“بالدارجي البسيط” .. “تل أبيب يا لبيب” .. “يوسف البروف”
المجرة
فى بداية عهد الانقاذ الذى حصل مؤتمر اللاءات التلاتة، أخوكم البروف اشتغل سمسار فى سوق الابيض، يا سلام ياخى والله كانت أجمل ايام، ايام عصيدة ام جمعة وقدوقدو أمانى وباسطة جروبى وسينما عروس الرمال واقاشى اب جيقة الذى كان يحمل طشتا فى راسه محملا بالذ اقاشى عبر التاريخ، ياخى دا كلو كوم وقدوقدو امانى دا كوم اخر، امانى دى الكورة حقتى بتاعة القدوقدو كان تكشحها ما بتديها لزول غيرى، بعدين كورتى دى روبها طعمو براهو وسكرها طعمو براهو وطاحنيتها طعمها براهو وتربيزتها لونها براهو، دكان اخونا جكسا كان هو العنوان والضمان لشخصى الضعيف، كل البضاعة دخلت السوق الاسود لانو الحكومة سعرتها، لاقيت واحد من بلدياتنا اسمو ابو عشة، اها ابو عشة دا سمسار قديم مقدد ليك الابيض دى دكان دكان و بيت بيت، اها قلت لابو عشة دا علمنى السمسرة، اها قال لى انت ألقى الزباين وانا بجيب ليك البضاعة، اها يا زول انا بكون قاعد فى دكان اخونا جكسا والزباين بجوا بسالوا عن البضاعة، اها اخونا جكسا بقوم بقول ليهم ما عندى بضاعة، اها انا طوالى بقول ليهم البضاعة دى موجودة لكن بالسوق الاسود، اها يا زول بشيل ليك منهم القروش وبمشى لابو عشة، أبو عشة بقوم بشيل منى القروش وبقول لى انت ما تمشى معاى عشان اسياد البضاعة لو شافوك ما بدونا البضاعة لانو بقولوا احتمال انت تكون تابع لناس الامن الاقتصادى، اها يا زول بشيل القروش وبمشى براهو بشترى البضاعة وبجيبها لى، اها يا زول لمن خلاص اخوكم البروف فتح بقى بعد ما يدى ليك أبو عشة القروش بقوم بتابعو ليك بالطوالة لمن يعرف محل البضاعة، اها يا زول بعد شوية عرفت ليك كل مصادر أبو عشة وبقيت براى بمشى ليك للمصادر وبقول ليهم انا من طرف ابو عشة، انتهى دور ابو عشة كوسيط بينى وبين التجار وبقيت اصغر واشهر سمسار فى سوق الابيض.
عشرات السنوات ظل السودان عرضة للابتزاز من سماسرة السياسة والحركات المسلحة، فصل الجنوب بسبب عداءنا للكيان الصهيونى ومولت حركات مسلحة ماديا ولوجستيا واسلحة فى شتى جبهات الوطن المختلفة من قبل اسرائيل بسبب عداءنا لها غير المبرر، ضربت مصانع ومنشآت وافراد داخل ارض الوطن من قبل اسرائيل، ادرج السودان تحت قائمة الدول الراعية للارهاب وفرض عليه حصار اقتصادى وسياسى غير مسبوق بضغط من اسرائيل بسبب عداءنا لها غير المبرر.
السودان تخلص من نظام مهووس ادخل البلاد فى مشاكل لا تحصى ولا تعد وعانى المواطن شظف العيش والدواء والكساء.
الان السودان على اعتاب عهد جديد، عهد فيهو تبنى العلاقات مع جميع دول العالم على اساس مصلحة المواطن السودانى وبس.
انتهى دور سماسرة السياسة والسودان قدر يتجاوز السماسرة ويتعامل مباشرة مع صناع القرار العالمى.
عزرا العرب العاربة والمستعربة والمعربة، يد السودان فترت من حمل راية الدفاع عن فلسطين، رجاءا اتركونا وشاننا وخياراتنا ومصالحنا.
عزرا الاحزاب السودانية المعربة والمستوردة، السودان صحى من نومة عميقة فاتو فيها الكثير ويريد التعويض.
عزرا الاخوة المناضلين، لم تعد كلمات على شاكلة الكرامة والعزة والشهامة والرجالة والكرم والطيبة والمواقف تشبع جائعا اوتشفى مريضا او تاوى مشردا أو تقنع ثائرا.
ختاما بنقول للناس الشايتة ليفت تحليلا وتنظيرا، حميدتى وحمدوك ومجلس السيادة ومجلس الوزراء والجيش والدعم السريع والبروف كلهم عارفين بخطوة البرهان ومرتاحين ومباركين ومطبعين،،،،،