صالون_الريس
المشروع الاجتماعي
د/أشرف الريس
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام…. بعد الصراع والحرب المدمرة التي انطلقت في الخامس عشر من أبريل يجد السودان نفسه أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء نسيجه الاجتماعي وترميم ما خلفته الحرب من آثار مدمرة على المجتمع. يتطلب الانتقال من مرحلة الصراع إلى مرحلة السلام مشاريع اجتماعية شاملة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وتحقيق العدالة، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وهنالك تحديات كبيرة ستواجه المجتمع السوداني منها
النزوح والتشريد حيث خلفت الحرب ملايين النازحين واللاجئين الذين يحتاجون إلى إعادة توطين وتأهيل.كذلك الانقسامات المجتمعية حيث تسببت الصراعات في تعميق الفجوات بين المكونات الاجتماعية والثقافية.وايضاً الفقر والبطالة حيث أدت الحرب إلى انهيار اقتصادي أثر على حياة الملايين لا ننسى تدمير البنية التحتية الذي تسبب في نقص حاد في الخدمات الصحية والتعليمية. يهدف هذا المشروع الذي اتحدث عنه الى إعادة بناء النسيج الاجتماعي من خلال مبادرات المصالحة الوطنية وجبر الضرر.وتحقيق العدالة الانتقالية: لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم وإعادة الحقوق للمظلومين.و تمكين الفئات الضعيفة كالنساء والشباب، عبر برامج تدريبية وتعليمية لدمجهم في المجتمع.و تعزيز الوحدة الوطنية: بإطلاق حملات توعية تعزز قيم التسامح والتعايش بين مختلف المكونات.
رؤية مستقبلية
يمثل المشروع الاجتماعي للسودان بعد الحرب خطوة نحو بناء دولة قائمة على العدالة والمساواة، حيث يشعر كل مواطن بالانتماء والمشاركة في صنع القرار. تحقيق هذه الرؤية يتطلب تضافر جهود الحكومة، والمجتمع المدني، والأفراد لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة.
السودان قادر على التحول من صفحات الحروب إلى مستقبل من السلام والازدهار إذا تمسك أبناؤه بالأمل والعمل المشترك لتحقيق التغيير المنشود.
هذا هو المشروع الذي نريد فقد توصلت بعد تمحيص وتحليل، ان ازمات السودان تكمن في المشكلة الاجتماعية وأنه بحوجة إلى مشروع إجتماعي أكبر من حوجته لمشروع سياسي.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي