حمى الضنك حصاد لأرواح المرضى وغياب للأدوار الحكومية
المجرة
اكد قطاع واسع من الأطباء ان انتشار حمى الضنك يعود الي غياب الدور الكلي والفعلي لوزارة الصحة الاتحادية والفشل الملازم لملف الصحة من نقص في الإمكانيات الطبية والتردي الخدمي والبيئي بالمراكز والمستشفيات الحكومية بالولايات التي أسهمت حصاد أرواح المرضي وانتشار كثير من الامراض . وأشار د. الرشيد سيد احمد ضابط الصحة العامة الي تفشي وانتشار حمي الضنك بصورة واسعة في ولايات شرق السودان وعدد من الولايات الأخرى بسب خريف والسيول والفيضانات ، وأوضح سيد احمد ان الاحصائيات التي زكرتها منظمة الصحة العالمية بخصوص حمي الضنك لم تظهر فجأة وانما نتيجة لمتابعات دقيقة من المركز والولايات التي أدرجت في خطتها العام المنصرم كافة التدابير الاحترازية الممكنة للحد من انتشار المرض ، وقال سيد احمد ان هناك بعض الولايات علي حسب الاحصائيات التي وردت عن ارتفاع الإصابة بحمي الضنك لم تسجل سوي حالة واحدة علي مستوي الولاية كما حدث في (ولاية الجزيرة) والحالة كانت وافدة من شرق السودان وأضاف سيد احمد ان حمى الضنك التي تنتشر في عدد من الولايات المختلفة تعد واحدة من بين (20) نوع من الحميات النزفية ، ويرر ان التصدي لمثل هذه الفاشيات من ضمن اختصاصات المركز كما هو مدرج في خطته كل عام من مخططات احترازية في التصدي للأوبئة من خلال الإنذار المبكر . وأشار سيد احمد الي أن البلاد الان تشهد حالة انحسار للمرض ولا يوجد انتشار ، واكد جاهزية المركز لخريف العام 2020من استعداد مبكر للطوارئ تحسبا للوبائيات ما بعد الفيضانات كما ورد من اخبار في ذات الشأن ، ويضيف سيد احمد ان حمى الضنك يمكن علاج المضاعفات ولكن الامراض الفيروسية لا يوجد لها علاج ، وطالب الأجهزة المختصة بتكثيف الوعي والتثقيف للمواطنين في كيفية مكافحة النواقل . وفي سياق متصل ذكرت منظمة الصحة العالمية وفقا لما جاء في رصد الأوبئة في اخر تقرير لها إنه تم الإبلاغ عن (4000) حالة إصابة بحمى الضنك ، من بينها حالات وفاة ، في ولايات كسلا والبحر الأحمر وشمال دارفور وجنوب دارفور وغرب دارفور . في الوقت الذي تتابع فيه وزارة الصحة الاتحادية انتشار المرض وتؤكد تعاملها مع التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية ، وكشفت وزارة الصحة عن حزمة تدابير للسيطرة علي فاشيات الحمي وتحديدا حمي الضنك لمنع الانتشار .