صالون_الريس
في بريد وزارة الشباب والرياضة
د/أشرف الريس
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام… قبل أيام قليلة التقيت بوزيرة الشباب والرياضة الاتحادية الأستاذة هزار عبد الرسول بالعاصمة الادارية بورتسودان وافادت أثناء تبادلنا الحوار بأن الوزارة ستشرف على قيام المؤتمر الشبابي لمناهضة الكراهية وقد طال بنا الحديث في ما يخص قضايا الشباب وحقيقة تستحق وزيرة الشباب والرياضة ان نشيد بها فهي لم تمل طوال مدة النقاش التي تجاوزت الساعتين وهذا قل ان يوجد في المسؤولين ونتمنى لها التوفيق. وحقيقةً أحببت أن ادلوا بدلوي في وضع الرؤى والغايات لهذا المؤتمر المهم ففي ظل التحديات التي تواجه المجتمع السوداني نتيجة للصراعات الاجتماعية والسياسية، يأتي المؤتمر الشبابي لمناهضة الكراهية كمنصة رائدة لتوجيه الطاقات الشبابية نحو تعزيز قيم التسامح والوحدة. وفي تقديري يهدف المؤتمر، الذي سينظم بمشاركة واسعة من مختلف الأطياف المجتمعية، إلى بناء جبهة شبابية قوية تدعم السلام الاجتماعي وتناهض خطاب الكراهية الذي يهدد النسيج الوطني.
رؤية المؤتمر أهدافه حسب تقديري المتواضع :
يستند المؤتمر على رؤية طموحة تقوم على إرساء ثقافة الحوار وقبول الآخر، والعمل على بناء مجتمع خالٍ من الكراهية والعنف. وتتلخص أهدافه في: التوعية بمخاطر خطاب الكراهية: من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية تسلط الضوء على أثر الكراهية في تفكيك المجتمعات أيضاً تعزيز دور الشباب في بناء السلام بتمكين الشباب من المشاركة الفعّالة في صياغة الحلول المستدامة. وكذلك التواصل وبناء الشراكات بإنشاء شبكات تواصل بين الشباب من مختلف الخلفيات لتبادل الخبرات والأفكار. وإطلاق مبادرات مجتمعية وتصميم وتنفيذ مشاريع على أرض الواقع تعزز من قيم التسامح والتعايش.
محاور المؤتمر
يتضمن المؤتمر عددًا من الجلسات الحوارية والمحاور التي تناقش قضايا هامة مثل:
دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الكراهية وكيفية التصدي لها. وأهمية التربية والتعليم في غرس قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة.
نماذج ناجحة من مبادرات شبابية في بناء السلام.
أثر الفن والثقافة في محاربة الكراهية وتعزيز الوحدة.
الشباب كقوة دافعة للتغيير
يشدد المؤتمر على أن الشباب هم القوة المحركة للتغيير، فهم الأكثر تأثرًا بالنزاعات، وفي الوقت ذاته الأكثر قدرة على الابتكار. ويهدف المؤتمر إلى استثمار هذه الطاقة الإيجابية لخلق بيئة مجتمعية تعزز التعاون والوحدة.
التحديات والفرص
لا تخلو مبادرة بهذا الحجم من تحديات، أبرزها:
صعوبة الوصول إلى جميع الفئات الشبابية بسبب التفاوت الجغرافي والاقتصادي والحرب الدائرة.
مواجهة التأثيرات السلبية لبعض المنصات الإعلامية التي تروج للكراهية.
لكن في المقابل، توجد فرص كبيرة لتحقيق النجاح من خلال الدعم المجتمعي والمؤسسي، والاستفادة من التجارب السابقة للمبادرات الشبابية.
مخرجات المؤتمر المتوقعة
إعداد وثيقة شبابية وطنية لمناهضة الكراهية تتضمن توصيات وخطط عمل قابلة للتنفيذ.
تشكيل لجان متابعة لتنفيذ مخرجات المؤتمر في مختلف أنحاء السودان.
إطلاق حملات إعلامية وبرامج توعية تستهدف الجمهور السوداني بكافة أطيافه.
ختامًا يمثل المؤتمر الشبابي لمناهضة الكراهية خطوة أساسية نحو بناء سودان يسوده السلام والتعايش. إذا نجح الشباب السوداني في تحقيق رؤية المؤتمر، فإنه سيمهد الطريق لمجتمع أكثر تماسكًا، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة وأرجو ان تتضافر جهود الوزارة في جمع القيادات الشبابية من أجل التحضير لهذا المؤتمر الذي سيكون له ما بعده والوزارة ترفع شعار ٢٠٢٥ عام الشباب نسأل الله أن يعينهم على تنفيذ هذه الرؤية المتقدمة..
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي