Site icon المجرة برس

د.عثمان برسي يكتب:قحت والعسكر والكيزان الحمار والأسد والثعلب

 

 

 

قحت والعسكر والكيزان
الحمار والأسد والثعلب
دكتور عثمان برسي

جاع ملك الغابة فقال للثعلب: أحضر لي طعاماً أيها الثعلب وإﻻ أكلتك
قال الثعلب: سأحضر لك حماراً، ثم انطلق الثعلب للحمار وقال له: إن ملك الغابة يريد أن يسود السلام في المنطقة، لذلك قرر أن يختار أميراً جديداً للغابة، فرح الحمار وذهب مسرعاً إلى الملك وما إن دخل عليه حتى ضربه الملك فقطع أذنيه، فخاف الحمار وهرب.
قال ملك الغابة للثعلب: أحضر لي الحمار مرةً ثانية وإﻻ أكلتك، قال الثعلب: سأحاول إحضاره، ولكن إياك أن تفشل، ذهب الثعلب للحمار وقال له: لماذا تركت اﻷسد وهربت؟، قال: إنه يريد أن يأكلني أﻻ ترى كيف قطع أذني؟!، قال الثعلب: أنت بالفعل حمار، كيف يستقر التاج على رأسك ولك أذنان طويلتان؟!، فرح الحمار ورجع مسرعاً، حالماً بالإمارة، وما إن دخل عليه حتى قفز عليه الملك وقطع ذنبه، ففر الحمار من جديد خائفاً.
قال الملك للثعلب: أحضر الحمار وإﻻ أكلتك، قال الثعلب: ربما اكتشف الحمار مكرنا، ولكنني لن أيأس وسأحاول، ذهب الثعلب للحمار وقال له: لماذا هربت ياحمار؟، قال: إن الملك يريد أكلي أﻻ تراه كيف قطع ذنبي؟!.
قال الثعلب: وكيف تستطيع الجلوس على كرسي العرش بذنبك!
اقتنع الحمار، وعاد إلى ملك الغابة، يمني نفسه باﻹمارة، وما إن دخل عليه حتى قفز الملك وقتله، ثم قال للثعلب: اذهب واسلخه وأحضر لي القلب والكبد والمخ، ذهب الثعلب فسلخ الحمار وأكل المخ وجاء بالقلب والكبد
قال ملك الغابة: أين المخ؟
فضحك الثعلب وقال: لم أجدفيه مخاً، لأنه لو كان له مخ لما رجع إليك ثلاث مرات.

Exit mobile version