Site icon المجرة برس

الصراع الدولي على الأرض السودانية والشعب ضائع

مسئولان دوليان رفيعان الأول ديفيد فيليبس خبير الشئون الخارجية بوزارة الخارجية الأمريكية يقترح رفع جزئي للعقوبات التي فرصتها بلاده على السودان بتقسيمها الي جزئين الأول يتعلق بالنظام المصرفي والتحويلات المالية والسماح بوصول التدفقات المالية واندماج السودان في النظام المالي العالمي، على أن يتم الجزء الآخر بعد اجراء الانتخابات
اما المسئول الثاني فهو الامين العام للمنظومة الدولية انطونيو غوتيريش الذي دعا الي رفع العقوبات الأمريكية وتاتي دعوته على خلفية طلب تقدم به رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك يطالب فيه بوضع السودان تحت الوصاية
يتضح من تصريحات المسئولين البارزين، وجود صراع دولي للسيطرة على السودان والحصول على موارده فهناك طرف تقوده امريكا وإسرائيل وبعض دول الخليج ينتهي بالبرهان وطرف آخر تقوده أوربا والإمم المتحدة وبعض الدول الأفريقية ينتهي عند حمدوك بينما الشعب السوداني يعاني الأمرين ويواجه مصيره المحتوم جراء الازمات الخانقة بل يتم الهادئة بافعال ظاهرها رحمة التصحيح وباطنها عذاب التشظي والتمزق المفضي الي حروبات أهلية لا تبقي ولا تذر.
وبالتالي يظل السودان يعاني ولا يستطيع الخروج من ازماته ووطأة الحصار وعصا العقوبات ومع هذا وذاك يتسابق اللوبي الدولي إلى أرض السودان وهناك نشاط أوربي تقوده المانيا والتي قدمت الدعوة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك لزيارتها الجمعة المقبل، بينما ينتظر الامريكيون زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة.
ويتبين مدى بعد النظر الذي أصبح لدى الامريكان وبات إنهم يرون بوضوح ان المدنيين لا يستطيعون إدارة الوضع الحالي في السودان ومفهوم لديهم مدح خبير الشئون الخارجية بوزارة الخارجية الأمريكية ديفيد فيليبس للعسكرين، حيث اشاد بدور قائد قوات الدعم السريع الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو في حمايته للثروة وللثوار من خلال رفضه فض الاعتصام.
والمسألة هنا ليس المهم من يفوز وكيف يعمل السودانيين بعد لقاء البرهان نتنياهو وخطاب حمدوك وطلبه وصاية غوتيريس واي الشركاء المفضلين.
Exit mobile version