Site icon المجرة برس

حَملاتُ الكَراهيةُ ضدَ السُودانييّن.. يداكَ أوكتا وفوكَ نَفخ 

حَملاتُ الكَراهيةُ ضدَ السُودانييّن.. يداكَ أوكتا وفوكَ نَفخ

بقلم/مُحمّد عُكاشة

أحمد الصاوي يزعمُ أنهُ ” بأمر الشعب” المصري مندوبٌ ليرمي بالبهائتِ هُزؤاً يَستثقلُ وجودَ السُودانييّن في أرضِ الكنانة بالحِملِ الباهظِ لا يُطيقهُ الشعبُ المصري والدولةِ المِصرية.
ولأن الذي يكتبُ بآخره هاهُنا ما أعتادَ أن يَغمسَ قَلمُهُ في دواتهِ للردِ علي مثلِ شنشةُ هؤلاءِ الصَخابةُ أو أولئكَ المِهذارُ بالأراجيفِ الأباطلُ الذينَ هُم إذا اجتمعوا ضَرّوا وإذا تفرقوا لم يُعرفوا بل ولقد ظَلّ الكاتبُ هُنا عبرَ السنوات حفيظاً وعَوناً لكُل ما يدعمُ علاقاتُ الشعبين العَميقةُ المُتعينةُ المصالحُ تَتجذرُ بالنيلِ الذي يهبُ الحياةُ ولقدْ ظلّ السُودانُ منذُ خَمسينيّات القرنِ الماضي غَداةَ توقيعُ إتفاقِ مياه النيل يجعلُ جُزءً من حِصتهُ المُقررةُ دولياً تنحَدرُ سَخاءً رخاءً إلي زروعِ وحياضِ الأشقاءُ في شمال الوادي بلا امتنانٍ أو تَبرُم فالذي يصلُ بين الشعبينِ أعمقُ مما تتظني به الحُكومات وأوثقُ عُروةً من الاتفاقاتِ المضبوطةُ.
ثمّ.. ذاتُ القلمُ الذي يكتبُ الآن لم يتسلحُ يوماً للرد علي مثلِ هذه الدعَاوي المَجانيةُ المبخُوسةُ تنقَضُ علي جدارٍ متينٍ وتنقُضُ عُريً موثوقةٌ شادَ بنِاءها آجرةً فوقَ أخري رجالٌ صَالحونَ نافعونَ أمثالُ ميلاد حنا وهاني رسلان ونبيل عبد الفتاح وسيداتٌ فُضليات أمثالُ إجلال رأفت وأماني الطويل وأسماء الحسيني وصباح موسي وسمر إبراهيم وغيرهم فهؤلاء وهاتينَ ينظرونَ بعينِ الباطن الذي يربطُ بين الشعبِ الواحدِ في دولتين إثنين بل ومن ذي قبلُ عمقَ الرابطةُ الرئيس محمد نجيب.
هَؤلاء وغالبُ شعبُ مصرَ الكُرماءُ يَعلمون بالتاريخ والمثبوتاتُ المُحَققةُ تضحياتُ أهل السُودان يذّودونَ بأرواحهم عنَ مصرَ في حربِ فلسطين عبرَ قوة دفاع السُودان وفي حربِ الأيام السِتةِ عبرَ فيالقُ الهَجانةُ الشُجعان وهؤلاء المُناضلونَ الهجانةُ السُودانيّون مع المُقاتلين المصريين أنزلهم الرئيسُ السادات منزلةً مُكرمةً في نجوعِ مِصر وفاءً يعرُفهُ أهلِ الفضلِ أمثال الزعيم أنور السادات.
ثمُ وهؤلاء القادحونُ الشانئونَ إستثارةً للفتنةِ يعرفونَ طمرَ السُودانُ مدينةً أثريةً تاريخيةَ مثلُ وادي حلفا لأجل بناءِ السدَ العالي ولأجل الشقيقةِ مصرَ.
حَملاتُ الكراهيةُ ضدَ السُودانيين يقومُ بإيغارِ غيّها البعضُ تعترضُ توجيهاتُ الرئيسُ السيسي وتقديرهِ بأن السُودانيون رِدفُ الشعب المصري وأنَ السُودان ظهيرُ مصرَ وأمنها والحربُ تشنها مليشيا الجنجويد تستهدفُ مصرَ ذاتها بتصريحِ قادتها أعلنوه جهاراً في رائعةِ النهار.
السُودانيّون يهبطونَ مصرَ عقبَ حربِ الخامس عشر ليسوا عِبئاً عالةً علي الدولة المِصرية وإنما يعيشونَ علي الكَفافِ مما يُنفقهُ ذووهم عبرَ مداخيلِ الويسترن يونيون وشِقٌ منهم مُستثمرونَ يودعونَ أموالهم في البنوكَ المِصرية والأعمالُ المُتعددة.
السُودان ومصرُ تتصلُ آصرةُ القُربي بينهم بحالاتٍ مَهروها مَصهراً بالدمِ في زيجاتٍ تكاثرت بالولدانِ خاطفُ لونين وروابطُ إجتماعية ممتدةٌ عبرَ القرون وكذا برابطة حضارةُ ” النوبيين ” تتصلُ بالأحياءُ والاشياءُ وحَدةً عُضويةً إثنياً وثقافياً وبالعربيةِ والرُطانةِ من أسيوطُ جنوبُ مصرَ وحتي مدينةُ دنقلا شمالُ السُودان.
وعلي الرُغمِ من ذلكَ حرصَ الذي يكتبُ أدناهُ علي توجيهِ السُودانيين في مصرَ علي بذّلِ الشكرَ لمصرَ حُكومةً وشعباً تستضيفُ بيضةِ أهلهم حتي يزولَ الكربُ دون مُشاحناتٍ أو حزازاتٍ ضدَ أحدٍ أو ضدَ الذي يفرطُ عليهم بالباطلِ أو يَطغي.
أحمدُ الصاوي في تسجيلٍ جئتُ علي آخره يبُشرُ علي نحوٍ بئيسٍ يتستخذي بأن الحربَ أنتهت وأن الشعبَ المِصري لسوفَ ينعُمُ بالرخاءِ حينَ عودةِ السُودانيين أوطانهم لهي بُشري لا يترجاها الناسُ بطريقتهِ ذي وإنما بطريقةِ بعضِ الاشقاءُ المِصريين يُناجزونهُ الرد عاجلةً بأنّ السُودانيين ليسوا ضيفَ مصرَ بل أهلُنا وأشقاؤنا ومُنوريّنا ليذهبَ كلُ ” لايف” مَجذّوذَ العطاءِ هباءً تذّروهُ الرياحِ بل ويداكَ أوكتا وفُوكَ نفخ.

شُكراً مصر..

Makasha146@gmail.com

Exit mobile version