#صالون_الريس
يوم لا يُنسى
د/ أشرف الريس
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام.. يأتي السادس والعشرون من رمضان ليُسجل في صفحات التاريخ يومًا مشهودًا لتحرير الخرطوم، حيث استعادت العاصمة السودانية روحها الحرة وعادت لتكتسي حُلّتها الزاهية بعد سنوات من المحن. إن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو محطة انطلاق جديدة نحو البناء والتنمية، ونداء لكل سوداني، في الداخل والخارج، للمساهمة في إعادة إعمار الوطن.
إن السودان اليوم بحاجة ماسة إلى تضافر الجهود لإعادة بناء ما دمرته الحروب والصراعات. وهنا، يتجلى الدور الحيوي لرجال الأعمال والمغتربين لذا انتهز هذه الفرصة لدعوة رجال الأعمال لتأسيس صندوق شعبي طوعي لإعادة الإعمار، يكون منصة تجمع التبرعات والموارد المالية لدعم مشروعات البنية التحتية، وتأهيل المرافق العامة، ودعم الأسر المتضررة. السودان وطننا جميعًا، وأيادي الخير لا بد أن تمتد لتعيد له مكانته المشرّفة بين الأمم.
إن الخرطوم، قلب السودان النابض، تستحق أن تكون في أبهى صورة، فهي ليست مجرد مدينة، بل رمز لهوية السودان وعظمته. لذا، أدعو شباب السودان لتدشين حملة كبرى لنظافة وتعمير الخرطوم، تشمل إزالة الأنقاض، وتنظيم الشوارع، وتشجير الساحات، وتحسين الخدمات العامة. لنصنع منها عاصمة للجمال والنظام، نفاخر بها العالم، ونثبت أن روح السودان لا تنكسر، بل تنهض أقوى من كل التحديات.
وأقول تحرير الخرطوم ليس مجرد نهاية لمعركة، بل بداية لعهد جديد من العطاء والبناء. فلنجعل هذا اليوم نقطة تحول في تاريخ بلادنا، نستلهم منه روح التضحية والعمل الجماعي، ولنتحد جميعًا—شبابًا وكبارًا، رجالًا ونساءً، داخل السودان وخارجه—لنرسم معًا ملامح مستقبلٍ مشرقٍ يعكس عظمة هذا الوطن.
السودان لنا جميعًا، وبسواعدنا سنبنيه من جديد!
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/ أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان