Site icon المجرة برس

مستوصف العقيد عثمان صالح ….وجه الجمارك المشرق

منذ اندلاع الحرب بالبلاد تكبدت المؤسسات الحكومية الكثير من الخسائر أهمها البنى التحتية وقوات الجمارك السودانية فقدت كافة مبانيها بالعاصمة وقامت إدارتها في خطوة جريئة وشجاعة بنقل الرئاسة إلى بورتسودان ، وتمت معالجة كافة الجوانب اللوجستية والإدارية لاستيعاب القوة المنوط بها استعادة عافية سيادة البلاد واقتصادها ،وهذه القوة كان لابد لها من خدمات في مقدمتها الخدمات العلاجية .

مستوصف العقيد عثمان صالح الذي كان موقوفا لخدمة دائرة جمارك البحر الاحمر كانت مهتمه محصورة في مجموعة لا يتعدى عدد أفرادها الخمسون إلا أنه وبين عشية وضحاها كان عليه خدمة كل قوة قوات الجمارك السودانية والتي تربو على الالفي فرد من ضباط وضباط صف وجنود على أقل تقدير ،وبحمد الله وتوفيقه والاهتمام الذي تلقاه المركز من رئاسة القوات ممثلة في المدير العام ومساعديه وإدارة الخدمات قامت إدارة المركز بقيادة العقيد سعاد وطاقمها المميز بتقديم خدمة ممتازة لكل القوة التي ذكرنا بالإضافة إلى كافة أفراد قوات الشرطة الموجودين بالبحر الأحمر وقد امتدت خدمات المركز إلى المواطنين في بعض الحالات واذكر منها حالة طالبة جامعة البحر الاحمر التي حملتها زميلاتها على أكف العشم إلى المستوصف وبما أن حالتها كانت حرجة فقد اتخذت إدارة المستوصف قرارا بتحمل مسؤولية علاجها ومن بعد تدخل مدير قوات الجمارك السابق سعادة الفريق حسب الكريم ادم النور وأمر بعلاجها على نفقة صندوق خدمات الجمارك على بند المسؤولية الاجتماعية.ولا شك في أن هنالك اضاءات أخرى في عهد السيد المدير العام الحالي سعادة اللواء صلاح احمد ابراهيم رجل الإدارة المحنك .

الحديث عن خدمات هذا المستوصف الصغير مساحة والكبير خدمة يطول خاصة فيما يتعلق بنوعية الخدمة وطريقة تعامل الطاقم مع المرضى ومرافقيهم حتى أن اثنين من الزملاء الإعلاميين كتبوا عن زيارتهم المستوصف وقد تلقوا خدمة ممتازة حتى دون الكشف عن هوياتهم ما ترك عندهم انطباعا ممتازا عن هذا الصرح الخدمي المتميز الذي طبق كل ما يتعلق بالخدمات الطبية من الناحية الإنسانية وشخصيا لدي تجارب كثيرة جدا منها ما تلقاه اطفالي من قسم الاطفال من معاملة لطيفة جعلتهم يخضعون للعلاج لصورة طيبة مع ما نعرفه من نفور الاطفال من العلاج والحقن وهنا تكمن جوانب التدريب العالي والتعاطي الإنساني .

بالطبع يمكننا كيل الشكر لسعادة العقيد سعاد مديرة المستوصف إلا أن الشكر الجزيل يجب أن يكون لها على حسن اختيارها لطاقمها بالإضافة إلى طريقة إدارتها ،وهنا اهمس في اذن الجميع أن العنصر النسائي دائما يبرع في فنون الإدارة بسبب خاصية نكران الذات والبعد عن شخصنة الأمور والله اعلم

 

ثم ماذا بعد ؟

دائما عندما اخترط قلمي للكتابة عن خدمات الجمارك خاصة هذا المستوصف يصيبني عصف ذهني عن الجمارك عموما لأن الأمور لا تنفصل عن بعضها لذا فقد بدأت في كتابة سلسلة توثيقية عن قوات الجمارك لإلقاء الضوء على ما تقوم به هذه القوات الجسورة  من عمل عظيم من أجل الوطن لذا فسوف تكون الحلقات عن إدارات قوات الجمارك المختلفة بالتفصيل لأن هنالك جوانب خافية على الرأي العام يجب أن يتعرف عليها وستكون السلسلة متضمنة لقصيدة جديدة عن الجمارك :

نذود عن البلاد ونفتديها

بأجنحة واظفار وناب

Exit mobile version