مراقبون : تعيين الولاة المدنيين يفتح ابواب الخلاف ويعصف بعملية السلام
المجرة
أستهجن خبراء سياسين انجراف تجمع المهنيين وراء قضية تعيين حكام الولايات وتشكيل المجلس التشريعي وتركهم للقضايا الاساسية التي خرج لاجلها الشعب واشعل فتيل الثورة لها، ويري مراقبون ان مسالة التعيين يجب ارجائها الي حين انتهاء المفاوضات و توقيع اتفاف السلام التي تبقي لها اياما معدودة ، وتساءل المحللون عن جدوي مليونيه (15) فبراير التي نادي بها تجمع المهنين بالتزامن مع توقيع الاتفاقية. وأكد القيادي البارز بالحزب الديمقراطي يس عمر حمزة أن مجرد التفكير في تعيين ولاة للولايات في هذه المرحلة تحديدا اشبه بـ ( قنبلة موقوتة) ويري حمزة ان الجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلحة ترفض تعيين الولاة والمجلس التشريعي الي حين الفراغ من العملية السلمية واشار حمزه الي ان تعيين الولاة في المرحلة الآنيه يفتح باباً خلافياً يؤثر سلباً في عملية السلام التي تجري بجوبا الان . وطالب حمزة قوي اعلان الحرية والتغير بالتزامها بالوعد الذي قطعته وذلك بارجاءها عملية التعيين الي حين الفراغ من توقيع السلام حتي تشارك الجبهة الثورية في كل الهياكل الخاصة بالمرحلة الانتقالية ، والجدير بالذكر انه ثمة اتفاق مسبق بجوبا عاصمة جنوب السودان بين الحرية والتغيير والجبهة الثورية بالإنتظار الي حين الانتهاء من توقيع السلام. ويضيف حمزة ان حزب الامة يريد النصيب الاكبر من السلطة ويطالب باعطائه الحصة الكبر في تعيين الولاة ، وجزم حمزة ان تعيين الولاة في ظل الظروف المرحلية التي تمر بها البلاد يفتح باب جهنم علي مكونات الحرية والتغيير وبابا جديدا من الابواب الخلاف التى تعصف بعملية السلام . وقال حمزة ان مهر السلام غالي ويجب ان تتم دفع كل الفواتير الممكنة ، واضاف ان تعيين الولاة في المرحلة الحالية يضر بالعملية السلمية ويعصف بعملية السلام ويطيح بحركات الكفاح المسلحة ، وخصوصاً ان الساحة تعج بالكثير من المشاكل والازمات وتعيين الولاة المدنيين او العسكريين الان ليست بالمعضلة لان المشكلة الحقيقية الاساسية تكمن في الازمة الاقتصادية ومعاش الناس وحفظ الامن وغيرها ، واشار حمزة الي ان قضية تعيين الولاة تحتاج الي اعادة النظر لان والوقت غير مناسب ويكفي ما تمر بها البلاد.
وكان الوفد الحكومي لمفاوضات السلام قد ناقش بالتفصيل الورقة التي قدمها وفد مسار الشرق في جولة التفاوض السابقة، وعاد الي جوبا برؤية وموقف متكامل لتحقيق السلام.