أدي توقيع إعلان مشترك لدعم قضايا السلام بين الحركة الشعبية لتحرير قطاع شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” في جوبا إلي إيقاظ “قحت” من سباتها، وانشغالها بالمحاصصات وتفكيك النظام البائد ومحاربة الفساد. ووقع من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو، ومن جانب الحزب الاتحادي جعفر الميرغني، واكدا الطرفان الالتزام بالوحدة الطوعية المؤسسة على الديموقراطية والتعدد الديني والعرقي والثقافي مع الالتزام الجاد بالعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان وابدى الحزب الاتحادي تفهمه لتمسك الحركة الشعبية بمنح المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق حق تقرير المصير عبر استفتاء شعبي وان إصرار الحركة على المطالبة بالعلمانية وتقرير المصير ويلتزم الحزب بالعمل والتواصل مع الأطراف السودانية كافة من اجل معالجة هذا الامر سعيا لوقف الحرب ودرءا للفتنة الدينية. وتفاجئت قوى إعلان الحرية والتغيير بتصريحات واشنطن التي قالت في وقت سابق بان المفاوضات التي تجري في جوبا بين الحركات الكفاح المسلح والوفد الحكومي قد تسفر الي توقيع اتقاق سلام في منتصف فبراير المقبل. ووصف الخبراء تصريحات عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان المطالبة بعلمانية الدولة أو حق تقرير المصير،بمثابة ضربة في الصميم وتحت الحزام بالنسبة للجبهة الثورية التي تفاوض وفد الحكومة في جوبا في الوقت الذي رفضت مشاركة قوى إعلان الحرية والتغيير في المفاوضات. لكن توقيع الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح مالك عقار الأتفاق الإطاري مع الوفد الحكومي المفاوض في جوبا برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، توقيع إعلان مشترك لدعم قضايا السلام بين الحركة الشعبية لتحرير قطاع شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” في جوبا ذكرت “قحت” بتصريحات واشنطن بان السلام بات قاب قوسين أو أدني. وتركت قوى إعلان الحرية والتغيير السباق المارثوني مع تجمع المهنيين السودانيين لاستقطاب الثوار ولجان المقاومة للضغط علي الحكومة الإنتقالية لتشكيل المجلس التشريعي وتعيين ولاة الولايات قبل منتصف فبراير المقبل بالمسيرات لاستكمال هياكل السلطة التنفيذية التشريعيةالمليونية لمواجهة الجبهة الثورية التي تريد انها تسحب الحاضنة السياسية من تحت اقدامها. وتبرأت قوى إعلان الحرية والتغيير من عملية السلام الجارية في جوبا بحجة انها لن تقود إلي تحقيق سلام بالبلاد، وان تجزئة الاتفاقات الي مسارات دارفور والشرق والشمال والوسط والمنطقتين لم تعالج جذور المشكلة وانها لا تدعم هذه المسارات. المراقب الحصيف لحديثي عضو قوى أعلان الحرية والتغيير صديق يوسف والمتحدث باسم المجلس المركزي للائتلاف الحاكم إبراهيم الشيخ عن عدم جدوي مفاوضات السلام في جوبا ، ينبع عن الغيرة السياسية تجاه ان وفد الحكومة المفاوض أحدث اختراق في ملف السلام وان قيادات نافذة من الجبهة الثورية اكدت الوصول الي سلام في منتصف شهر فبراير المقبل . الآن قوى إعلان الحرية والتغيير تريد سحب البساط من القائد حمدان وابتعاث وفد من قوي الحرية والتغيير للتفاوض مع عبدالواحد والحلو حتي يكتب لهم أنجازات السلام لهم لخم الشعب السوداني والثوار بان “قحت ” صانعة السلام ولكن الي اين تذهب قحت بالمفاوضات اذا ما انسحب حمدان من رئاسة الوفد الحكومي ، هل تستطيع قحت تقديم استحقاقات السلام ؟ وهل تستطيع قحت المحافظة علي وحدة السودان وعلي اللحمة السودانية ؟ وماذا وكيف تتجاوز قحت عقبة علمانية الدولة وحق تقرير المصير ؟ هل ستدفع قوى الحرية تقسيم السودان قربانا للوصول الي سلام ترضي طموحات قحت ؟ يذكر ان الجبهة الثورية رفضت مشاركة قوى إعلان الحرية والتغيير في مفاوضات جوبا وهاجم القيادي بالجبهة مني أركو مناوي إبراهيم الشيح بشدة وطلبت من الوساطة باستبعاد قوى الحرية من المفاوضات حتي لا تنهار وعاد ابراهيم الشيخ غاضبا الي الخرطوم وعقد اجتماع طاري مع قوى الحرية للتباحث مع كيفية التعامل مع الجبهة الثورية مستقبلا في ملف السلام . واتفق الطرفان بحسب إعلان مشترك مهر بتوقيع كل من عبد العزيز الحلو، وجعفر الميرغني على تأكيد الالتزام بالوحدة الطوعية المؤسسة على الديموقراطية والتعدد الديني والعرقي والثقافي مع الالتزام الجاد بالعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان وابدى الحزب الاتحادي بحسب الاتفاق تفهمه لتمسك الحركة الشعبية بمنح المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق حق تقرير المصير عبر استفتاء شعبي وان الحزب يتفهم ضرورة إصرار الحركة على المطالبة بالعلمانية وتقرير المصير ويلتزم الحزب بالعمل والتواصل مع الأطراف السودانية كافة من اجل معالجة هذا الامر سعيا لوقف الحرب ودرءا للفتنة الدينية حتى لا تكون هذه القضايا سببا وعائقا دون الوصول الي اتفاق سياسي يوقف الحرب في السودان.