ام احمد، نحن قاعدين نناديها كده بس، ما عارفين اسمها منو، بعدين نحن ذاتنا عرفناها عبر أحمد ولدها ده عشان كده سميناها ام احمد، احمد ده عندو مع مدرستنا مدرسة ال مكتوم بمدينة لقاوة قصة تكلمنا عنها فى بوست سابق فى نفس الصفحة دى، أحمد كان يوميا بملا الكارو حقو حطب وبجيبو لفرن مدرستنا، احمد ما كان قاعد يمشى المدرسة، هو اصلا ما كان دخلوا المدرسة ذاتو، يوم من الايام والمدرسة فى كامل اناقتها احتفالا واحتفاءا ببرنامج ارض السمر، أحمد كالعادة ملا الكارو حقو حطب وشق ليك صفوف الطلاب والاساتذة والضيوف والكاميرات والفرن جاك شافع لا يتجاوز عمرو العشرة سنوات ورث حمل تقيل من ابو الذى فارق الفانية تاركا له ام ارملة واطفال صغار بنات واولاد، من بين الضيوف كانت هنالك زولة تتدفق انسانية ومشاعر وجمال وحب اسمها اميمة عبد الله صالح ، اميمة دى صحفية وروائية وانسانة، تكفلت برسوم أحمد الدراسية مناصفة مع مدرسة محمد بن عبيد آل مكتوم بنين، احمد دخل المدرسة وتولت امو عملية جلب الحطب للفرن منذ ذلك اليوم والى لحظة كتابة هذه السطور، دى قصة ام احمد محور هذا المقال. ام احمد يوميا بتملا الكارو حقها حطب وبتجيبو للمدرسة، بعدما تنزل الحطب بتربط حمارها وبتنزل الكارو حقها وبتمشى سوق لقاوة، بتشترى حاجاتها من السوق وبتشد حمارها وبتملا جيركاناتها موية من المدرسة وبتدقش عيالها، امبارح بعدما مشت السوق وجات راجعة أجريت معاها الحوار التالى: البروف: ام احمد كيفك؟ ام احمد: الحمد لله كويسة. البروف: اها السوق كيف يا ام احمد؟ ام احمد: السوق حاجاتو غالية حار، كيلو السكر حصل ستين جنيه وكل الحاجات غالية حار والله. البروف: ام احمد سمعتى بزول اسمو حمدوك؟ ام احمد: لا والله ما سمعت بيهو. البروف: سمعتى بزول اسمو حميدتى؟ ام احمد: لا والله ما سمعت بيهو. البروف: سمعتى بزول اسمو البرهان؟ ام احمد: لا والله ما سمعت بيهو. البروف: سمعتى بزول اسمو الاصم: لا والله ما سمعت بيهو. البروف: ديل يا ام احمد الحكام الجدد. ام احمد: ما شاء الله. البروف: اها يا ام احمد داير تقولى للحكام ديل شنو؟، انا بوصل ليهم كلامك دا. ام احمد: بس دايراهم يرخصوا لينا الحاجات. البروف: تانى ما دايرة تقولى ليهم حاجة؟ ام احمد: لا لا تانى ما دايرة اى حاجة. الاخ/ حمدوك نجاح فترة حكمك مرهون بذهاب ام احمد الى السوق وعودتها الى بيتها قفة ملاح مليانة شطة وملح وبصل وسكر وحب شاى وبن وبلح وانبساطة ورخصة ودعوة صادقة من انسانة صادقة وثورة صادقة.