العميد سرالختم أحمد عثمان يكتب…
فنانون بقامة الوطن الأبي.
اخوتى الاعزاء دار بخلدى ما كتبه الشاعر العراقى احمد مطر بعنوان حمار ابن حمار ووصية والد الحمار لابنه المريض نفسيا بسبب رأى البشر فى مجتمع الحمير واحتقارهم لهم فكانت هنالك وصيه وقفت عندها كثيرا (هل رأيتنا نحن الحمير نرقص فرحا وبيننا جريح وقتيل ) كم يؤلمنى ويؤرق مضجعى حين ارى فى التيك توك الغناء والرقص واللهو من سودانيين شباب بصالات الجاره مصر ودبى على انغام بنى جلدتهم ممن يسمونهم فنانين وما قيمة الفن لامثالهم يرقصون وينهقون واهلهم هنا يذوقون ويتجرعون الويلات واخوتهم الشباب يدافعون ويمهرون دماءهم وارواحهم فداءا لوطنهم الغالى وهم هنالك برقصون ومضيفيهم يتعجبون على ما يحدث من هؤلاء
هنا اذكر ان هذه الحرب بالدارجى كده( فرزت الكيمان) وعلمنا وتعلمنا ان من يرقص على جماجم اهلهم ليسو ببشر اصلا ولا انتماء لهم لا لاهلهم ولا لاوطانهم ولا اخلاق لهم ولن يجدوا من شعبنا ذرة تقدير او حب ولن تطأ اقدامهم مسارحنا ولا بيوت افراحنا فيكفينا من بقى بيننا مدافعا لاهله وعرضه وماله ولوطنه عموما نرفع القبعات لمن بقى بيننا ولمن غادر مجبرا لعلاج فرد من اهله ورفض عروض لغناء يسيل لها اللعاب لان وطنه جريح على سبيل المثال الفنان الشاب الجميل المجاهد طه سليمان ظل بشمبات مجاهدا يقدم العون من مؤكل ومشرب ويشهد له الجميع وغادر للقاهره مجبرا لعلاج والدته وبقى بوادى حلفا شهورا فى انتطزار التاشيره بواسطة القوميسيون الطبى والله حزنا لحاله وقد تغيرت ملامحه جراء حزنه على وطنه ووالدته ولازالت والدته تتلقى العلاج ورفض كل العروض للغناء بالرغم من حوجته للمال وقال كيف اغنى ويرقص الناس من حولى ووطنى ينزف واخوتى يدافعون عن مالى وعرضى وكذا الحال للفنانه القامه انصاف فتحى حضرت لوادى حلفا وقدمو لها عروضا يسيل لها اللعاب لاقامة حفل تتغنى فيها باغنيات نوبيه تجيدها ولها شعبية جارفه بالشماليه ولكنها اعتذرت بأدب وقالت كيف اغنى والوطن ينزف ووعدتهم بحفل مجانى تتحمل كل تكاليفه بعد انتهاء الحرب وعوده الاهل لديارهم وهنالك الكثير من الاخوه والابناء الفنانين يعملون جنبا الى جنب مع الجيش والمستنفرين ولازالوا داخل البلد لم يفكرو لحظه فى اللهث وراء المال رغم الظروف الماثله
لهم التحيه والاجلال وسيحفظ التاريخ مواقفهم ومواقف الاخرين