التقارير

تحقيق السلام والاستفادة من اخطاء الماضي

222views
توقيع الإتفاق الاطاري بين الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة عقار وحكومة السودان الإنتقالية ، اتي بإرادة سياسية حقيقية بين الطرفين وبمجهورد مقدر من الوساطة ورئيس الجانب الحكومي واعضاء وفده المفاوض ويعد هذا الإتفاق الاطاري مكسب كبير للسودانيين وجماهير المنطقتين وللنازحيين واللاجئين وكل محبي السلام العادل الشامل والحرية والديمقراطية .
وقد وضع الإطار العام للمبادئ العامة والأهداف والترتيبات السياسية وترتيبات الحكم بالمنطقتين وقضايا ذات خصوصية للمنطقتين وترتيبات تقديم المساعدات الإنسانية ووقف العدائيات والترتيبات الامنية وغيرها من القضايا التي تعالج جذور المشكلة ويعد هذا الاتفاق نموذج لجدية الحكومة التي وضعت السلام احد اولويات المصفوفة الزمنية للفترة الانتقالية كما يبرز الجهود الكبيرة التي ظل يقودها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو ، لجلب السلام عبر مساراته الخمس وما يعكسه تصريحه : نخطو بثبات نحو سلام يؤسس لعهد جديد يبين رؤية الحكومة الانتقالية ووفدها المفاوض لعملية السلام التي لا يراد منها ايقاف نزيف الحرب وحسب وانما معالجة الاوضاع التي انتجتها بحيث لايقود السلام الا لعهد جديد مغاير من التعايش والاستقرار الدائم ، سلام يتجاوز كل مشاكل التجارب الماضية من اتخاذه الية تكتيكية لاكتساب هدنة ريثما تلتقط الاطراف المتصارعة انفاسها للعودة الي الحرب بصورة اكثر شراسة وعنف ، وانما هذه المرة تخطو الحكومة بثبات وان رأي البعض في ذلك بطءا او تشتيتا للجهود عبر تعدد المسارات ولكن ذلك هو المقصود لابقصد التشتيت او البطء وانما التأني في معالجة كافة القضايا والاستماع لكل صاحب ظلامة او ( غبينة ) حتى لا تبقي بعض القضايا عالقة لتشكل قنبلة زمنية موقوتة لا يعرف اين ومتى انفجارها لتعيد الزمان الي عهده الاول ماقبل الاتفاق او تظل تعكر صفو السلام والاستقرار بالبلاد والان منطقة ابيي وما يدور فيها من مشاكل تجعلها دوما عرضة لعدم الاستقرار وعدم الامن ، لهي نموذج شاخص للذكرى بضرورة عدم ترك اي قضية عالقة في اتفاق السلام . التفاوض هذه المرة لابد له من الاستفادة من اخطاء اتفاقات السلام الماضية ولانه لا لمجد شخصي او احندة زاتية ضيقة يريد بها الوفد ورئيسه كسب اي امتياز يظل التفاوض بهذا الهدوء السلس والتأني الحكيم حتى تتفادى الاتفاقات الموقعة اي ثغرة او اختراق ينفذ من خلاله اي إشكال او تأزيم يعرقل استدامة السلام او يربك الاستقرار في المنطقة . وهذه هي كما صرح رئيس وفد التفاوض : الخطوت بثبات نحو سلام يؤسس لعهد جديد في البلاد متجاوزا كل اخطاء الماضي واخفاقاته السابقة

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

خمسة × أربعة =