ما رشح من معلومات متداولة ثم اخبار نقلتها بعض الصحف حول ترشيح قوى اعلان الحرية والتغيير لرئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء الانتقالي واختلف الناس حول صحة الخبر من عدمها وزاد من ظلال الاختلاف بعض التصريحات المتضاربة لقوى اعلان الحرية والتغيير من تأكيد ونفي للخبر خاصة ان السيد عمر الدقير اكتفي بالصمت دون ان يعلق تأكيدا او نفيا و ترك الامر نهبا للتكهنات والمشهد واسعا امام للتحليل وتباين وجهات النظر بين المعلقين والمعلقات خاصة وان ذلك يخالف ماتعهدت به ( قحت ) سابقا بعد تعيين سياسيين محزبين وانما يجب تعيين الكفاءات والتكنوقراط فقط ولا سيما ان حزب المؤتمر السوداني نفسه قد اعلن مرارا وتكرارا انه لا يريد مشاركة في الفترة الانتقالية ويرفض المحاصصة السياسية وعاب علي قحت ما تم من تعيينات تكشف عن بعض المحاصصات السياسية في التعيينات الوزارية التي تمت . لهذا تساءل البعض حول حقيقة ترشيح الدقير نائبا لحمدوك ، هل جاءت نتيجة لقناعة قوى الحرية والتغيير بفشل رئيس الوزراء الانتقالي ام تعبيرا عن عدم رضا لاداء حكومته خاصة وان الازمات تتلاحق ماسكة بتلابيب حكومته الانتقالية التي خنقتها الحالة المعيشية للمواطنين وازمات الوقود و المواصلات وتدهور الجنيه السوداني وغيرها من الحالات التي تؤكد ضعف اداء الحكومة الانتقالية . ام ان الترشيح هو نية مبيتة في المستقبل القريب لتنحي حمدوك او ازاحته ليحل الدقير محله بعد التنحي او الاستقالة وترشيح الدقير انما هو استعداد مبكر لمعالجة الاوضاع مابعد رحيل او تنحي حمدوك . والا ماهو الداعي لاثارة ترشيح نائب لرئيس الوزراء وهو غير منصوص عليه في الوثيقة الدستورية بل يمكن ان يزيد المشهد السياسي ارباكا علي مافيه من ارتباك ناتج عن اصرار للجبهة الثورية بعدم تعيين الولاة او المجلس التشريعي الا بعد الوصول الي سلام نهائي شامل ومرضي لجميع الاطراف المتفاوضة . فكيف يتم تعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء جديدا دون ان يكون موجودا في الوثيقة الدستورية ، وقد اختلف الناس بشدة حول تعيين الولاة ؟ ! هل حقيقة ( قحت ) – اذا صحت المعلومة – تعرف ما تعمل ؟! وهل هي حريصة علي معالجة قضايا الناس المستعجلة ام انها تخبط خبط عشواء دون ان يكون لها استراتيجية اورؤية تعمل من اجل نهضة البلاد من خلال التعمير والبناء بدلا عن وضع العوائق اما مسيرة السلام ومطلوبات الثورة