(وجود السودان علي لائحة امريكا للدول الراعية للارهاب لايمنعه من التعامل مع البنوك العالمية ومايمنعه حقيقة من الاستفادة من التدفقات المالية العالمية والتعامل المالي الدولي هو ما ينوء به من عبء الديون بدليل رفع امريكا للسودان جزئيا بمايتيح له التعامل مع مؤسسات التمويل منذ العام 2017) .
تصريح مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية تيبور ناجي وهو يقدم اعتذاره بين يدي السودانيين الذين عانوا الامرين جراء السياسة الامريكية الاحادية وفرضها اجندتها القسرية علي الشعوب المستضعفة في محاولة لمزيد من الابتزاز واستغفال العقول وكأن شعوب العالم علي رؤوسها الطير لافهم لديها او معرفة يستطيع باي كلام معسول ان يجنب امريكا المسؤولية الاخلاقية عن الاوضاع المأساوية التي ترزح فيها الشعوب نتيجة السياسات الامريكية العرجاء .
الجميع يعلم ان رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان لا يجدي نفعا وسيف قائمة الدول الراعية للارهاب مسلط علي رأسه ليهوي عليه في كل خطوة يتقدمها نحو بيوت التمويل الدولية للتعامل المالي وهي تحجم لمحاذير كثيرة نتيجة لبقاء السودان ضمن القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب الذي تظل الحاجز القوي والوحيد امام السودان للاندماج في الاقتصاد العالمي بسلاسة للتطبيع الاقتصادي مع العالم لان بقاءه يفرض الكثير من القيود القانونية التي تجرم اي جهة تسعى للتمويل فوق السقف الضئيل المسموح به وفق احتياجات محددة لاعتبارات انسانية ليس الاستثمار من بينها وهو مايحتاج اليه السودان بشدة لانعاش اقتصاده المنهك واوضاعه الاقتصادية المنهارة وهو يستقبل عهدا جديدا من التطور السياسي والانتقال للحكم المدني بعد عقود من الديكتاتورية وعدم الديموقراطية .ولكن يبدو ان امريكا لاتعبأ بكل ذلك ولا تريد المساهمة في التغيير السوداني الذي ملات الدنيا وسخرت قوتها في سبيل احداثه وقد كانت عقوباتها الاقتصادية هذه وادراج اسم السودان في قائمتها السوداء ايضا مما اسهمت به لانجاز هذا التحول الذي تعيشه البلاد . بما يجعل السودانيين يتساءلون في دهشة ماذا تريد امريكا من السودان بعد ؟! لماذا تسعي لجعله دولة فاشلة من خلال محاصرته بهذه الطريقة عن طريق ابقائه ضمن قائمتها للدول الراعية للارهاب وهي تعلم يقينا انه لا امل له في الانتعاش الاقتصادي وجلب الاستثمارات التي تخرجه من اوضاعه الاقتصادية الماثلة .
هل تعمل امريكا حقا لمساعدة السودان ام تحاول عبر هذه التصريحات المعسولة للتخدير ومزيد من الاستغفال لشعوبه المستضعفة