المقالات

سلسلة مقالات النصيحة جبة شوك  جَبّة شوك | وأخيرًا… سيُزهر الحُلم في وزارة الشباب والرياضة!  د. محمود إدريس تيراب

125views

سلسلة مقالات النصيحة جبة شوك

جَبّة شوك | وأخيرًا… سيُزهر الحُلم في وزارة الشباب والرياضة!

د. محمود إدريس تيراب

سعدت أيما سعادة عندما قرأت في عدد من الصحف الإلكترونية خبرا مفاده “أكمل البروفيسوركامل إدريس مشاوراته لأربع وزارات إحداها وزارة الشباب والرياضة” وأخيرًا، نرى ذلك الشاب الحالم، المُثقف، المُخطط، الدكتور أشرف الطاهر الريس، في المكان الذي انتظرناه له طويلًا، وزيرًا للشباب والرياضة في السودان.
الرجل الذي لطالما كتب، وحاضر، وخطّط، وناصح، وصرخ من على المنابر وفي الميادين، بأن السودان لا ينهض إلا بشبابه، ولا يُبنى إلا بسواعدهم، ولا يُحترم إلا إذا احترم طاقاته المهدورة في الأندية والمعسكرات والشارع العام.

اليوم، يلبس الحلم ثوب المسؤولية، ويدخل “من الحلم إلى النهضة” حيز التنفيذ.

لسنوات، تابعنا هذا الشاب المُلهم وهو يرسم معالم وزارة شبابية ذات رؤية، لا تقف عند حدود الكرة والبطولات، بل تمتد لتصل إلى عمق التعليم غير الرسمي، وريادة الأعمال، والتقنية، والإبداع، وبناء الوعي الجمعي، وترسيخ مفهوم “المواطنة الفاعلة”.

الدكتور الريس ليس سياسيًا هبط بالمظلة، ولا موظفًا تقليديًا جاء ليملأ مقعدًا شاغرًا. هو مشروع وطني طويل النفس، تشكّل في رحم المعاناة والكتابة والعمل الميداني، في ساحات التدريب ومخيمات الكشافة، وفي منابر الشباب ومنتدياتهم.

اليوم جاء وقته ليحول الوزارة من “مكتب شكاوى” إلى “منصة للنهضة”.

دعونا نُغلق نوافذ الشك، ونسدل الستار على مواسم التثبيط.
دعونا نمنح هذا الوزير القادم من ميدان الأحلام والندوات والمؤتمرات، فرصةً كاملة غير منقوصة. لا نُثقل كاهله باللوم قبل أن يتحدث، ولا نحاكم أداءه بلغة “جربناكم قبل كده”.
بل علينا أن نستمتع من اليوم الأول، نتابع قراراته الأولى، نرصد كلماته الأولى، ونقابل تحركاته لا بنقد الكيبورد، بل بروح الشراكة والمراقبة الإيجابية.

🔴 الرسالة الأخيرة:
إلى الشباب:
وزارتكم بين يديكم، والفرصة أمامكم. الرجل منكم وفيكم، فلا تبخلوا عليه بأفكاركم، ولا تتراجعوا عن أحلامكم. هذا ليس وقت التنظير من بعيد، بل وقت الاصطفاف خلف مشروع وطني شبابي يستحق أن نمنحه قلوبنا وأكتافنا.

إلى الدكتور أشرف الريس:
نحن في انتظارك، لا لتملأ كرسيًّا، بل لتفتح نوافذ الأمل. جِبّة الشوك تنتظر أن تتحول إلى باقة ورد، على يديك.
د/محمود ادريس تيراب
باحث في الشأن العام

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

3 × 2 =