Site icon المجرة برس

تغريد ادريس تكتب ….متى يجف شلال الدم والدموع ؟

نحمل تساؤلات الشارع العريض فينوء الحمل وتكبو بنا افراس الكلم ، فالكاتب الذي لا يتشكل مداد قلمه من العقل الجمعي ليس بأمين على الإمساك بالقلم اول ما خلق الله .

التساؤل الذي لم يتوقف منذ أشهر خلت هو ما الذي يوقف الجيش من التحرك الى الجزيرة وانقاذ ما تبقي من ارواح . هذا السؤال الذي حيرنا ولم نجد اجابة شافية .. ونحن نعلم ويعلم الجميع ان لدى الجيش خططه للقضاء على مليشيا ال دقلو الارهابية الغاشمة ولكن كيف لنا ان نرى كل هذه الماسي والمناظر التي يفوق وصفها الخيال من تهجير وقتل بالعشرات وارهاب المواطن الاعزل البسيط الذي منذ ان شب وهو لا يعرف سوى الزراعة او الرعي الذي يجلب قوت يومه من الزرع لم يشارك في مظاهرة او يؤيد ساسة .. ونحن نراقب بقلوب يملؤها الحزن والالم فما يجري في الجزيرة لا يمكن ان يغتفر ويجب ان يعاقب كل من يرتكب هذه الجرائم وكل من سكت عنها او عاون عليها والتاريخ لن يرحم ولن ننسى هذه الايام العصيبة التي تمر ببلادنا الحبيبة الارض الطيب اهلها وسنذكر انها اصعب فترة مرت على اهلنا في شرق الجزيرة وكيف تخاذل الناس حين دعوا الاهالي الى انقاذهم وامدادهم بما يعينهم على القتال ان لم يكونو مقاتلين ولن ننسى ان بسبب هذا التخاذل اغتصبت نساء الجزيرة وذبح اطفالها امام اعين امهاتهم علينا ان نقف هنا فقط .. ونتخيل كيف حدثت هذه الفاجعة واين من كنا نعول عليهم لحماية ارضنا وعرضنا .. فقد جفت الدموع يا جيشنا الم يحن وقت التحرك لانقاذ اهلنا الا يستحق انسان الجزيرة التي نعم السودان كله بخيراتها الا يستحق ان يقف بحر الدم هذا ، تساؤلات قد يشفي اوارها أن للقوات المسلحة طريقتها في التعاطي مع ارض المعركة خاصة وأن المليشيا تتخذ من المواطنين دروعا بشرية ومن الأعيان المدنية منصات لإطلاق الصواريخ ومخابئ القناصة ولكن كل هذا لا ينفي أن هنالك حاجة ماسة لأن يكون هنالك تحركا ولو تشريفيا ينبئ أن هنالك زحفا آت حتى يتعلق المواطن المقهور باستار الامل .

Exit mobile version