صالون_الريس تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر د/أشرف الريس

<p>&num;صالون&lowbar;الريس<&sol;p>&NewLine;<p>تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر<&sol;p>&NewLine;<p>د&sol;أشرف الريس<br &sol;>&NewLine;11 &sol; 6 &sol; 2025<&sol;p>&NewLine;<p>أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام ،وبسم الله نبدأ الكلام&period;&period; في لحظة خطيرة تتعرض فيها حدودنا الغربية لعدوان مباشر من قوات تابعة للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، التي تجاوزت حدودها الجغرافية والسياسية، واعتدت بدمٍ بارد على منطقة المثلث الحدودي الذي يجمع السودان بمصر وليبيا، لم يعد الصمت خيارًا، ولم يعد ضبط النفس حكمة&period; ففي مثل هذه اللحظات، لا بدّ من قرارات بحجم الوطن، وجرأة بحجم الدم الذي يُراق&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأمام هذا التهديد الخطير، أتوجه بهذه التوصية الصريحة والمباشرة إلى فخامة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، بأن يبادر فورًا بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع جمهورية مصر العربية، وذلك حمايةً للسيادة، وصونًا للأرواح، وردعًا للعدوان قبل أن يستفحل&period;<&sol;p>&NewLine;<p>المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا لم يكن يومًا منطقة رمادية، بل هو جزء أصيل من السيادة السودانية، وهو كذلك جزء من الأمن القومي المصري&period; إنه نقطة التقاء بين شعبين شقيقين تربطهما أواصر الدم والمصير المشترك&period; والاعتداء عليه لا يُفهم إلا باعتباره عدوانًا مزدوجًا على السودان ومصر معًا، ويجب أن يُواجه بتنسيق مزدوج أيضًا&period;<&sol;p>&NewLine;<p>إن الهجوم الذي شنته قوات حفتر لا يمكن النظر إليه بمعزل عن صراع النفوذ الإقليمي الذي تتسابق فيه قوى متعددة على تمزيق أطراف السودان، وتطويق مصر من الخاصرة الغربية&period; فمن سمح لقوات حفتر أن تتحرك نحو حدودنا؟ ومن منحها الغطاء اللوجستي؟ ومن صمت عن استباحة المثلث في غفلة من القانون الدولي؟<&sol;p>&NewLine;<p>نحن لا نملك ترف التحليل الطويل&period; الرد هو السبيل الوحيد للردع&period;<&sol;p>&NewLine;<p>فمصر&&num;8230&semi; الشريك الأقرب في الخطر والمصير، ولقد أثبتت مصر، في أكثر من مناسبة، أن أمن السودان من أمنها، وأنها لا تقف متفرجة على محاولات العبث بسيادته&period; وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك اليوم لن يكون تصعيدًا، بل تثبيتًا لمعادلة الردع التي تحمي كل الأطراف&period;<&sol;p>&NewLine;<p>إن القوات المسلحة المصرية تملك قدرات لوجستية واستخبارية قادرة على سد أي ثغرة في الحدود المشتركة، والتنسيق معها في هذه المرحلة لن يعزز فقط أمن السودان، بل سيحفظ التوازن الإقليمي الذي تحاول بعض الأطراف كسره لصالح مشروع الفوضى والتمدد الميليشياوي&period;<&sol;p>&NewLine;<p>فخامة الرئيس إنكم قُدْتم معركة الكرامة بكل شجاعة على الأرض، وأنتم تعلمون أن معركة السيادة لا تُكسب فقط في المدن، بل أيضًا في حسم التهديدات على الأطراف&period; والعدو إن لم يُردَع في المثلث، سيتجرأ على الفاشر،والولاية الشمالية ثم الخرطوم&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وإنني بوصفي مواطنًا سودانيًا مؤمنًا بهذا الوطن، ومُقدّرًا لحجم المعركة، أدعو فخامتكم بكل أمل أن تأمروا بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع الشقيقة الكبرى مصر، ودعوة لجنة التنسيق العسكري المشترك للانعقاد الفوري وانت أهل لذلك&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأقول ختاماً لتكن رسالتنا إلى حفتر ومن خلفه واضحة&colon;<br &sol;>&NewLine;نحن لا نبدأ الحروب، لكننا لا نخشاها إن فُرضت علينا&period;<br &sol;>&NewLine;والنيل لا يُخذل جاره، ولا تترك مصر السودان، ولا ينسى السودان من وقف معه في الشدة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&num;من&lowbar;اجل&lowbar;صناعة&lowbar;مجد&lowbar;السودان<br &sol;>&NewLine;تحياتي<&sol;p>&NewLine;<p>د&sol;أشرف الطاهر &lpar;الريس&rpar;<br &sol;>&NewLine;رئيس الجهاز الشعبي لنهضة السودان<&sol;p>&NewLine;