بيت الشورة عمر الكردفاني قوات الجمارك السودانية نعم تؤمن الحدود …..وتعبرها أيضا!!!!

بيت الشورة
عمر الكردفاني
قوات الجمارك السودانية نعم تؤمن الحدود …..وتعبرها أيضا!!!!
تعتبر الكتابة عن قوات الجمارك السودانية مغامرة محفوفة بالمخاطر لأسباب كثيرة أهمها هذا الهجوم الذي ينتظم تارة ويتبدد أخرى وفي الغالب يكون الهجوم لغرض فقد درج البعض على الكتابة عن الجمارك أما طمعا أو انتصارا للذات ، أحد الزملاء الصحافيين تراه يهاجم اليوم ويهادن غدا ما ينبئ أنه قد نال مراده وتلك لعمري طريقة قميئة في التعاطي مع هيئة رفيعة كقوات الجمارك التي تقدم شهيدا تلو الشهيد يوميا وتقدم إنجازا تلو الانجاز كل ساعة إذا أردنا المبالغة.
ما دفعني لكتابة اليوم أمرين تربط بينهما وشيجة لا تنبت الاول هو ما قامت به قوات مكافحة التهريب من إنجازات ضخمة خلال أيام قلائل بدءا بضبطية مخدر الايس الذي فاق نصف الطن ومن ثم ضبطيات الأسلحة التي احتفت بها وزارة الداخلية ايما اختفاء ، والمعلوم أن قوات مكافحة التهريب الجمركي قوة صغيرة لا تتعدى الخمسمائة ضابط وضابط صف وجندي مع امكانيات متواضعة ولكن لديها همة تفوق الجيوش الجرارة ومع ذلك لا تجد الاهتمام الكافي من الدولة ، تعتمد فقط على ما توليه لها رئاسة قوات الجمارك من اهتمام يفوق الوصف ، فقوات مكافحة التهريب تحظى باهتمام مباشر من السيد المدير العام ومساعديه بصورة لصيقة ولكن يكبلها قيود وزارتي المالية والداخلية لأننا حتى الآن لم نسمع باي تحفيز مباشر من هاتين الوزارتين اللتان تحظيان بما يفوق الوصف من ضبطيات هذه القوة الجسورة .
الأمر الآخر الذي دفعني للكتابة اليوم هو هذا الإنجاز الرائع لإدارة خدمات قوات الجمارك والمتمثل في مستوصفات الجمارك بكل من بورتسودان والخرطوم ، ففي الخرطوم ورغم الدمار والنهب الذي طال مستوصف عابدون الطبي فقد نهص سريعا وبات قبلة للجميع خاصة وقد وقفت عليه سعادة العقيد ماجدة عثمان تلك الجسورة والتي ما تم تكليفها بأمر حتى أنجزته على أكمل وجه.
الأمر المهم هنا والذي امتشقت قلمي اليوم من أجله هو مستوصف العقيد عثمان صالح الطبي ببورتسودان والذي بدأ الاهتمام به سعادة الفريق حسب الكريم ادم النور المدير العام السابق وسعادة اللواء هاشم الخليفة مدير البحر الاحمر السابق ومن ثم تولى ذات الاهتمام كل من سعادة الفريق صلاح احمد ابراهيم واللواء امير زين العابدين واللواء عماد محمد نور ،بالطبع سعادة العميد بابكر قسم الله إمين مال الخدمات على رأس داعمي هذا الصرح والمهتمين به ، أما سعادة العقيد سعاد احمد محمد مدير المستوصف فهي صاحبة القدح المعلى في إدارة المستوصف والاعتناء به واختيار الطاقم الذي أود الحديث عن إنجازه هنا :
ففي الأشهر الماضية مرت بي ثلاثة علل مرضية الاولى احتياجي إلى عملية صغرى قام بها وبصورة تفوق الوصف الابن الجراح اسامة شرف الدين والذي يدير قسم الاخ الجراح المتميز دكتور غزالي واسامة الذي أجرى لي الجراحة باحترافية عالية حتى أنني خرجت منها قائدا سيارتي بنفسي والحمد لله
والمرة الثانية احتجت إلى استشارة عاجلة عن المسالك البولية فوالله ما بين الابن دكتور اونور والابن اخصائي الأشعة ومن خلال رسائل واتس اب تم الأمر بحمد الله
الأمر الثالث والذي اتمنى أن ينال عليه هذا المستوصف جائزة التميز هو تشخيص حالتي ب(فتاق) فإذا بالتشخيص الذي قام به الابن الجراح اسامة وصورة الموجات الصوتية التي قام بها الابن .. تعبر الحدود ويتم اعتمادها هنا في جمهورية مصر العربية وعليها يتم تحديد العملية الجراحية التي ساخضع لها بإذن الله .
كل ما سبق هو غيض من فيض حول هذا المستوصف الذي كان قد انشئ لخدمة شريحة صغيرة من قوات الجمارك هي إدارة جمارك البحر الاحمر فإذا به يقوم بخدمة كافة قوات الجمارك وقوات الشرطة ومواطني ولاية البحر الاحمر بصورة تفوق الوصف من الدقة والتميز
ثم ماذا بعد!
من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، شكري الجزيل هنا لجميع الإخوة بقوات الجمارك السودانية ممثلة في صروحها الخدمية التي لا تقدم خدماتها للجمارك فقط بل لكل شرائح المجتمع بصورة تفوق الوصف ، ونصيحتي لزملائي في الإعلام أن ينصفوا هؤلاء الرجال الذين اعرفهم عن قرب ووالله فيهم زهاد على وزن عال من هذه الصفة وفيهم عباقرة قل أن يجود بهم الزمان لكنهم يعملون في صمت سأكتب عنهم قريبا إن شاء الله