المقالات

صالون_الريس الهندسة الحربية د/ أشرف الريس

8views

صالون_الريس
الهندسة الحربية
د/ أشرف الريس
الخرطوم – ٢٥ فبراير 2025

أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام … في معركة الكرامة او المعركة الوجودية كما يحلو لنا ان نسميها والتي جسدت الروح الوطنية والوحدة بين مؤسسات الدولة السودانية، أظهرت كل من وزارة الدفاع بقيادة الفريق يس ابراهيم ووزارة الداخلية بقيادة البلدوزر الفريق خليل باشا سارين تنسيقًا استثنائيًا لاستعادة الأراضي السودانية وتثبيت الأمن في المناطق المحررة. وقد لعبت القوات المسلحة السودانية دورًا حاسمًا في العمليات العسكرية، بينما تكفلت الشرطة بضمان استقرار وأمن المدنيين في تلك المناطق بعد تحريرها.
قاد الجيش السوداني مسنودا بالقوات المساندة ومن بينها قوات الاحتياطي المركزي عمليات عسكرية دقيقة لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها المليشيا الإرهابية المتمردة، معتمدًا على خطط استراتيجية مدروسة ودعم لوجستي متكامل. وبفضل الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها ضباط وجنود القوات المسلحة، تمكن الجيش من تحقيق انتصارات سريعة وحاسمة، مع الحرص على تقليل الأضرار الجانبية وحماية أرواح المدنيين.
وبطبيعة الحال فإن العمليات العسكرية استهدفت معاقل المليشيا المتمردة ومخازن الأسلحة بنجاح، مع التزام كامل بقواعد الاشتباك الدولية واحترام القانون الدولي الانساني ضاربين أروع الأمثلة في كيفية حماية الأرض وسيادتها ضد المؤامرات الدولية، وكما أثبت الشعب السوداني بوقوفه خلف قواته المسلحة ان إرادة الشعب السوداني لن تغلبها المؤامرات الدولية. كما لا يفوتنا أن التعاون مع جهاز المخابرات العامة كان أحد مفاتيح النجاح في هذه المعركة الوجودية وقد أثبتت القوات السودانية بأجهزتها المختلفة انها تعرف كيف تدير الهندسة الحربية وتبادل الأدوار .
بعد نجاح العمليات العسكرية، تولت الشرطة السودانية مسؤولية حفظ الأمن والنظام في المناطق المحررة. وشملت جهودها تأمين المنشآت الحيوية، وتسهيل عودة النازحين، وتقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية. كما كثفت الشرطة من وجودها الميداني لمنع أي محاولات للزعزعة أو الاعتداءات الانتقامية.
وقد اثبت البلدوزر الفريق خليل باشا ، ومدير عام قوات الشرطة الفريق أول خالد حسان الجدارة وحسن القيادة والتنسيق المحكم غير المسبوق ، حيث نشروا وحدات متخصصة في مكافحة الجريمة وحفظ النظام، مع التركيز على بناء الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية. وقامت الشرطة بتنظيم حملات توعية لضمان اندماج المجتمعات المحلية في عملية إعادة الإعمار والاستقرار.
اتسم التعاون بين وزارتي الدفاع والداخلية بتبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق العمليات الميدانية بشكل يومي، ما أسهم في تنفيذ المهام بسلاسة وكفاءة. ولم يكن الهدف فقط تحقيق الانتصار العسكري، بل ضمان استمرار الأمن والاستقرار في المناطق المحررة بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.
وأشاد مراقبون بالشراكة الفعالة بين الوزارتين، معتبرين أن معركة الكرامة أكدت على ضرورة وحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات. كما دعا محللون إلى مواصلة هذا التنسيق في ملفات أخرى تتعلق بالأمن القومي والتنمية.
أقول ختاماً إن معركة الكرامة لم تكن مجرد انتصار عسكري بل تجسيد حقيقي لقوة الإرادة السودانية عندما تتوحد الصفوف. وبينما تظل القوات المسلحة والشرطة في حالة تأهب لحماية السيادة الوطنية، يبقى الأمل معقودًا على استمرار التعاون لضمان مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للسودان.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/ أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

أربعة × 3 =