Site icon المجرة برس

حـقــــائــــق (47) .. “عبدالله الصغيرون”

saghirbably@gmail.com
حقيقة اولى
منذ نهاية العام الماضي يعيش الكثيرون من مواطني هذه المدينة التأريخية العريقة أوضاعا مأساوية على خلفية الاحداث التي شهدتها المنطقة وخلفت فقداناً لأرواحٍ ارتقت الى بارئها واسأل الله لها القبول في جنات الخلد … وتركت تلك الاحداث وضعاً انسانياً تداعت له قطاعات المجتمع في المدينة وثم الدعومات عبر قوافل الولايات والمبادرات والحكومة والمنظمات لتقديم المساعدات الانسانية للمتضررين الذين آووا الى المقار الحكومية من المؤسسات والمدارس باعداد كبيرة جداً ضاقت بهم تلك الامكنة ولجأت بعض تلك الاسر المتضررة الى ذويها ومعارفها فوجدت الاهتمام والقبول كعادة اهل المدينة الذين عرفوا بنصرة المستضعفين واغاثة الملهوف في كافة الظروف فخففت تلك الوقفات والمساندة آلام المكلومين ( ألله ردهم كرماء الى مواقعهم ) … ولكن في المقابل ان الذين احتموا بتلك المواقع حكومية كانت ام اسر مدنية فقد رغبوا في العودة الى معسكرات كريندنق مرةً اخرى للبقاء في منازلهم المتواضعة مطالبين الحكومة بتعزيز القوات التي تم نشرها في المنطقة للإحساس بالامن والامان وان الطمأنينة لا تاتيإلا بوجود هيبة الدولة في المنطقة كما طالبوا بتوفير مقومات الحياة الكريمة للبقاء وضمان الاستقرار فيها وقد سجلت حكومة الولاية برئاسة اللواء الركن دكتور ربيع عبدالله والي الولاية المكلف وبرفقتها وكالات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية زيارة ميدانية الى الموقع للوقوف على احوال اول مجموعة عادت الى مساكنها واستمعت اليها والى مطالبها واعلنت العزم على تلبية تلك المطالب ووعدت بالمشاركة مع العائدين لتنصيب الخيام كمرحلة اولى للعودة وتتبعها مرحلة التخطيط وتسليم القطع السكنية لهم من اجل العيش بكرامة وفي قطع سكنية تخصهم فيما التزمت الوكالات الاممية والمنظمات بتقديم ما يمكن تقديمها من الخدمات والمساعدات الانسانية للعائدين … هذه الرغبة الاكيدة للعودة والتي اكدتها مذكرة تم تسليمها للوالي المكلف واعلنها رئيس معسكر السلطان هاوس تقابلها بعض الجهات التي تسعى الى ابقاء النازحين في مراكز التجمعات القائمة في المؤسسات والمدارس لا لشيء وإنما لمصالح شخصية والناظر لموقف النازحين يرى دون مواراة الرغبة في العودة شريطة توفير الامن والخدمات والمساعدات الانانية فهل يعي الذين يسعون الى بقائهم مخاطر البرد القارص على اجساد اطفال انهكتها الظروف الطبيعية والاقتصادية والحالة اللانسانية التي يقضون فيها ليلهم ونهارهم في مناطق لا تسعهم ؟؟؟ كنا نشتكي دوماً في حالة العيش في بيوت صغيرة داخل المعسكرات واليوم الظروف الاستثنائية والصعبة تجبر النازحين على البقاء اكثر من اربع اسرة في غرفة لا تسع لشخصين ويقضون الوقت بين التوجس والحرص على حفظ الخصوصية ويسعى البعض الى الاستثمار بهم في ظل الضيق والضنك ايعقل هذا ؟؟؟ في ظل هذه المعطيات اتخذت مجموعة من المتضررين قرارهم بالعودة الى مساكنهم في السلطان هاوس فهذه الخطوة تجبر الحكومة للايفاء بالتزاماتها وتعهداتها والمنظمات بوعودها وهم سينالون حقهم القليل للإنطلاقة نحو حياة تبدأ من جديد ولكن العزيمة تجعلهم سيعيشون في ظروف افضل من البقاء في ذاك الازدحام المحفوف بالمخاطر من حيث الامراض والخصوصية في حياة الفرد والجماعة ونحن نقبل على فصل الصيف الذي يكثر فيه الامراض ويسهل انتقاله بين الناس خاصة في الزحمة والبيئة غير السليمة صحياً ..ألله احفظنا جميعا منها وامن لهؤلاء البسطاء المتضررين العيش بسلام
حقيقة ثانية 
الجهود التي تبذل لمعالج اثار الاحداث التي شهدتها الجنينة في معسكرات كريندنق والمبادرات التي قدمها المجتمع عامة وابتدرت حكومة الولاية زمامها تحتاج الى وقفة من المجتمع والحكومة الانتقالية للخروج بالولاية منها بخطوات ثاتة الى بر الامان والامر يحتاج الى قرارات شجاعة لعودة الحياة الى طبيعتها وفتح المجال للتقدم والاستفادة من الموارد التي تزخر بها الولاية خاصة وان فرصاً قد لاحت للولاية لفتح افاق الاستثمار من مختلف الدول الاقتصادية في المحيط الاقليمي من حولنا فهل سنسعى جميعاً لإغتنام هذه الفرصة من اجل تحسين الاقتصاد والمستوى المعيشي برفع نسبة دخل الفرد في الولاية ؟؟؟
حقيقة جديدة مكررة 
حملت الاخبار تعيين الاستاذ لقمان احمد الصحفي المقتدر مديراً للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وبدأ التفاؤل في الوسط الاعلامي عامة ومنسوبي الهيئة وافرعها بصورة خاصة واضعين في الاعتبار ان تجربة لقمان وخبرته كفيلان بانتشال الاعلام الرسمي في السودان ووضعه في ريادة الاعلام في المنطقة فاذا نظرنا الى تاريخ دخول الاذاعة والتلفزيون في السودان واجرينا مقارنة مع الدول الاخرى التي حظيت بالجهازين بعدنا فإننا نقبع في المؤخرة حتى اللحظة باستثناء تاريخ الدخول للاذاعة والتلفزيون فهنالك تحديات جسام يواجه لقمان احمد تتطلب وقفة الحادبين على المصلحة العامة لتجاوزها وتحقيق الفائدة للمواطن ومن بينها الهيئات الولائية التي لا تعرف هي نفسها الى من تنتمي ؟؟؟ والاهمال الذي لازمها طوال فترات مضت ولم يلتفت لها أي مسئول خاصة بعد حل الادارة العامة للاذاعات الولائية والموجهة والمتخصصة والتي كانت يدرها الاستاذ صلاح طه ومنها بدأت عملية الاهمال والانهيار وقد اعادت الاذاعة تلك الادارة واوكل امرها للاستاذ محمد احمد بريمة الذي يعمل على جمع المعلومات لإصلاح ما افسده الاهمال … نتضرع ونبتهل لله التوفيق للقمان …
حقيقة قديمة متجددة 
فتحت الحكومة الانتقالية العديد من الملفات التي اغلقت اثناء حكم النظام البائد فهل تعيد فتح ملف طريق الانقاذ الغربي الذي ظل مستوراً لسنوات ويعاني المواطن الذي دفع من امواله فاتورة الطريق في دارفور وظل يدفع اضعافها لشركات الطيران الطامعة الجشعة والتي تتاجر فقط في مطارات مدن دارفور دون رحمة حتى للمرضى والطلاب والمستضعفين ؟؟ فلا حل لذاك الابتزازات إلا باكتمال طريق معبد بمواصفات علمية عالمية يربط البلاد من غربها الى شرقها لوقف نزيف الاموال من المواطن المغلوب بواسطة قيمة تذكرة السفر عبر الطيران المدني …
فمتى يكتمل طريق الانقاذ الغربي ؟؟؟…
Exit mobile version