استثناءات لحالات المرض والسفريات المستعجلة والتي تخضع لتقديرات رجال الشرطة&period;<br &sol;>&NewLine;&lpar;3&rpar;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; الدول تتقدم بشرطتها – نحتاج الى تقوية الشرطة وتأهيل كوادرها ومنحهم المرتبات والحوافز التي تغلق منافذ الفساد والرشاوى والمحسوبية&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; اذا اردنا دولة من غير فساد – عليكم بالشرطة فهي قادرة على ضبط كل التجاوزات&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; التفلتات الامنية التي حدثت في الفترة الاخيرة اضافة الى التطور الذي حدث في جانب الجرائم والنهب والانفتاح الذي اصبح في عالم اليوم جعل للجرائم ارباباً وعلوماً وخبرات استفادت من التكنولوجيا ومن السيولة الامنية في البلاد ما يجعل استقرار البلد في كف عفريت&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; لا بد من حدوث نهضة في قطاع الشرطة وفي تأهيل رجالها وتوفير الآلية والأجهزة المتطورة لعمل هذا القطاع ، لأن في نهوض الشرطة نهوض لكل البلد&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; كذلك يفترض ان تسهّل وتيسّر الخدمات التي تقع على عاتق وزارة الداخلية ورجال الشرطة فيما يخص &lpar;الاوراق الثبوتية&rpar; التي لا يمكن العمل والعيش بدونها، بداية من شهادة الميلاد حتى شهادة الوفاة&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; كل التحركات والتصاديق والأعمال والاستثمارات والاقتصاد والصحة والعلم والسفر مرتبط بأوراق تقع تحت مسؤولية الشرطة – أي تأخير في استخراج هذه الاوراق او تلكؤ فيها سوف يؤدي الى تأخير الكثير من الاعمال ، بل ربما يؤدي الى توقف الحياة نفسها لأن بعض الاوراق مرتبطة بالحياة&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; ننتظر ان تحدث نهضة في جانب تلك &lpar;الخدمات&rpar; التي تقدمها الشرطة حتى نضيف لمقولة &lpar;الشرطة في خدمة الشعب&rpar; جملة وعلى عجل او بسرعة فائقة&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; امزجة الناس ونفسياتهم مرتبطة بهذه &lpar;الخدمات&rpar; فلا تجعلوا احداً يستفز تلك المشاعر او يعكر الجو العام، ليصدر للناس الكدر والضيق من الثورة&period;<br &sol;>&NewLine;&lpar;4&rpar;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; بغم &sol;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; لا يمكن ان تقول &lpar;الشرطة في خدمة الشعب&rpar; عدا يوم السبت والجمعة والعطلات الرسمية&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; يجب ان تكون الشرطة في خدمة الشعب في كل الاوقات والأمكنة – داخل وخارج العاصمة القومية&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; الوصل الذي تستلمه بعد تسديد رسوم استخراج الجواز وبعد التصوير مكتوب فيه &lpar;استلام الجواز بعد 45 يوماً من تاريخ المعاملة&rpar; ، وهذا يعني انك اذا اردت ان تؤدي عمرة ربيع الاول سوف تؤديها في رجب&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; لا اريد ان اقول ثلث صلاحية الجواز تنتهي قبل استلام الجواز&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; اجازتك السنوية اذا اردت ان تستمع بها خارج البلاد سوف تنتهي قبل استلام الجواز&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; ويمكن ان تكون عريساً ويمضي شهر العسل كله دون ان تكون حصلت على جواز سفرك من وزارة الداخلية&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; اكرام &lpar;جواز السفر&rpar; استلامه خلال 48 ساعة من بداية اجراءات استخراجه&period;<&sol;p>&NewLine;<p>كوش نيوز<&sol;p>&NewLine;