هل يساوم حميدتي علمانية الدولة بمنصبه من أجل السلام ؟
المجرة
في الوقت الذي نفى فيه فريق خبراء الأمم المتحدة الخاص بالوضع في دارفور التقارير التي تحدثت عن مشاركة قوات “الدعم السريع” في الصراع الدائرفي ليبيا إلى جانب الجيش الوطني الليبي، جدد الفريق أول محمد حمدان دقلو موقفه الداعم لتحقيق السلام ووحدة السودان. وقال حميدتي انه علي استعداد تقديم استقالته من موقعه في المجلس السيادي لقائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو أو غيره من قيادات حركات الكفاح المسلح من أجل تحقيق سلام شامل بالبلاد لتجاوز عقبة العلمانية،بحجة أن الأسلام هو دين التسامح والوسطية ولا مكان فيه للتزمت والتطرف. وأكد فريق خبراء الأمم المتحدة عدم وجود أي دلائل تثبت هذه الوقائع وتؤكد مشاركة قوات الدعم السريع في ليبيا ،وان اللذين شاركوا في القتال في ليبيا في صفوف الجيش الوطني الليبي كأفراد مرتزقة من القبائل العربية من تشاد ودارفور ينتمون إلي نفس القبائل التي ينتمي إليها معظم عناصر قوات الدعم السريع. وهذه الشهادة من فريق خبراء الأمم المتحدة ببراءة قوات الدعم السريع في النزاع الليبي دفع الفريق أول حمدان دقلو بان يعلن تقديم استقالته عن منصبه من مجلس السيادة علي خلفية تعثر المفاوضات في جوبا بين وفد الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال وتمسك الجنرال عبدالعزيز الحلو بموقفه التفاوضي بعلمانية الدولة مقابلة حق تقرير المصير. ووصف الخبراء السياسيون موقف حمدان دقلو بأنه رجل دولة، وانه ويريد مصلحة السودان في المقام الأول وعلي استعداد تقديم أستقالته من أجل تحقيق السلام الشامل ووحدة البلاد وتجاوز كل العقبات التي تقف حجر عثرة في وحدة الوجداني السوداني ويقود إلي فصل أي جزء من السودان. وفي ذات السياق أعلن عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان في وقت سابق عن تنازله من منصبه حال حدثت تسوية تطلبت أضافة بعض منسوبي حركات الكفاح المسلح في المجلس السيادي ومجلس الوزراء. وكان النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه قد تنازل عن منصبه في رئاسة الجمهورية لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق قبل توقيع اتفاق السلام الشامل في مطلع عام 2005 والذي بموجبه أنهي الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. يذكر ان نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو قال في أفتتاح مسجد بالعاصمة الخرطوم الشهر الماضي أن الشعب السودانى لن يجامل فى دينه وأن الإسلام هو دين التسامح والوسطية ولا مكان فيه للتزمت والتطرف، وأن الدين الإسلامي الصحيح لا يعرف الإرهاب والتطرف، ولابد من مراعاة الظروف الأقتصادية التى يمر بها السودان حالياً . وكانت الوساطة بجنوب السودان قد اعلنت في الاول من ديسمبر تشكيل لجنة مشتركة من كافة الأطراف لصياغة مبادي اتفاق السلام عقب جلسة مباحثات بين وفد الحكومة والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو ناقشا علمانية الدولة.