اسحق احمد فضل الله : حديث الزول الحزين 5

<p>في الغرب يصنعون من الشهوات &lpar;ديناً لذيذاً&rpar; ويقولون للناس هذا هو الدين<&sol;p>&NewLine;<p>– الدمار الواسع هو ما تصل إليه السينما… التي تصل إلى كل أحد<&sol;p>&NewLine;<p>كل شيء هو الأخبار والإعلام &period;&period; ولا أجهزة أخبار عندنا ولا إعلام<&sol;p>&NewLine;<p>&ast;&ast;&ast;&ast;&ast;&ast;&ast;&ast;&ast;<&sol;p>&NewLine;<p>والشيوعي…&period;&period;قبيح هو؟؟<&sol;p>&NewLine;<p>إن قلت…&period; قبيح… قالها لسانك&period;&period; ومشاعرك تعلم أنك تكذب…&period;<&sol;p>&NewLine;<p>فالشيوعي جميل&period;&period; له جمال الشهوة وجمال اللذة&period;&period; وله الشعر والغناء<&sol;p>&NewLine;<p>لكن الإسلام الذي تراه الآن ليس فيه هذا<&sol;p>&NewLine;<p>وجملة &lpar;الإسلام الذي تراه الآن&rpar; مقصودة…&period; مقصودة لأن الإسلام الذي تراه الآن ليس هو الإسلام الذي أنزل في مكة…&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الإسلام الآن هو عجز وقبح وقذارة…&period; أشياء أنتجها الشيوخ منذ أيام العجز عن حمل الإسلام…&period;&period; لما انقطعوا عن العالم…&period;<&sol;p>&NewLine;<p>ثم جهة ثالثة&period;&period; هي الفطرة<&sol;p>&NewLine;<p>الفطرة التي تنبح من الجوع<&sol;p>&NewLine;<p>والفطرة هذه&sol; التي هي في نفس كل أحد في الأرض&sol; حين تنبح في صدور العالم…&period; العالم الأول بالذات… تنتج كل ما يقود العالم اليوم<&sol;p>&NewLine;<p>كل الفرق هو أن الشيوخ في العالم الإسلامي يصنعون القبح والعجز ويقولون للناس هذا هو الإسلام&period;&period; بينما الآخرون في الغرب&period;&period; يصنعون من الشهوات ديناً لذيذاً&period;&period; ويقولون للناس هذا هو الدين…&period;&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وهذا وهذا كل منهم يصنع لغته<&sol;p>&NewLine;<p>………&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وكلمة &lpar;الشيطان&rpar; كلمة ملغاة عندهم&period;&period; …&period; ملغاة لأن كلمة شيطان تعني…&period; غيب…&period; والغيب الإيمان به تخلف&period;&period; وعجز…<&sol;p>&NewLine;<p>لكن الروح لا تسكت&period;&period; لهذا&period;&period; جعلوا كل شيء&period;&period; نوعاً من الخمر…<&sol;p>&NewLine;<p>بمعنى&period;&period; غيب ينبت من الشهادة…&period;<&sol;p>&NewLine;<p>والغيب…&period; المشاعر الإنسانية والأمراض النفسية&period;&period; التي هي بالضرورة&period;&period; غيب&period;&period; جعلوها شيئاً ينبت مما يسمى …&period; علم النفس<&sol;p>&NewLine;<p>والإحصاء والشواهد مستحيلة&period;&period; لكن هناك ما يوجز<&sol;p>&NewLine;<p>………&period;&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وما يوجز هو الكتب المائة الأعظم&period;&period; في القرن الماضي<&sol;p>&NewLine;<p>والكتب المائة الأعظم هذه تبقى لأن ما يجمعها هو أنها ترسم كل شيء<&sol;p>&NewLine;<p>فالإنسان ما يريده هو الخلود…&period;&period; وهذا هو اليكيسيز كارليل في رواية&lpar; بعد صيف وصيف&rpar;<&sol;p>&NewLine;<p>والإنسان ما يريده هو بقاء اللذة…&period; وهذا هو &lpar; دوريان جراي&rpar; لأوسكار وايلد<&sol;p>&NewLine;<p>والإنسان&period;&period; ما يريده هو السلطة…&period; وهذا هو&period;&period; &lpar;فاوست&rpar;<&sol;p>&NewLine;<p>والأول… كارليل حكايته التي تطوف العالم نجاحاً&period;&period; أيامها كانت هي<&sol;p>&NewLine;<p>الرجل الغني جداً&period;&period; يصرخ…&period; لماذا أموت وأترك كل هذا…&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وطبيب باحث يكشف له أن نوعاً من كبد الحوت يصنع الخلود…&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وبالفعل…&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وباحث بعد مائة عام يجد أن الرجل هذا…&period; اختفى<&sol;p>&NewLine;<p>والباحث يقرر البحث عنه&period;&period; ويجده في كهوف بالإنديز وزوجته معه<&sol;p>&NewLine;<p>والباحث يدخل الكهف وينظر<&sol;p>&NewLine;<p>وما يجده أمامه&period;&period; هو&period;&period; شيء هو نسخة مروعة من القرد والمرأة&period;&period; مثله&period;&period; وأنهما&period;&period; ذاهلان&period;&period; يتغوطان على سيقانهما&period;&period; ولا يشعران بشيء… و&period;&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الكتاب يقول إن الخلود هو هذا<&sol;p>&NewLine;<p>والكتاب يدوي بالنجاح لأن كل واحد يجد أن الإجابة هذه صحيحة…<&sol;p>&NewLine;<p>ودوريان جراي هو شاب جميل جداً…&period; يرسمه فنان&period;&period; والشاب حين يرى جماله الصاعق مرسوماً يصرخ<&sol;p>&NewLine;<p>&period;&period; لماذا لا يخلد هذا الجمال…؟؟<&sol;p>&NewLine;<p>لماذا نموت ؟<&sol;p>&NewLine;<p>والشيطان يبدو له ويعرض عليه الخلود&period;&period; وخلود الجمال<&sol;p>&NewLine;<p>والشيطان يحفظ اللوحة في سرداب<&sol;p>&NewLine;<p>وما يحدث هو أن كل ما يفعله الشاب من مصائب يرتسم على ملامح الشاب في اللوحة…<&sol;p>&NewLine;<p>وفاوست مثلها&period;&period; يبيع الروح للشيطان لقاء السلطة…<&sol;p>&NewLine;<p>والروايات يشعلها علم النفس&period;&period;<&sol;p>&NewLine;<p>واختلاط الرغبة بالألم في كل نفس ينتج &lpar; معسكر المجذومين&rpar; لكانتزاكيس<&sol;p>&NewLine;<p>وفي الرواية تصوير الاختلاط هذا حين تنفلت المجذومات من معسكرهن في الخلاء<&sol;p>&NewLine;<p>وينفلت المجذومون من معسكرهم…&period; والاختلاط&period;&period; وصراخ دمامل الجذام وهي تنفجر&period;&period; في العناق&period;&period; وصراخ اللذة&period;&period; و…<&sol;p>&NewLine;<p>الرواية ترسم روح أوروبا<&sol;p>&NewLine;<p>وهو نباح الروح عندهم<&sol;p>&NewLine;<p>وما يلقونه به…&period;<&sol;p>&NewLine;<p>والروح هذه هي ما يقودهم إلى بلاد المسلمين<&sol;p>&NewLine;<p>لكن&period;&period; لا هذا ولا الجيوش كانت هي ما يقودهم إلينا<&sol;p>&NewLine;<p>فالروايات هذه تقرأها الصفوة&period;&period; وهم عدد قليل<&sol;p>&NewLine;<p>والدمار الواسع مطلوب وصوله إلى العامة عندنا<&sol;p>&NewLine;<p>والدمار الواسع هو ما تصل إليه السينما… التي تصل إلى كل أحد…<&sol;p>&NewLine;<p>وتصل إلينا من خلال مصر<&sol;p>&NewLine;<p>والسينما جذابة لأنها تقدم الحكاية&period;&period; والجنس&period;&period; والأزياء<&sol;p>&NewLine;<p>&lpar; والأزياء شيء شديد الأثر في مجتمع و…و&rpar; وهي تصنع التعاطف من خلال الدراما<&sol;p>&NewLine;<p>ثم هي&sol; وهذا هو الهدف&sol; تصنع الأخلاق الجديدة…<&sol;p>&NewLine;<p>وتجعل من أهل الدعارة الراقية&period;&period; نجوماً&period;&period; يتشبه الشباب بهم…<&sol;p>&NewLine;<p>ونظام عبد الناصر لم يكن عنده للناس إلا هذا<&sol;p>&NewLine;<p>&lpar; لهذا كان ناصر يصرف على السينما ما لا يصرفه على الجيش لأن ناصر كان العدو الأول عنده هو الإسلام&period;&period; والإسلاميون… خصوصاً في السودان…&period; والسادات مثله&period;&period;&rpar;<&sol;p>&NewLine;<p>………<&sol;p>&NewLine;<p>ومثل من يريد أن يرى وجهه في نثار مرايا محطمة نحاول نحن أن نرى وجه الأحداث…&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وحكاية صغيرة ذكية من أمريكا اللاتينية ترسم شيئاً من الأمل<&sol;p>&NewLine;<p>ففي القصة الأب الذي يشغله ابنه الطفل عن القراءة يمزق ورقة عليها خريطة العالم ويطلب من الطفل جمعها<&sol;p>&NewLine;<p>بعد دقائق يعود الطفل بالخريطة مجموعة&period;&period; وصحيحة…&period; والأب المذهول يسأله كيف صنع هذا<&sol;p>&NewLine;<p>قال الطفل&colon; على الجانب الآخر من الورقة التي اعطيتني وجدت وجه إنسان<&sol;p>&NewLine;<p>جمعت الوجه&period;&period; فاجتمعت الخريطة<&sol;p>&NewLine;<p>ونحن لا نجد وجه إنسان نجمعه هناك لنجمع الأمر هنا<&sol;p>&NewLine;<p>لهذا&period;&period; نؤجل مداخل السينما التي&sol; في أيام التلفزيون والمواقع&period;&period; والتي يقضي أمامها الناس الساعات الطوال&sol; نؤجل الحديث عنها لأن الحديث عنها لا يخطف خطفاً<&sol;p>&NewLine;<p>ولأن الإغماءة التي نغرق فيها إغماءة عميقة<&sol;p>&NewLine;<p>ولأن كل شيء هو الأخبار والإعلام<&sol;p>&NewLine;<p>ولأنه لا أجهزة أخبار عندنا ولا إعلام<&sol;p>&NewLine;<p>صحيفة الانتباهة<&sol;p>&NewLine;