Site icon المجرة برس

صالون_الريس رئيس وزراء الأمل الذي قرأ وجع الوطن ووضع روشتة الخلاص  د/أشرف الريس

<p>&num;صالون&lowbar;الريس<&sol;p>&NewLine;<p>رئيس وزراء الأمل الذي قرأ وجع الوطن ووضع روشتة الخلاص<&sol;p>&NewLine;<p>د&sol;أشرف الريس<br &sol;>&NewLine;19 &sol; 6 &sol; 2025<&sol;p>&NewLine;<p>أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام ،وبسم الله نبدأ الكلام&&num;8230&semi; في خطاب تاريخي وُصف بأنه الأصدق منذ سنوات، خاطب البروفيسور كامل إدريس، رئيس الوزراء الانتقالي، الشعب السوداني بلغة صافية وواضحة ومباشرة، تشبه تلك الأحاديث التي تُقال بين الأهل في لحظات المصارحة، لا في دهاليز السياسة المعتادة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>فما قاله الرجل لم يكن سردًا إنشائيًا ولا دعاية سياسية جوفاء، بل تشخيص دقيق لعلل الوطن المزمنة، وطرح متوازن لخارطة طريق جريئة، تنتقل بالسودان من حافة الانهيار إلى فضاء الأمل، من دولة تتهالك إلى دولة تنهض واقفة على قدميها بقوة العدالة والعلم والكفاءة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>في مستهل خطابه، لامس بروف كامل إدريس جوهر الأزمة الوطنية&colon; وضع غير الأكفاء في مواقع المسؤولية، وغياب القيادة الرشيدة، واختلال عدالة التنمية، وتفشي الفساد، وتآكل ثقافة قبول الآخر&period; لم يكتف بوصف الأزمة، بل حدد أدوات العلاج&colon; قيادة علمية، مهنية، أخلاقية، تنهض بمشروع دولة عصرية&period;<&sol;p>&NewLine;<p>بكل وضوح، حمّل بروف إدريس النخب الحزبية والسلطوية مسؤولية ما آل إليه حال الوطن من تمزق وانقسام&period; وهو إذ يفعل ذلك، لا يمارس جلد الذات، بل يحث على اليقظة والمحاسبة، وعلى ضرورة البدء من جديد بطريقة مختلفة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>دشّن رئيس الوزراء فصلاً جديداً في حياة السودانيين حين أعلن نيته تشكيل &&num;8220&semi;حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات نزيهة&&num;8221&semi;، خارج دوائر المحاصصات والترضيات ،وأسماها حكومة الأمل&period; فالدولة – كما قال – لا تُدار بالمحاباة، بل بالكفاءة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>ولعل الجملة الأكثر تأثيرًا في خطابه كانت&colon;<&sol;p>&NewLine;<p>أريد تعيينات عادلة أساسها الأكفأ، والأكثر خبرة، والأميز سمعة ونزاهة، بعيدًا عن المحاصصات&period;&&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>هذا إعلان ثوري بحق، في بلد أنهكته أزمنة من المحاصصة، حيث كانت المناصب تُمنح مكافأة على الولاء، لا مسؤولية على الأداء&period;<&sol;p>&NewLine;<p>في خطوة إصلاحية شجاعة، وعد بروف كامل إدريس بإلغاء أو دمج المجالس والمفوضيات الزائدة التي وصفها بأنها &&num;8220&semi;حكومات موازية تستنزف المال العام&&num;8221&semi;&period; إنها محاولة جريئة لترشيد الجهاز الحكومي وإعادة ضبط بوصلته&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وفي المقابل، أبرز هيئات جديدة ضرورية لبناء الدولة&colon;<br &sol;>&NewLine;هيئة النزاهة والشفافية لمحاربة الفساد&period;<br &sol;>&NewLine;المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي لقيادة الرؤية المستقبلية &&num;8220&semi;والذى عندما ذكره دولة رئيس الوزراء حضر في ذهني لحظتها البروفيسور محمد حسين أبوصالح&&num;8221&semi; &period;<br &sol;>&NewLine;الجهاز القومي للاستثمار كأداة لتحريك الاقتصاد&period;<&sol;p>&NewLine;<p>متعنا البروف بقراءة جديدة للوزارات&period;&period; كل وزارة مشروع نهوض فلم يكتف الخطاب بالإشارة العامة، بل قدّم رؤى واضحة لكل وزارة&colon;<br &sol;>&NewLine;الصحة&colon; نظام متكامل للرعاية الشاملة&period;<br &sol;>&NewLine;الشباب والرياضة&colon; تمكين الشباب، لا تهميشهم&period;<br &sol;>&NewLine;البيئة&colon; استراتيجية خضراء لحماية المستقبل&period;<br &sol;>&NewLine;الصناعة والتجارة&colon; نهضة إنتاجية تصديرية&period;<br &sol;>&NewLine;البنية التحتية والنقل&colon; إعادة إعمار لا شكلية، بل بمنهج غير تقليدي&period;<br &sol;>&NewLine;الخارجية&colon; صوت السودان للعالم بثوب دبلوماسي فاعل&period;<br &sol;>&NewLine;العدل&colon; تأسيس دولة القانون، لا دولة القوة&period;<br &sol;>&NewLine;الثقافة والإعلام والسياحة&colon; نهضة ناعمة تُسند النهضة الصلبة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>لقد كانت كل وزارة في هذا الخطاب ليست مجرد دائرة تنفيذية، بل مشروع وطني له رؤية واضحة وأهداف قابلة للقياس&period;<&sol;p>&NewLine;<p>بخطوة غير مسبوقة، دعا بروف كامل إدريس الكفاءات الوطنية المستقلة إلى تقديم نفسها عبر وسائل سيتم الإعلان عنها&period; إنها لحظة فارقة تؤسس لمبدأ الجدارة لا الجهارة، وتمنح أملاً للأجيال الشابة في أن تكون الكفاءة وحدها جواز المرور إلى مجلس الوزراء &period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأقول ختاماً &colon; البروف كامل ادريس صوت صادق في زمن الضجيج، وخطابه لم يكن مجرد برنامج حكومي، بل كان &&num;8220&semi;بيان رؤية وطنية&&num;8221&semi;، كتبه رجل يعرف العالم جيدًا، ويعرف وطنه أكثر، ويعرف أن هذه البلاد تستحق فرصة جديدة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>إنه صوت العقل في زمن العاطفة، وصوت التخطيط في زمن الفوضى، وصوت السودان العميق في زمن الشتات&period;<&sol;p>&NewLine;<p>نعم، نحن أمام رجل دولة، لا مجرد رئيس وزراء&period;<br &sol;>&NewLine;وأمام فرصة، لا مجرد فترة انتقالية&period;<&sol;p>&NewLine;<p>عاشت بلادنا حرة، أبية، عصية&period;<br &sol;>&NewLine;وعاش الأمل رفيقًا لهذا الوطن العظيم&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&num;من&lowbar;اجل&lowbar;صناعة&lowbar;مجد&lowbar;السودان<br &sol;>&NewLine;تحياتي<br &sol;>&NewLine;د&sol;أشرف الطاهر &lpar;الريس&rpar;<br &sol;>&NewLine;رئيس الجهاز الشعبي لنهضة السودان<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version