Site icon المجرة برس

صالون الريس خليل باشا بلدوزر المبادرات وآسي الجراحات  د/ أشرف الريس

صالون الريس
خليل باشا بلدوزر المبادرات وآسي الجراحات
د/ أشرف الريس
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام… من عجائب الحرب التي نعيشها ان المليشيا تركت حربها المزعومة مع القوات المسلحة السودانية و اتجهت نحو المواطن السوداني المغلوب على أمره، قتلاً، وسلباً، وإذلالاً، وتهجيراً ولم تكتفي بهذا القدر بل أطلقت المجرمين واللصوص من السجون ليساعدوها في السلب والنهب وهاجمت مقرات الشرطة وأقسامها حتى يغلقوا أي سبيل يقود إلى حماية المواطن، مما أدى لتهجير أكثر من عشرة مليون مواطن في سابقة لم تحدث في تاريخ السودان، وفي هذه الظروف القاهرة فإن رئيس مجلس السيادة قد نثر كنانته بين يديه فعجم عيدانها فوجد اللواء (م) خليل باشا سارين أمرّها عودا و أصلبها مكسرا فعينه ووزيراً للداخلية، ولم يخيب الرجل الآمال فبخبرته وحنكته استطاع أن ينظم الصفوف، ويعيد للشرطة بريقها وهيبتها، فمنذ توليه المنصب كان له دور محوري في تعزيز الأمن الداخلي وحماية المدنيين وبسط سيادة القانون في ظل التحديات الأمنية الكبيرة التي يشهدها السودان فعمل الوزير على تعزيز حضور الشرطة في المناطق التي تعاني من التوترات الأمنية، لا سيما في الولايات التي تشهد نزاعات قبلية من خلال التنسيق مع الأجهزة النظامية الأخرى كما عمل الوزير على تطوير استراتيجيات مكافحة الجريمة في كافة أشكالها، من الجرائم التقليدية مثل الاتجار بالبشر والتهريب، كما شدد على ضرورة تكثيف الرقابة على الحدود لمحاربة تهريب الأسلحة والمخدرات والبشر وقد أطلق الوزير مشروع ضبط الوجود الأجنبي في السودان الذي حوى العديد من الورش والمنتديات بالولايات ويهدف إلى حماية السودان من خطر الاختراقات، كما كان للوزير خليل باشا دور كبير في تفعيل خطط الاستجابة الإنسانية السريعة للحالات الطارئة التي تهدد حياة المدنيين مثل الكوارث الطبيعية وقضايا النزوح والتهجير، وقد نظم عمليات الإغاثة بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني، وسعى وزير الداخلية إلى تحديث وتطوير أجهزة الشرطة باداراتها المختلفة من خلال التدريب على وسائل التقنية الحديثة، كما عمل على تحسين تجهيزات الشرطة وزيادة أعداد الدوريات لاسيما في المناطق التي تشهد ضعفًا في التواجد الأمني، وادراكاً منه لأهمية التعاون بين المجتمع والأجهزة الأمنية، حرص الوزير خليل باشا سايرين على تعزيز مفهوم “الأمن المجتمعي” عبر الشرطة المجتمعية وأطلق العديد من البرامج التوعوية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الشرطة والمواطنين، مما يساهم في مراقبة الأنشطة المشبوهة، ومن أهم الإنجازات التي قام بها هو استعادة نظام السجل المدني والذي تضافرت فيه الجهود من كافة القطاعات ويعد هذا إنقاذ لهوية المجتمع السوداني فقد واجه السودان تحدياً كبيراً بعد الحرب المدمرة جراء التدمير والتخريب المتعمد الذي مارسته المليشيا الإرهابية على أجهزة الدولة والتي منها مقرات السجل المدني مما أدى إلى تلف الأجهزة والمعدات وقاعدة البيانات الخاصة بالمواطنين، وبحمد الله تمت استعادة البيانات وتدشين مصانع الوثائق الثبوتية وإعادة فتح المراكز في الولايات الآمنة واستعادة نظام المرور ومراجعة المركبات والنظام الجمركي وقد استطاع الباشا بحنكته وخبرته من استعادة التوازن، واستعادة الثقة بين الشرطة والمواطنين ،ولم ينس دور الشرطة في معركة الكرامة فقدم أكثر من عشرون دعما دوائيا لمستشفيات الجيش والشرطة ووصل دعمه حتى المدن المحاصرة كالفاشر وبابنوسة ، وقد مثل السيد الوزير وفق تخصصه في الاقتصاد بلاده في عدة محافل داخلية وخارجية وعزز العلاقات البينية مع الوزارات ذات الصلة ما خلق للسودان وجودا محترما في الكثير من المؤتمرات .

إن الحديث عن وزير الداخلية في هذه العجالة قد يقتصر على الإشارات ولكن يكفي أن الرجل موجود في كل الأمكنة التي قد تتحرى فيها وجود وطني مخلص يعمل من أجل الوطن والمواطن ما يحق لنا أن نطلق عليه لقب بلدوزر المبادرات وآسي الجراحات حفظه الله تعالى ونفع به بلاده والعباد
ختاماً أقول ثقتنا في الباشا والأمور ماشة.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي

Exit mobile version