Site icon المجرة برس

صيادلة : وزارة الصحة السودانية تتاجر في الموت

روشتات الدواء بالصيدليات استطاعت تعرية الامدادات الطبية وفضح المجلس القومي للأدوية والسموم وفشل وزارة الصحة الاتحادية في توفير الدواء ، وان يد الفساد طالت السلعة المنقذة للحياة ، مما سهل ذلك علي (تجار الشنطة) الدخول الي سوق الدواء بطرق غير شرعية أجهضت الحياة وازهقت أرواح الملايين .
وكشف قطاع واسع من الأطباء والصيادلة عن سبب انعدام الادوية بصيدليات العاصمة والولايات وذلك نتيجة لعدم اعتماد المجلس القومي للأدوية والسموم للتسعيرة الجديدة لشركات الادوية ليتم توزيعها علي الصيدليات ، وجزم الصيادلة علي ان السياسات الخاطئة اثرت سلبا علي توفير الأدوية بالصيدليات الامر الذي ادي الي انعدام الدواء و زيادة فرص الاحتكار تحديدا لدي (تجار الشنطة ) بالإضافة الي انعدام الرقابة الدوائية عبر المنافذ الجوية والبحرية ، وإضراب صيادلة الرقابة بولاية الخرطوم سببا في ذلك.
واكد اتحاد الصيادلة ان الادوية المغشوشة او المهربة دائما ما تكون غير مطابقة للمواصفات وغير صالحة للاستخدام البشري ، وناشدوا الحكومة الانتقالية بضرورة وضع حلول عاجلة بشان الدواء وتوفير الدولار لاستيراد الدواء نسبة لإحجام شركات الادوية وإصرار المجلس القومي للأدوية والسموم علي اعتماد سعر البنك الرسمي (47.5) لشركات الدواء مما ساهم في خروج الكثير من شركات الادوية عن سوق الدواء ، وطلب اتحاد الصيادلة المجلس القومي للأدوية والسموم بالإسراع لتحديد التسعيرة للشركات العاملة في مجال الدواء باعتبار ان الدواء سلعة مهمة وحساسة ويجب عدم التلاعب فيها .
وفي ذات السياق أقرت وزارة الصحة الاتحادية بعجزها التام عن سد فجوة الدواء ، وناشدت المكون العسكري للتدخل وسداد مديونيات شركات الدواء البالغة قيمتها 83 مليون دولار.
ويرى الصيادلة ان الفساد الذي طال وزارة الصحة والمجلس القومي للأدوية والسموم ادي بحياة الكثيرين نتيجة لتردي الأوضاع الصحية بالمستشفيات ونقص الإمكانيات ونقص الكوادر الطبية بالإضافة الى الانعدام تام للدواء مما سهل علي وزارة الصحة عملية المتاجرة في أرواح الناس .
Exit mobile version