الجمارك السودانية
الضبة…… والزردية
المتابع لسجل قوات الجمارك السودانية منذ النشأة والتأسيس يرى أمرا عجاب فهي دائماً حائط الصد الذي تتكسر دونه كل المؤامرات إذا كان ذلك بسد كل الثغرات من ناحية التهرب الضريبي عن طريق مكافحة جرائم التهريب عبر المستندات وذلك وفق منظومة عالية الدقة في معرفة كل الطرق التي يكون فيها التهريب عبر المستندات واضحا بالنسبة لها والملاحظ ان قوات الجمارك تعمل وفق عمل منظومة متناهية الشفافية عبر البرامج الحديثة لعمليات التشغيل ولذلك كان العبء الأكبر يقع على الجمارك لحماية الإقتصاد الوطني وزيادة معدلات النمو الإقتصادي ذلك بتبنيها سياسات مدروسة بعناية فائقة ولأنها تعمل في محيط إقليمي تعتبر هي الرائدة فيه فتجدها من الأعضاء الفاعلين لكل عمليات التجارة الدولية وصياغة قوانين حركة تيسير التجارة بين دول الإقليم وفي ذلك ذهبت الجمارك بعيدا وتفوقت على كثير من مثيلاتها بالمنطقة وإذا رجعنا لوحدات قوات الجمارك السودانية فستري أن الإدارة العامة لمكافحة التهريب هي الذراع الطويل لقوات الجمارك والتي أعدت خير إعداد من الإدارة العليا لقوات الجمارك كيف لا وهي الآن ضمن فريق قوات الكرامة جنبا الي جنب مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تبلي بلاءا منقطع النظير وخلال معركة الكرامة كان الجمارك السودانية سندا قويا للدولة حيث اسهمت في منع الدولة من الانهيار ذلك بتفعيل الإيرادات العامة وزيادتها مع الاسهام الفاعل جدا بعناصرها وأفرادها داخل منظومات المعارك بالميدان والكل يرى بأم عينه تلك الكميات المهولة من الأسلحة التي يتم ضبطها بواسطة قوات مكافحة التهريب التي ظلت تؤدي واجباتها بدقة عالية مما عزز أدوارها الحمائية لترجح الكفة لصالح أمن وسلامة الوطن العزيز..
آخر عملية ضبط للاسلحة بواسطة قوات مكافحة التهريب بقوات الجمارك التي وقف عليها السيد وزير الداخلة كانت علامة فارقة تعني الكثير في أن البلاد ستتعافي قريباً من تلك المؤامرة الكبرى التي كادت أن تكلف السودان وجوده على الخارطة…
فبها كانت قوات الجمارك (الضبة والزردية)