Site icon المجرة برس

سفير جنوب السودان بالخرطوم “كاونك مفير في حوار لـ(المجرة)

سفير جنوب السودان بالخرطوم “كاونك مفير في حوار لـ(المجرة
مطالب “الحلو” قديمة منذ نيفاشا وعبدالواحد التقى “سلفاكير” لهذه الأسباب(…)

تمرد “عبدالعزيز الحلو” لهذا السبب (…)
أي اتفاق سلام أحادي مع حركة مسلحة لن ينجح
فتح المعابر مهم للبلدين و”التنباك ” لا تشتريه دولة سوى الجنوب
لم أر شيئاً حدث غير وضع حجر الأساس لمعبر “كوستي”
هذا كل ما فعله وفد جوبا للخرطوم لتنفيذ اتفاق نيفاشا
إغلاق المعابر الحدودية يضر الدولتين

تمسك سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم “كاونك مفير” بضرورة تفعيل دور المعابر الحدودية بين الخرطوم وجوبا لأنها تعمل على مد الدولتين بأموال ومنافع تحسن اقتصاديهما، وأضاف في حوار مع (الحراك السياسي) أن الحركات المسلحة الرافضة أتت إلى جوبا واتفقت في مجموعتين وليس وفداً واحداً، وصل إلى جوبا مجموعة “الحلو” وأخرى مجموعة عبدالوحد والتقوا بالرئيس “سلفاكير” وكانت لديهم تحفظات ومطالب من اتفاق السلام، وهذه المجموعات الرافضة جلسوا مع “سلفاكير” وأعطاهم جسماً للتفاوض هو الحركة الشعبية لتوحيد هذه الجهود. وأوضح أن مشاكل “عبدالعزيز الحلو” ومطالبه لم تكن جديدة وهي منذ الحركة الشعبية وحياة رئيس الحركة الشعبية الراحل “جون قرنق دمبيور” والمفترض أن تعالج هذه المطالب في اتفاق السلام الشامل بين الخرطوم وجوبا، ولكن هنالك بروتوكولات لم تنفذ أدت إلى تمرده .
والتقى الرئيس سلفاكير المجموعات الرافضة لاتفاق السلام وقدمت هذه المطالب وتمت مناقشتها، سعى الرئيس “سلفاكير” خلال اللقاء إلى إزالة العقبات.
حوار- فائز عبدالله

ماهي دوافع إعلان الحرب على الجنوب بعد الانفصال؟
الحكومة السودانية بعد الاستفتاء وانفصال جنوب السودان عملت على توظيف العداء إلى عمل سياسي ولا أعرف سبب ذلك العداء للجنوبيين بعد الانفصال، وهذا العمل كان سياسات الحكومة السابقة وهذه السياسات لم تترك مشاكل سياسية فقط، بل تركت أيضاً مشاكل اجتماعية. وكان المواطن السوداني أو الجنوبي في فترة الحرب بين الجنوب والشمال يعرف أن هنالك حرباً بين الجنوب والشمال، ولكنه يقوم بزيارة الجنوب أو الشمال وهذا دلالة على عدم مقدرة تقييد الحركة بين الشعبين ومنافعهم أيضاً. فهناك وحدة وهم مرتبطون ببعضهم والحل في رأيي في إزالة حالة الاحتقان والعداء الذي حصل منذ انفصال الجنوب، هو تنفيذ اتفاقيات السلام الشامل التي وقعت بين الخرطوم وجوبا واتفاق الحريات الأربع هو أهم شيء الآن.
كيف تنظر للصراعات على الشريط الحدودي بين الدولتين؟
أرى من المفترض أن تنشأ تنمية على الحدود التي يحدث فيها النزاع كما أن الحدود غير مرسومة جيداً وهنالك تداخل ولا تستطيع منع شخص وتقول له-“أنت ليس لديك جواز سفر ماتمشي لأنه يمتلك أبقاراً”، وهذه الأبقار تخرق الحدود وتذهب إلى الجنوب والحلول لا نريد أن تقيد هذه الحركة للرعي ويجب عمل تنمية وفتح مستشفيات علاجية ومدارس لمعالجة أمراض الأبقار. ولنفترض ظهور مرض جنون الأبقار مثل ما أتت كورونا وأدى إلى إغلاق الحدود، يأتي شخص ويقول إن هنالك كورونا للأبقار أغلقوا الحدود بين الجنوب والشمال، ويجب إنشاء مزارع لهذه الأبقار ونحسن أوضاع الرعي، وأرى تنظيم النازحين والمراعي والمجتمعات في الحدود.
هل الحركة التجارية مقيدة بين الخرطوم وجوبا؟
إذا قامت الحكومتان بتنمية الحدود وتفعيل الحركة التجارية وخلق جو معافى من النزاعات ستستفيد الدولتان والمواطنون من الشمال والجنوب، والسودان ليس لديه جيران يقومون بشراء المنتجات الزراعية مثل جنوب السودان، وهو سوق بديل إذا تم تنفيذ الاتفاقيات التعاونية والتجارية، هنالك عملات ستدخل إلى الدولتين من التبادل الحدودي عبر هذه المعابر.
وأيضا ً السودان لديه موارد يقوم بحركة البيع والشراء لهذه المنتجات وكذلك الجنوب لديه منتجات زراعية أيضاً، وأرى الهدف من حركة فتح المعابر هو خلق جو للدولتين ليستفيدوا من أنفسهم بصورة جيدة .
ماهو تأثير إغلاق الحدود على المواطنين من الجانبين؟
وأنا أرى سبب النزاع وإغلاق الحدود لايمنع شخصاً من الحركة والتنقل، الآن هنالك مواطنون من الجنوب في السودان وأيضاً هنالك مواطنون سودانيون في الجنوب، وأرى أن هذه الخطوط الحدودية المرسومة هي خطوط وهمية موجودة في “رؤوس ” المسؤولين في الدولتين.
ولإزالة هذا التأثير يجب أن يلتزم الأطراف بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل بين الخرطوم وجوبا وحل هذه النزاعات، يكمن في معالجة المشاكل بعيداً عن القضايا السياسية لأجل المواطن الجنوبي والسوداني .
ماذا حدث بعد زيارة وفد رفيع المستوى من جنوب السودان إلى الخرطوم في العام الماضي؟
كان في آخر زيارة لوفد جنوب السودان إلى السودان في العام “2020”م من شهر أكتوبر بدأوا في تنفيذ الاتفاقيات المؤجلة بين الطرفين، وكان الوفد رفيع المستوى يضم وزير دفاع جنوب السودان ووزير الخارجية ووزير الداخلية ومسؤولين في مجالات مختلفة ووفد على مستويات رفيعة حضر إلى السودان والتقى الوفد بالمسؤولين في الخرطوم وقاموا ببداية جيدة في تنفيذ هذه البروتوكولات، وأول خطوة قاموا بها كانت افتتاح ميناء بري في منطقة كوستي يربط الجنوب بالشمال ووضعوا حجر الأساس للمعبر لانسياب الحركة والتنقل بين المواطنين، وبعد هذه الزيارة لم نر شيئاً حدث في بقية الملفات الأخرى وتوقف تنفيذ اتفاقية السلام وقلت الحركة التجارية في المعابر، وهنالك مواطن من السودان لديه أعمال تجارية ومنتجات زراعية مثل “الصمغ العربي” أو “عيش ذرة” يرغب في التنقل بين الدولتين، وكذلك المواطن الجنوبي يرتبط بأعمال تجارية في الشمال حتى منتج “الصعود” لا تشتريه من السودان “أي دولة” غير جنوب السودان، وهذا سوق بديل للسودان وإغلاق المعابر وتقليل الحركة التجارية لا يخدمان الدولتين، ويتسببان في إعاقة تحسين الاقتصاد بحيث تجعل الشعبين لا يوظفان هذه الموارد.
ظلت بعض الفصائل ترفض التوقيع على الوثيقة التفاوضية في منبر جوبا؟
قدمت الوساطة دعوات لكل الفصائل والحكومة السودانية لمنبر جوبا ولم تهمل أي طرف من أطراف التفاوض، وحضر إلى منبر جوبا أطراف اتفاقية السلام بما فيهم المجموعات الرافضة وكان لكل طرف مطالب، وصلوا لمنبر جوبا بعد الدعوة التي قدمها الرئيس “سلفاكير ميارديت”، وكانت هذه المجموعات جزءاً من المفاوضات ولكن لديها تحفظات ومطالب وقدم كل طرف مطالبه. ومنبر جوبا لم يرفض طرفاً من هذه الأطراف وكانت الوساطة تقوم بمجهودات لتقريب وجهات النظر بين الأطراف حتى أدى ذلك إلى توقيع اتفاق السلام.
مايزال الرئيس “سلفاكير” يقود الوساطة آخرها وصول كل من ” عبدالواحد والحلو” إلى جوبا؟
الحركات المسلحة أتت واتفقت في مجموعتين وليس وفداً واحداً وصل إلى جوبا، وصل وفد بقيادة “الحلو ومجموعة أخرى لعبدالوحد” التقت الرئيس “سلفاكير”، وكانت لديهم تحفظات ومطالب من اتفاق السلام وهذه المجموعات هي ذاتها التي رفضت التوقيع على اتفاق السلام والرئيس “سلفاكير” جلس معهم وأعطاهم جسماً الآن هو الحركة الشعبية –قطاع الشمال، وطبعاً مشاكل “عبد العزيز الحلو” ومطالبه لم تكن جديدة في هذه الاتفاقية فهي مطالب منذ الحركة الشعبية ” بقيادة الراحل “جون قرنق”، ومن المفترض أن تعالج هذه المطالب بعد التوقيع على بروتوكولات السلام الشامل في نيفاشا، ولكن هنالك بروتوكولات في اتفاقية السلام بين الخرطوم وجوبا و”الحلو” جزء منها لم تنفذ وهذا السبب أدى الى تمرد “عبدالعزيز “الحلو”، ولأن مطالبه لم تنفذ في اتفاقية السلام الشامل ولا بروتوكولات نيفاشا، وهذه هي مشكلة “الحلو” منذ انفصال الجنوب نتيجة عدم تنفيذ بروتوكولات السلام من قبل الحكومة السودانية، ومازال الرئيس “سلفاكير” يدعو المجموعات الرافضة إلى التوقيع على اتفاق السلام..
هل سيكون الاتفاق أحادياً بين كل من “الحلو و”عبدالوحد” بعد لقاء “سلفاكير”؟
أرى أن أي اتفاق مع الحركات المسلحة من مجموعة واحدة أحادي لا يقود إلى تحقيق سلام دون ضم جميع الأطراف، وأي اتفاق أحادي لا يتنج إلا مزيداً من التوتر وهذا ما يحاول تجنبه الرئيس “سلفاكير”. وقدم دعوة إلى مجموعة “عبدالعزيز الحلو” ومجموعة أخرى هي “عبدالواحد محمد نور”، وهذا ما فعله “عبدالواحد” بالحضور إلى جوبا والتقى الرئيس سلفاكير وقدم مطالبه، وتمت مناقشتها في اللقاء وهؤلاء الذين لم يوقعوا على اتفاق السلام سعى الرئيس “سلفاكير”، لإزالة العقبات في اتفاق السلام معهم.

Exit mobile version