المقالات

حـقــــائــــق (48) .. “الـمــوت الـحـــق” .. عبدالله الصغيرون

544views
saghirbably@gmail.com
قال تعالى ( وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً وما تدري نفسٌ باي ارض تموت إن الله عليم خبير ) صدق الله العظيم
الى روح شقيقتي الأستاذة فاطمة ابكر محمود ( تُسة ) التي فارقت الدنيا الفانية بعد صراع مع الداء وسفر لتلقي العلاج مرات عدة ،، غادرت هذه الدنيا الزائلة وكانت في آخر لحظاتها تدعو لنا جميعا وتطمئن في الحضور من حولها بانها بخير في الوقت الذي تحترق من دواخلها حتى الموت ولكنها آثرت ان تكون اسرتها متماسكة وقوية وجلدة تتخطى فجعة الموت ،، رحلت المربية الجليلة الاستاذة فاطمة ابكر محمود وهي كانت مأوىً لنا في الحياة وكذلك عند مماتها ،، بكت اسرتي على رحيلها (القلب ليحزن والعين تدمع ) وبكت معها جموعٌ كبيرة وهي تزرف دماً ليس كُفراًبالموت ولكن ايماناً بدورها وحياتها السلسة بين الناس بالابتسامة والبشاشة رغم الجراحات والآلام والجروح الغائرة ولأنها كانت تسوس الناس بانهم أناسٌ يستحقون الاكرام فكانت الدموع التي تنزل تنهمر لفراق من يحترم الكرامة الانسانية وتساوي الناس في تعاملاتها وتقضي حوائجهم بالابتسامة ورحابة الصدر،،،كانت قبلةً لنا كأسرة بعد العشيرة التي قطنت زالنجي من قبل ان تولد ولكنها استطاعت ان تحتل مكانة لها بين الذين سبقوها والذين اتوا من بعدها وكانت مأوىً لنا مع اصدقائي الاعلاميين عندما نزور زالنجي ونحتاج مأى او شيءٍ نلقمه ،،،رحلت ( تُسة ) وتركت محمداً حكيماً وميادةً صبورة ثابرة ومحموداً يحمد على سلوكه ومحسناً لا يقوى على فراق الوالدة كما تركت اباً لهؤلاء سيجتهد كثيراً لسد الفرقة ،،رحلت وفي حلق الاسرة غصةٌ من الام والاب والاشقاء وابناء العمومة والخوال وكل الاهل والمعارف وحتى زملاء المهن ( المعلمون ـ رسل الانسانية ) ،،ضجت سرادق العزاء بالمعزين وظهرت مجموعات لانعلم عنها شيئاً ولكنها كانت بمثابة الام والاخ لها وتعلمنا من مماتها ان الحياة تحتاج الى التوسعة في كافة المجالات فإن الماعون الواحد لا تكفي لوليمة المجتمع ان كنت ذو قدرة على الاتيان باكثر من ماعون ،، رحلت اختى التي تصغرني ولكنها تكبرني في الكثير فجمعت الاسرة برحيلها وخلدت درساً سننتفع به في حياتنا … ( أللهم أنزل على قبرها شآبيب الرحمة وانزلها من صدقٍ مع الصديقين والشهداء واجعل البركة من ذريتها ) … ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) …
حقيقة كورونا:ــ
اوقفت وباء كورونا كل الحياة في العديد من دول العالم لخطورة الاصابة بها من باب لا علاج لمصاب الوباء ،، فاصدرت الدول مراسيم وقرارات لتحمي شعوبها وتساعد في السيطرة على انتشار الوباء فاغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية ايماناً منها بان ( الدرب البجيب الريح .. سدو واستريح ) ولكن نحن في السودان ما زلنا نستهتر بتلك الاجراءات وخاصة في غرب دارفور التي تعج بالتجمعات والمجمعات بفضل ظروف استثنائية … زلكن هل هذه الظروف تجعلني اعرض حياة اسرتي واهلي وكل من يتعامل معي الى الخطر ؟؟؟ لماذا لا نستوثق الامور بمنظار دقيق يفصل لنا التفاصيل الدقيقة ونقوم باختيار ما ينفع ورمي ما يضر ؟؟ تناقلت الاحاديث والتصريحات بان مراكز تجمعات النازحين شهدت عودة كبيرة للمتضررين من احداث الجنينة التي خلفت ظروفاً صعبة ولكن تلك الظروف لن تكون اصعب من البقاء في هذه التجمعات وتعريض صحة وحياة الاسر من النساء والاطفال والعجزة والمسنين الى الخطر الذي يحدق بالعالم اجمع خاصة في ظل حلول الصيف الذي لا يرحم في الازدحام وتناقلت الاحاديث ايضاً ان مجموعات ذات مصالح ضيقة تقوم بعمل خطط ونشر الاشاعة وسط الذين ما زالوا باقين في المراكز وتطالب بمطالب تعجيزية وهم ينامون في بيوت من الرخام والمرمر والغرف المكندشة المزخرفة كما انهم لا علاقة لهم بالضرر والتضرر من تلك الاحداث ،، حقاً السياسة هي اللعبة القذرة لماذا لا نبعد المكاسب السياسية عن الضعفاء والبسطاء والمتضررين ؟؟ فهنالك لعبات سياسية يقوم بها بعض ابناء الطبقة المثقفة لبث الشقاق بصناعة معسكرات جديدة للنزوح وابقاء الناس فيها وتحويل الحياة الى بؤسٍ لمآرب شخصية ،، ألم يك فيكم رجلٌ رشيد ؟؟؟ كيف ننظر الى مواقف اهل المدينة والولاية والسودان اجمع مع المتضررين من احداث الجنينة وكيف نرى بالعين المجردة تضامن الانسان مع المواقف الانسانية التي يجب ان نستفيد منها للامثل والافضل وتغيير الواقع ؟؟ متى نستفيق من كبوة استغلال البسطاء … هذه الاحداث اخذت المنحى القانوني وتم توجيه تهم للمتسببين وفقاً لنتائج التحقيق التي خلصت من اللجنة المركزية وستجري العدالة مجراها وهنا يطرح سؤال نفسه لماذا البقاء في مراكز التجمعات بالمدينة ولماذا انشاء معسكرات جديدة للنزوح حول المدينة ؟؟؟…ولماذا تكدست مجموعات من المواطنين ومعسكرات المدينة الاخرى في مراكز التجمعات للمتضررين هل هم كانوا متضررين كما تضررت اعداد كبيرة في كريندنق ويحق لها اللجوء الى موقع بحثاً عن الامان ؟؟؟ … الانسانية لا تتجزأ فإن كنت تريدها لنفسك فاطلبها لغيرك لا تكن انانياً اعمل على تحقيق مطالبك ومكاسبك السياسية والذاتية في معترك آخر دون استغلال البسطاء والمحتاجين … نعم سنقف جميعاًمع المستضعفين في الارض اينما حلوا ولكن لنصرتهم لا لإذلالهم…
حقيقة جديدة مكررة :ــ
السفر عبر الطيران المدني تحول الى كارثة اخرى بعض الاخبار التي حملتها مواقع التواصل الاجتماعي مرة اخرى بزيادة تعرفة التذاكر والزام الشركات بتطبيقها دون تهاون او تقابل باجراءات عقابية من سلطة الطيران المدني …
الفوضى التي ضربت سفريات البصات السياحية في الايام الاخيرة قبل ايقافها امس بامر الكورونا يستوجب الوقوف عندها من السلطات في الدولة وحاضنة الحكومة الانتقالية ( قحت ) … هل يعقل ان يكون قيمة التذكرة للخط الواحد بتسعيرتين وهنا اقصد الفاشر ام درمان فقد يدفع المسافر 1200 جنيها من الفاشر الى ام درمان فيما يدفع المسافر عكساً 3000 جنيها وفي اليوم الاخير وصلت قيمة التذكر الى الفاشر 5000 جنيها !!!!من الذي يقرر في ذلك ام المواطن لا يجد من يتابع له حقوقه؟؟؟ هل انشغلت الحكومة ببقية القضايا وتركت معاش الناس ؟؟؟… لماذالا تكون هنالك عدالة في التعامل مع المسافرين ؟؟ فرق المسافة بين الخرطوم بورتسودان والخرطوم الجنينة سبعين كيلو متراً فقط ويدفع المسافر الى الجنينة( قديماً ) 8000 جنيها ويزيد قيمةً للتذكرة ام الى بورتسودان يدفع 5000 ويزيد هل قيمة تذكرة السبعية كيلو متر بـ 3000 جنيهاً ؟؟؟ وقس على ذلك المسافة بين الفاشر وام درمان وبورتسودان وام درمان ،، الاولى تبلغ حوالي 700كم وقيمة التذكرة 3000جنيها والثانية حوالي 1200كم وقيمة التذكرة 750 جنيهاً !!!! اين تكمن العدالة ؟؟؟ … ام ان هنالك جُبراكة في دارفور يُجبرك فيها كلٍ على مزاجه دون رقيب او حسيب ؟؟؟!!!
حقيقة قديمة متجددة :ـــ
متى يكتمل طريق الانقاذ الغربي ؟؟؟…

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

20 − ستة عشر =