أشاد الخبير والمحلل السياسي وخبير فض النزاعات د. عثمان أبوالمجد في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء بأدوار الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانسانية في توقيع إتفاق فتح المسارات الانسانية لتوصيل المساعدات الغذائية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال مما ساعد في وصول أولى شحنات المساعدات الانسانية لهذه المناطق أمس وعودة المنظمات الانسانية الاممية والوطنية للعمل هناك.
وأبان أبوالمجد ان المنطقتين ظلتا تحت حصار إمتد لثمانية سنوات من قبل النظام السابق تم خلالها إستخدام الغذاء كسلاح في الحرب التي كانت تدور بين الطرفين ممتدحاً شجاعة الفريق أول محمد حمدان دقلو لتوقيعه إتفاق فتح المسارات الانسانية في مفاوضات جوبا حين قاد وفد المفاوضات الحكومي للتفاوض مع حركات الكفاح المسلح وكان أول الاتفاقات التي وقعت إتفاق فتح المسارات الانسانية لوصول المساعدات للمنطقتين مؤكداً ان الرجل تعامل بنظرة إنسانية ثاقبة للقائد الذي لايقبل أن يجوع جزء من شعبه لاى سبب كان ونظر لجزء عزيز من أبناء الشعب السوداني في المنطقتين الذين من حقهم الحصول على حق العيش الكريم بعيداً عن تقلبات السياسة والحروب .
وأضاف د.عثمان أن وصول شحنات المساعدات الغذائية لمناطق سيطرة الحركة في الدمازين وجنوب كردفان يمثل مزيد من الثقة بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح مما سيساعد بصورة كبيرة في تحقيق السلام الشامل.
واشار ابوالمجد إلى ان فتح الممرات الانسانية وإيصال المساعدات الانسانية للمنطقتين وعودة المنظمات الانسانية الاممية للعمل هناك ظل مطلباً أمميا طيلة الثمانية سنوات الماضية كما ظل شرطاً أمريكياً لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب منوهاً إلى توقيع الاتفاق وفتح المسارات يحقق السلام الشامل ويحسن كثيراً من صورة السودان في عهد الثورة امام المجتمع الدولي وسيساهم أيضاً بشكل كبير في رفع إسم السودان من القائمة الامريكية للارهاب.