دريسة : لقاء البرهان نتنياهو خطوة نحو تطبيع العلاقات
المجرة
إعتبر الأستاذ نجم الدين دريسة الخبير والمحلل السياسي، لقاء الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، مع رئيس الوزراء الآسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطوة لتطبيع العلاقات السودانية الآسرائيلية خاصة بعد التغيير الذي شهدته البلاد. وأوضح دريسة في تصريح صحفي أنه ليس غريبا أن تكون العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب طبيعية. وأضاف ” لا يوجد أي مبرر يضع السودان في خانة العداء السافر مع إسرائيل.” مبينا أن العلاقات بين الدول تبني علي أساس المنافع والمصالح المشتركة، مشيرا العلاقات الوطيدة التي تربط بين إسرائيل وكثير من الدول العربية والإسلامية. وتساءل دريسة لمصلحة من يبقى السودان في خانة الأعداء التاريخيين للدولة العبرية وهو يرى جواره العربي والافريقي يقيم علاقات دبلوماسية معها؟ وزاد قائلا ” التضخيم الإعلامي في تصوير دولة إسرائيل وتصنيفها كدولة عدو لم يعد يجدي فتيلا.” وقال إن التطبيع يظل ضرورة ملحة للسودان باعتبار ان السودان يواجه حصار وعليه عقوبات أنهكت إقتصاده لذلك يمكن لهذه الخطوة ان تعمل على تخفيف الضغوط عن السودان من خلال العمل على إزالة إسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات عنه. وتوقع الخبير السياسي ان يلقى لقاء البرهان نتنياهو بظلال إيجابية على عملية السلام في السودان، خاصة وان بعض حركات دارفور ظلت في حالة رفض متواصل لأي حوار او تفاوض، مبينا أن بعض هذه الحركات لديها علاقات مع إسرائيل الأمر الذي سيحتم علي الدولة العبرية حثها علي المشاركة في العملية السلمية وانجاح مفاوضات جوبا. وطالب دريسة بأن يكون الحوار مع تل أبيب في العلن، وان لا يكون على حساب مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة وشعاراتها في السلام والعدالة والحرية والحكم الرشيد. مؤكدا ان اي تراجع عن مكتسبات الثورة سيضع الحكومة في مواجهة الشعب وأضاف ” لن نسكت على اي محاولات لإضعاف المشروع المدني في السودان”.