Site icon المجرة برس

السودان وادارة التنوع في السياسة الخارجية .

بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، أعلنت الحكومة السودانية وهي ترسم الخارطة الهادية في مختلف مجالات عمل الدولة، ان السودان فيما يتعلق بالسياسة الخارجية سينتهج سياسة خارجية متوازنة، وفق ماتحدد مصالحه وأن بلادنا ستكون بعيدة عن تجاذبات المحاور والاحلاف في المنطقة والاقليم، وان مصلحة السودان فوق كل شيئ .
لاشك في أهمية العلاقات الخارجية المتوازنة القائمة على القيم والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، والتي تحقق المنفعة للبلد المعني، وتعلي قيمة المصالح القومية الوطنية العليا له وتعكس استقلالية القرار السياسي الداخلي الذي يعبر عنه، والسودان كقطر يميزه موقعه الاستراتيجي وثقله في القارة الافريقية، فضلا عن اطلالته على البحر الاحمر قبلة الكثير من الطامحين وبما ان السياسة.
امر ديناميكي تحكمه اتجاهات الرياح وقوتها، والسودان قطر خرج للتو من عزلة طويلة، وكان بعيدا عن المشاركة الفاعلة والتعاون الاقليمي والدولي، فضلا عن انه يمر بفترة انتقال في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة معلومة، يرى الكثير من الخبراء الاستراتيجين والمحللين السياسيين، ولكل ماسبق من معطيات ان على السودان ان يلتزم بما اعلنه بشأن سياسته الخارجية، وأن يحافظ على علاقاته المتنوعة، وأن من الاوفق ان يستفيد من هذا التنوع ويحسن ادارته ويستثمره في خدمة مصالحه، ويعمل على تماسك جبهته الداخلية بما يمكنه من ادارة علاقاته الخارجية بصورة تعود بالنفع وتخدم مصاىحه الوطنية، وإن يتبع سياسة ينفتح
عبرها على كل الدول في اطار التطبيع مع المجتمع الدولي وخدمة المصالح الداخلية.
Exit mobile version