علي خلفية طرحنا بالأمس للسمات الأساسية و المرتكزات الفكرية والسياسية والاستراتيجية لمشروع المبادرة السودانية الاممية لحل القضية الفلسطينية والتي جاءت مجددا في أعقاب مبادرة صفقة القرن التي دفع بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تباينت حولها الرؤي تلقت رؤانا المتجددة تعليقات كثيفة بالداخل والخارج عبر الوسائط المختلفة تعليقات في مجملها تثمن وتعضد مشروع المبادرة وتدعوا الدفع بها إلى الإمام بوصفها مجهود سوداني يمكن له أن يتبلور علي المستوي المحلي والاقليمي والدولي في شكل إيداع أممي شعوبي بمنضدة الأمم المتحدة والتي منحتها المبادرة حق آلرعاية والموجهات والخطاب المرجعي لفعاليات واعمال المبادرة والشاهد هنا أن المبادرة السودانية الاممية تشد بنيان من سبقها من مبادرات ذهبت في ذات اتجاهات الحلول الموضوعية والحضارية وعلاقتها بمبادرة صفقة القرن الترامبية بحسابات الأعمال السياسية النزيهة تمثل قيمة مضافة اذا أخذنا في الاعتبار الحذر بأن مبادرة ترامب تمثل قيمة أساسية ليس في مضموها وإنما في سماتها الأساسية التي اعترفت بدور العقل والفكر وادوات الحلول الحضارية والمتحضرة ومنها المبادرات ولغة الحوار والتفاوض الجاد والمثمر وهذا الفعل من منظور سياسي متقدم يلغي ويحرم ويجرم كافة أشكال الحل بالعنف وحل وضع اليد وهي الأدوات السائدة علي مدي تاريخ القضية نقول للداعمين لمشروع المبادرة ضرورة نشرها علي أوسع نطاق مع الأخذ في الاعتبار موضوع الترجمة لعدة لغات وايضا علي الداعمين تقع مسئولية الإسناد والتنمية والتطوير والتنوير والاخراج ونخص بالذكر الجامعات والمعاهد ومراكز الدراسات والبحوث والعلماء والمهتمين من الأفراد والشرائح المبادرة فرصة تاريخية لنيل الشعوب المحبة للسلام نيل جائزة نوبل فما اعظم السلام حينما يتحقق بين الفلسطينيين والاسرائيلين بجهد أممي وهو العهد الذي قطعته الأمم المتحدة علي نفسها في مقدمة ميثاقها ١٩٤٥ .