د. سعيد بابكر : انتشار مرض (القوب) يعتمد علي رفع مستوي النظافة
المجرة
جزم قطاع واسع من الأطباء ان البيئات الصحية داخل خلاوي تحفيظ القران تتصف بالتردي الصحي وانها لا تصلح للتعليم، وان إصابة 90 من الطلاب بمرض (القوب) امر متوقع ناتج عن الإهمال والفقر المدقع الذي يجعل من هؤلاء الأطفال يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويتشاركون الغطاء والكساء الذي يسهم في سرعة انتشار ونقل الامراض . وأكد أخصائي امراض الجلدية والتناسلية والعقم د. سعيد بابكر محمود ان مرض (القوب) ينتشر بصورة كبيرة وسط الأطفال دون سن الـ (14) سنة وتحديدا الذكور تكثر اصابتهم بمرض (القوب) الذي يظهر في الراس ولا يصيب الاناث ، ويضيف محمود ان ( القوب ) يكثر انتشاره بين طلاب المدارس و طلاب الخلاوي وكذلك الأطفال في البيوت ، وقال محمود ان المرض يجد المناخ المناسب في الأطفال ، ويرى محمود ان انتشار المرض وسط طلاب الخلاوي يكون بصورة كبيرة نتيجة لتدني مستوى الصحة العامة ونتيجة للمعايشة وتشاركهم في الغطاء والملابس والاشياء المشتركة (مشط ، فرشة .. الخ ) وكذلك ضيق المساحات الذي يلعب دور كبير في ذلك، ويرى محمد ضرورة رفع مستوي النظافة لان المرض يصاحبه التهابات وتحديدا في الراس هنا يجب التدخل السريع من قبل الطبيب ، وقال محمود ان فترة العلاج طويلة جدا وقد تستغرق شهرين او اكثر ، وجزم محمود ان عدم المواصلة في تعاطي جرعة العلاج يقود الي الانتكاسة ويستصعب علاجها . وأشار محمد انه لا توجد لدينا احصائيات دقيقة حول نسبة انتشار المرض في السودان ولكن اعداد المصابين كبيرة جدا ، وأضاف لا يرتبط المرض بمناطق جفاف او رطوبة وانما يرتبط بوجود المناخ الملائم والأطفال دون سن الـ (14) سنة . وفي سياق متصل ذكرت بعض الاحصائيات وجود اعداد كبيرة للخلاوي في إقليم دارفور الذي اشتهر بحفظ القران وعلي سبيل المثال لا الحصر في شرق السودان هناك خلاوي تسمي خلاوي همشكوريب ومنتشرة في كافة أنحاء العالم وصل عدد خلاوي و مدارس تحفيظ القران إلى أكثر من 2 ألف مدرسة للتعليم القرآني والخلاوي ، و يوجد في رئاسة الخلاوي عدد 6 آلاف من أبناء المحلية و أكثر من 7500 من الوافدين (المهاجرين) من داخل السودان أو من دول العلم الأخرى من الرجال. ان بعض الخلاوي تم تحويلها الي مدارس قرآنية ، وذكرت الاحصائيات ان الخلاوي التي تضم النساء قدرت بأكثر من22 ألف خلوة تضم أكثر من 30 ألف طالبة في مختلف بقاع السودان.