Site icon المجرة برس

عمر الكردفاني يكتب.. بيت الشورة ..الفولة الحميرة….تتفوق على الخرطوم

بيت الشورة
عمرالكردفاني
الفولة الحميرة….تتفوق على الخرطوم

يسميها سكانها على مختلف الوانهم ومشاربهم وقبائلهم (الفولة الحميرة شبيهة الخرطوم) وهو تشبيه في ظني ظالم لهذه المدينة الوادعة، لأنها مدينة تتمتع بكل صفات المدنية حتى على مستوى المواطن البسيط الذي يعيش حياته متمتعا بالاجواء الريفية الرائعة وفي ذات الوقت له من المقدرات المدنية ما يواكب به العصر ويتعرف على ما يليه من مهام محليا وقوميا،والفولة التي ارتبطت منذ وقت طويل بانعدام الخدمات وليس شحها بدأت تتعافى منذ وقت ليس بالقصير نسبيا خاصة مع انحسار المشاكل القبلية التي كادت يوما أن تعصف بالنسيج الاجتماعي ،ولكن الفولة الآن وولاية غرب كردفان كلها بحمد الله بدأت كأول ولاية تستفيد من ترفيع التكنوقراط إلى ولاة ووزراء مكلفين ومعتمدين، وهي خطوة احتاج لها الوطن منذ وقت طويل ،وانا هنا لا اريد قصم ظهر الأخوة في الجهاز التنفيذي فما يقومون به هو عملهم الذي إذا قصروا فيه يحاسبهم به الله وإذا اجادوه فذلك ما أمرهم به ولكني فقط اريد لفت نظر أبناء الولاية خارجها في السودان الكبير أو في المهجر أنها الآن وخاصة عاصمتها تتمتع بخدمات الكهرباء والمياه على مدار الساعة وهو أمر يحتاج إلى الاستدامة اولا بشكر النعمة وثانيا بصيانتها واخيرا بجذب الرساميل المحلية والاقليمية والعالمية للاستثمار في قطاعاتها المختلفة كالزراعة بشقيها النباتي المستزرع والغابي
والحيواني ،بالإضافة إلى التعدين بكل أنواعه، وكما قال الاخ السيد الوالي في حوار مع المجرة أن الولاية تفتقر إلى الطواقم الطبية خاصة الأخصائيين والذين تسعى الولاية إلى جذبهم بالخدمات والدعم المادي المقدر،وهي رسالة إلى الأخوة الأطباء من أبناء الولاية أن هلموا إلى ولايتكم يرحمكم الله

والرسالة عامة لكل القطاعات خاصة الاكاديميين لرفد جامعة السلام والمعاهد وحتى المدارس فالعلم وحده الذي يرفع اعمدة التقدم والازدهار
ثم ماذا بعد؟
هذا لا يعني أن الولاية ليس بها منغصات فالجانب الأمني يحتاج إلى تضافر جهود المواطنين والجانب الخدمي يحتاج إلى مستثمرين والجانب الصحي يحتاج إلى اخصائيين ،وما لفت نظري أن ابواب الأخوة التنفيذيين كلها مفتوحة على مصراعيها دون حجب وهو أمر حميد نتمنى أن يدوم ونتمنى ام لا يستغله الاهل فيما لا يفيد البلاد والعباد أمنياتي للفولة الحميرة أن تصبح أجمل من الخرطوم

Exit mobile version