Site icon المجرة برس

ملاحات “405” .. “الداير اللبن بتدبى لي بالبليلة” .. “ملاح محمد بشير الجبوري”

اللبن معروف و لمن كنا صغار كان دا الغذاء الاوحد في الوقت داك، مرات كثيرة تشرب لبن صافي حتى بعده شاي لبن، و الشفع الصغار قبال يصلوا سن العاشرة ما بسقوهم الشاي بشربوا لبن حليب بس؛ و كنا متمنين متين نكبروا عشان نشربوا شاي احمر و شاي لبن في الضراء زينا و زي الناس الكبار، الزمن داك الشاي له طعم خاص و كان لا في
شاي الغزالتين
ولا شاي الجزيرة
ولا شاي الشروق،
كان الشاي دا بجيبوه في صندوق كبير حق خشب مخيش بخيش من برة؛ و ملبس بقصدير حراري من جوة؛ و مقفل بي بال، حتي صندوق الشاي دا ما بفتحه اي كلكاسي : ياخي لازم البال ينقص بصورة معينة؛ و الخيش يفرتقوه فرتاق ما يشرطوه شرط؛ و الخشب عنده محل معين بنفتح منه؛ و لازم فتحانه يكون برفق عشان ما يشرط القصدير، و ساعة فتحان الصندوق كل الحلة بتعرف في تاجر جاب شاي جديد لان ريحته بتعم الحلة و الحلال، عشان كدة زمان عادي بتلقى ليك زول راقد برفس و وقره ذي الدلو المقدود و لمن تسألهم الزول دا وجيعته شنو؟ يقولوا ليك دا راميه الشاي، كان الشاي دا حاجة مقيمة جدا و تاني مقيم اكثر منه الا اللبن، ياخي ناس زمان ديلك ما كانوا متعلمين لكن كانوا علماء بالفطرة خاصة في الاكل و الشراب حيث تجدهم يعتمدون علي الوجبات المفيدة جدا فكان اللبن بدخل في اكلهم و شرابهم فتجد اللبن الحليب و الرايب و المغلي و النسية و الرتية كمشروبات؛ و اعز اكلة عندهم المكنفتة باللبن؛ و اكلة القزقاز عندهم البليلة باللبن او ام محيحيرة؛ فعلى الرغم من بساطة مكوناتها الا انها ذات قيمة غذائية عالية و كيف لا تكون و هي مكونة من الدخن و اللبن؟ ناس زمان الواحد لو لقى اللبن بس ممكن يعيش اطول مدة ولا يمكن يمله ابدا و كانوا بعتبروا زوال اللبن هو انقطاع الخير و انعدامه؛ عشان كدة مهما تخمر اللبن او تعفن لا يدلق في التراب و كانوا نادر ما يبيعونه و عند بيعه لا يزيدونه بالماء لانهم يعتقدون مؤمنين ان من يفعل ذلك سوف تموت كل بهائمه؛ الواحد اذا ما عنده بهائم لبن كان يفعل المستحيل للحصول على اللبن؛ عشان كدة بقولوا ليك الداير اللبن بتدبى لي بالبليلة و التدبي المشى براحة و تتدبى لي اللبن بالبليلة يعني تظبط ليك بليلة دخن ظاااابطة و تنادي جارك العنده لبن يجي ياكل معاك و لمن تبدوا الاكل و هو يقول ليك البليلة ظابطة طوالي تقول ليه كن لقت ليها لبن بتظبط اكثر فمافي طريقة الا يمشي يجيب ليكم لبن؛ ياخي دي مش ذي التدبي لرفع الدعم عن الوقود؟
قالوا دايرين يعملوا بنزين تجاري و بنزين مدعوم؛ كدي هسه عملية الدقيق المدعوم دي نجحت؟ ياخي لا نجحت ولا شافت نجاح؛ ياخي الدقيق المدعوم بقى ذي الدخان بجي بجاي و بمرق بغادي و الرغيف بالسعر التجاري و مافي؛ فكيف بعدما جربتوا السم في الكِديّس و الكِديّس فطس تاني تشيلوا سمكم و تجونا و دايرين تقنعونا ان السم دا مفيد و ما بعمل اي حاجة؛ انا ما عارف فهم الناس شنو للوقود بسعرين؟ لكن انا فهمتها انتو متدبين لرفع الدعم عن الوقود بالطريقة دي؛ و بالمناسبة الفي الدبة ما بدبى! فالاجراء دا لو الناس ما فهموه الان بعد فترة حيفهموه و ينكشف المغطيه ستار، مثل هذه الإجراءات ذي المسكنات تهدي الازمة لحظياً و لكنها ما بتحلها حل جزري؛ و انحنا صبرنا لمن قلنا بس و انتم شايفين الفيل و بتطعنوا في الظل و لسه انحنا عشمانين بنسلي قائلين امكن حربة تدق في الضل و تنعكس تضرب الفيل ترميه؛ و لكن شكل غشمنا دا حيكون ذي الزول الفاتح قناة طيبة و منتظر سهرة لفهيمة بدلوكتها؛ لانكم : دول بنوروا في عساكرهم،
و دول بفزعوا في الامم المتحدة،
و اي زول فيكم مدبى للتاني؛ ناسين انو الفي الدبة بشوف البدبى؛ شكل حكومتكم بقى ذي فريق باريس سان جيرمان فريق كله نجوم لكن اي نجم لاعب بطريقته البعرفها؛ فبقضوا التسعين دقيقة كلها استعراض و بالطريقة دي عمرهم ما بجيبوا كاس؛ يا قيادات خطوا الكورة وطاة و العبوا مان تو مان؛ و اي زول يلعب في خانته؛ ما تكونوا ذي الساعدي القذافي زمان كان كابتن الفريق و مساعد المدرب و رئيس الاتحاد فهل فريقه جاب كأس؟
ياخي انحنا و بالذات الموظفين وصلنا مرحلة لا بتنقال لا بتتوصف لكن صابرين من اجل عمار وطننا؛ فمن فضلكم خطوا ادينكم في بعض و اتشاوروا و اتحاوروا و اتفاكروا و حبوا بعضكم من احل بناء البنحلم بيهو،
انحنا ناقشين فما تدبوا لينا بالبليلة و قاعدين في الدبة و شايفين اي زول بدبى،
نسال الله ان يوفقنا و يلهمنا الدرب البمرقنا من حفرتنا دي،
Exit mobile version