Site icon المجرة برس

أعلنِوا وفاتهِ..فالوطنُ علي أعتابِ سُودانٍ جديد خَالٍ من مليشيا الجنجويد

أعلنِوا وفاتهِ..فالوطنُ علي أعتابِ سُودانٍ جديد خَالٍ من مليشيا الجنجويد

بقلم/مُحمد عُكاشة

عامانِ من الحرب انقضَيا رغمِ تزايُد انتهاكات مليشيا الجنجويد والتي تكادُ تلفِظُ أنفاسها يتخطفُها الطيرُ يهوي بها في دَركٍ سَحيق.
عاماً أول..
ففي زيارةُ أم مرحي أيامُ الأعياد واجبٌ اعتادهُ أهلي رجاءَ البركةِ والأنوارُ ولِقاءُ الأحَبابِ فنحنُ مُنتمونَ طَريقةً وقبيلةً إلي سيّدي أحمدُ الطيّب ودالبشير.
ثالثُ أيامُ عيدُ الفطرِ المُبارك عامَ 2019 م عيدٌ هزَ أهلُ السُودانِ جميعاً وهَزني عنيفاً فعندَ الزيارةِ يطلبُ اليّ الأستاذ عبَد الرحيم مُحمد صالح الخليفةُ الصالحُ يزدحمُ بخلوتهِ الناسُ بأن أجيئُهُ بعدَ أن يخفَ الزوارُ بعدَ ساعةٍ أو ساعتين.
ثم وقتذاكَ..
كانت ويكيبيديا وهي موسوعةٌ رقميةٌ مُتعددةُ اللغات حُرةُ المُحتوي وباستطاعةِ من شاءَ وقتما شاءَ التحريرُ بها دون تسجيلٍ منذُ انشاءها عام 2001 ميلادية وتصبحُ أكبرُ موقعٍ علي الإنترنت.
ويكيبديا تُدونُ حينَ طلبِ خليفةُ الشيخ الطيبِ بمُعاودتهِ:-
(فضُ اعتصامُ القيادةِ العامّة وتُعرف أكثرَ باسمِ مجزرة القيادة العامة فيما عُرفت في وسائل الإعلام الغربيّة باسمِ مجزرة الخرطوم هي مجزرةٌ حصلت في يومِ الإثنينِ الموافق للثالثِ من يونيو/حزيران 2019 حينمَا اقتحمت قواتٌ مُسلحة تَتبع للمجلس العسكري وبدعمٍ كبيرٍ من قُوات الدعم السريع السُودانية مقرّ الاعتصام مُستعملةً الأسلحةَ الثقيلة والخفيفة وكذَا الغازُ المُسيٌل للدموع لتفريق المُتظاهرين السِلميين مما تسبّبَ في مقتل حوالي 66 متظاهر.
استغلت القواتُ التي فضٌت الاعتصامَ الانفلاتَ الحاصلَ جرّاء تدخُلها العنيف فقامت برمي 40 جثةٍ على الأقل في نهر النيل بغرضِ إخفاء «معالِم الجريمة» حَسبَ ما سرّبته وسائل إعلام عربيّة وغربية في وقتٍ لاحقٍ. وقد تمّ في هذا الصددِ تداول فيديوهات على نطاقٍ واسعٍ تُظهر أفرادًا من الشعب السوداني وهم بصددِ إخراج بعض الجثث التي رُميت في النهر.
بالإضافةِ إلي جرائم الترويعِ والقتل العَمد ومُحاولة التخلُص من الجثث؛ أفادت وسائل إعلام أخري عن قيامِ عناصرَ تابعة لقُوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي – وهوَ نائب رئيس المجلس العسكري باغتصابِ حوالي 70 شخصًا من كلا الجنسين بهدفِ ترويع المتُظاهرين ومنعِهم من العودةِ مُجددًا للإحتجاج وقامت بعد المجزرة بقطعِ الإنترنت عن كامل السودان بهدفِ خلق «تعتيمٍ إعلاميّ » وهوَ ما نجحت فيه إلي حدٍ ما في ظلِ التضارب بينَ العدد الحقيقي للقتلى والجرحى وما جري بالضبطِ خلال الأحداث الداميّة للمجزرة.)
ويكيبيديا حَملت الدعم السريع جريمةُ فضُ الاعتصامِ لأعودَ إلي الشيخ عبدالرحيمِ مُحمد صالح يبادرُ إلي سؤالي عن اللواء جمال عمر فأجُيبه هو أحدُ الواشينَ برفاقهِ الضُباط الذين ناهضوا الإنقاذَ ليتم اعدامهم في رمضانُ العام 1990م ثم هو قنصلٌ في سفارةِ السودان بتشادِ وقامَ بحشدِ المعارضةِ ضدَ نظامِ الرئيس إدريس ديبي اتنو ولقد نجا هو وطاقمُ السفارة السُودانية باعجوبة من قبضةِ المخابراتِ التشادية بعد فشلِ المحاولةِ الانقلابية وهو ضابطٌ معاشيّ قفزَ بترتيبٍ مُحكمٍ قُبيلَ فضِ اعتصامِ القيادة.
الأستاذ عَبدالرحيم صالح رجلٌ واسعُ الصلات ثم هو يُتبعُ سؤالهُ لي عن اللواء معاش والفريق بأمرِ التنظيمِ وزيراً للدفاعِ بالقولِ بأن السيّد حميدتي قامَ لعلاقته بهِ يزورهُ بمنزلهِ غداةَ اليومِ التالي لفضِ الاعتصامِ وهو يُقسمُ بأنه وقواتهِ تمَ التغريرُ بهم واستغلالِ حالةَ الكراهيةِ ضدهمِ بالصاقِ الجريمةِ وأنَ هذهِ الفَعلةُ وراءها ضابطٌ سماهُ بإسمه وحينذاكَ أكتبُ في الفيسبوك بالإشارةِ إلي ذلكَ ليُعقبَ الأستاذ علي هاشمْ السَراج يطلبُ مني الإفصاحَ عن اسمهِ وأن” زمن الدسدسة والغتغيت انتهي” وحِينها لم أكُ لأُفصحَ بأكثرَ حتي استبينَ الأمرَ من مَظانهِ فليسَ ثمتَ سبيلٍ إلي السيّد مُحمد حمدان علي الرُغم من لقائي به خَطفةً يُعزي في وفاةِ ابنةُ عمي عباسُ مُحمد أحمد ود الجواد وزوجُها ضابطٌ بالقواتِ المُسلحة ضمن دفعات الإسناد التي عملت في قوات الدعم السريع لأكتبَ مقالتي ” مُحمد حمدان دقلو من الرِكاب إلي الكِتاب ” فالرجلُ عَميقٌ في بساطتهِ وصادقٌ في مواقفهِ بتقديري الخاصِ ثم لألتقي في رمضانَ لاحقاً شقيقهُ عبدالرحيم دقلو في إفطار عمنا المك غانم في حي العباسية لاستكشفَ بالحوارِ معهُ تركيبةُ قادةُ الدعم السريعِ برغمَ الغضبِ الجماهيري الساطعُ يتحملونَ كل الأوزارِ منذُ أيامِ البشيرِ حتي خطابِ السيّد عبد الرحيم قائد ثاني الدعم السريعِ في قاعة الصداقة يتداولهُ الناسُ علي نطاقٍ واسع ويكادُ متُصفحُ ويكيبديا لا يُصدقهُ فالسيّدان دقلو الأول ودقلو الثاني يُجاوزانِ المَدي في التصريحاتِ والمُواجهةِ فالمجلسُ العسكري أو مجلسُ السيادةُ بقضهِ وقَضيضهِ علي قلبِ رجلٍ واحدٍ مُناورةً تستمسكُ بالسُلطةِ ضدَ التحولِ الديمقراطي منذُ إنقلابِ الخامسِ والعشرين من أكتوبر ومنذُ ظهورِ المرحومِ جمال عمر مرةً أخري ومُنذ سقوط البشير ذاتهُ ولقد كان يتخفيَ السيّد محمد حمدان أن يُشير صراحةً إلى أن ” الفلولَ ” يتربصونَ به الداوائرَ ليُعلنَ شقيقهِ ذلكَ بتحذيراتَ واضحة بتسليمِ السُلطة إلي الشعب التزاماً بالاتفاق الإطاري ومُقتضياته.
خطابُ السيّد عبدالرحيم دقلو يكذبُ يَدعي أنه ينحازُ إلي الشارعِ الثائر ضربةَ لازبٍ يؤكد حُرية التظاهر وحُرمة دماءَ الشباب وأن قُواته سوفَ تتصدي لأية محاولاتٍ للسلطةِ القائمة لاعتقالِ السياسين فهو خطابٌ ملغومٌ زلزالٌ لم يمتحنهُ الرجلُ خبطَ عشواءَ هيجةٌ رعناءُ وإنما متفقٌ عليه للمرحلة الفاصلةِ في الصِراعِ مع الإسلاميين سواءً في القوات النظاميةِ أو في مؤسساتِ الدولةِ أو في مناطقِ الذهب.
لقد كانت مواقفُ قادةُ الدعم السريعِ قبلَ الحربِ تتصاعدُ تخضُ المشهدَ السياسيُ تُنذرُ بتحولاتَ جديدة والترتيباتُ الأمنيةُ والعسكرية للهيكلةِ ضرورةٌ لازمةٌ مُقتضيً حتمي لانفاذ الإتفاق الإطاري وما يضيقُ به صدرُ آل دقلو يكادُ يُنذرُ بأجواء أيامُ فضِ اعتصامِ القيادةِ قبل أربعة سنواتِ هي عمرُ الفترةِ الانتقالية للنصرِ والعبورِ لولا ظهورُ سَعادةُ اللواء وكتائبُ ظلهِ و لكن لابُدّ من صنعاءِ وإن طالَ السفر أو قصُرَ خطابِ دقلو وشقيقهِ إذّ لا بُدَ من إعلان وفاتهِ وقد سبقَ السيفُ العزل فدقلوا الأولُ أعرفهُ جيّداً ويعرفهُ خليفةُ راجل أم مرحي ويعرفهُ الكثيرونَ إلا مستشاريه الرجرجةُ الدهماءُ فهؤلاء لا يعرفونهُ قولاً واحداً فلو أنهُ = دقلوا = كانَ حيّاً غيرَ أنهُ مقطوعٌ من خلافٍ..يدهُ ورجلهُ فهو لن يقبلَ حالةُ وضعِه تحت الشاحنِ دون إهتزاز.

أعلنوا وفاتهِ فنحنُ موعودونَ بسُودانٍ جديد.. خالٍ من مليشيا الجنجويد.

Exit mobile version