Site icon المجرة برس

أزمة الخبز وتصريحات الوزراء (ما أشبه الليلة بالبارحة)

تعاقبت ايام الصبر الجميل الطويل للمواطن السوداني على مطلوبات حياة أهمها يسر الحصول على سلعة الخبز الذي ظل يمثل عقدة اداره وعقبة عصية الحل رغم بساطة الطلب…
ندرة وانعدام الخبز والأزمات الاقتصادية جعلت وزراء الحكومة السابقين يملأون الأفق بتصريحات كاذبة استخدموها كمسكن لألم وبنج موضعي للأزمة ومن أشهر التصريحات المرتبطة بأزمة الخبز آخر تصريح لوزير التجارة والصناعة في ذاك الوقت حاتم السر الذي حمل الوعد باعطائه مهلة شهر فقط و قال (ما حتكون في صفوف تاني الا للصلاة) تصريح جعل الازمة تخرج لسانها هازئه لتصريحات الوزير السابق بعد أن أطاحت به وحكومته و أطلقت شرارة الثورة المجيدة ليبدأ عهد جديد اسماه رئيس الوزراء بالنموذج السوداني وارتفع فيه سقف الطموح للمواطن بحياة دون أزمات ولا معاناة ولكن!!!!
عادت أزمة الخبز لتلقي بظلالها مجددا وتضع تحدي جديد للسيد وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني والذي تحدي الازمة بتصريح شابه فيه تصريحات السر في إعطاء مهلة زمنية سماها مدني بثلاثة أسابيع لإجلاء ازمة الخبز ومظاهرها في كل ولايات السودان..
يرى الخبراء والمحللين أن ضرب موعد زمني هو خطأ استراتيجي وقع فيه السيد وزير التجارة والصناعة لأن أزمة الخبز ترتبط بمطلوبات تتمثل في توفير الوقود والنقود وايضأ إجراءات اقتصادية تخص وتضبط الدولار أضف لذلك الرقابة الإدارية لضمان وصول حصة المخابز بعيدأ عن ايدي المضاربين والمتلاعبين ومطلوبات أخرى.
يقول الخبير الاستراتيجي محمد الرضى انه كان الأولى بالوزير أن يتحدث عن معالجات وسياسات تؤدي للسيطرة على الأزمة على مراحل بدلأ عن ضرب مواقيت زمنية ربما تضعه في موقف حرج تجعله أمام خياران لاثالث لهما اما الإيفاء بوعده بحل الازمة وتوفير الخبز أو الدفع باستقالته والتمسك بمصداقيته لأن المواطن بالتأكيد سيحسب المدة الزمنية ويحتمل على أمل الايام المعدودة أو ربما سيكون هناك سيناريو آخر والله اعلم.
ثلاثه أسابيع تنقضي ربما تأتي بالحل الناجع لازمة الخبز التي تؤثر على الاقتصاد الكلي من واقع تأخر العمال والموظفين لأماكن عملهم نسبه لقضاء الساعات الطوال امام المخابز وبالتالي انتقاص من ساعات الإنتاج مما يخلق خلل في مجمل الأداء.
أزمة الخبز ليست ازمة طعام وحسب إنما هي ازةه اقتصادية بامتياز تنتظر الحل الحاسم بعد ثلاثة أسابيع فقط من الان!!!!
Exit mobile version