صالون_الريس الإعيسر في “الخط الأمامي :صوت السودان في معركة البقاء (2)” ✍️ د/أشرف الريس

<p>&num; صالون&lowbar;الريس<&sol;p>&NewLine;<p>الإعيسر في &&num;8220&semi;الخط الأمامي &colon;صوت السودان في معركة البقاء &lpar;2&rpar;&&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>✍️ د&sol;أشرف الريس<br &sol;>&NewLine;25 &sol; 6 &sol; 2025<&sol;p>&NewLine;<p>أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام&&num;8230&semi; في زمان بعيد، حين كانت بلادنا تئن تحت نير المستعمر، خرج أحدٌّ أجدادنا القدماء من جبال النوبة يُدعى الشيخ أحمد ود عووضة، وكان فقيهًا في العلم، لا يحمل سلاحًا، بل يحمل كلمة الحق&period; لما سألوه&colon; &&num;8220&semi;كيف تواجه جيوش الإنجليز يا شيخنا وأنت بلا بندقية؟&&num;8221&semi; أجابهم بثقة&colon; &&num;8220&semi;نحن قومٌ لا ننهزم بالحديد، بل إذا انكسر لساننا عن قول الحق&period;&&num;8221&semi;<&sol;p>&NewLine;<p>وهكذا عاش أجدادنا&colon; لا يخافون بطشًا، ولا يصمتون على ظلم، يواجهون القوى الكبرى لا بصدى البنادق، بل بصوت الكلمة الصادقة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>واليوم، وبعد قرنٍ تقريبًا، يرتفع صوت شبيه بذلك الصوت القديم&&num;8230&semi;<br &sol;>&NewLine;إنه صوت السخوي خالد الإعيسر وزير الثقافة والاعلام السابق ، الذي خرج في زمن الصمت، ليقول ما عجز عنه كثيرون&period;<&sol;p>&NewLine;<p>في حوار نادر وجريء، أطل علينا وزير الثقافة والإعلام السوداني السابق، الأستاذ خالد الإعيسر، عبر شاشة AnewZ، في البرنامج السياسي المرموق &&num;8220&semi;Inside Politics with Anastasia Lavrina&&num;8221&semi;، ليسرد الحقيقة المجردة التي ظلت مغيبة عن المشهد الإعلامي والدبلوماسي طويلاً&period;<&sol;p>&NewLine;<p>بتاريخ 28 مايو 2025م، قال الإعيسر كلمته دون مواربة&colon;<br &sol;>&NewLine;&&num;8220&semi;الحرب في السودان لا تُغذى فقط من الداخل، بل تُسقى بمداد السلاح القادم من دول الغرب&period;&&num;8221&semi;<br &sol;>&NewLine;كانت كلماته أشبه بصرخة من باطن الوطن، صرخة في وجه التواطؤ الدولي، والتآمر الصامت&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الوزير السابق، المعروف بتحليله العميق واستقلاليته السياسية، لم يكتفِ بالتشخيص، بل دعا إلى مراجعة جذرية لسياسات تسليح النزاعات في إفريقيا، مطالبًا بمحاسبة دولية عادلة تقف في وجه مافيا السلاح العابرة للقارات&period; حديثه كان هادئًا، لكنه اخترق جدران النفاق الدولي، تمامًا كما اخترقت كلمات أجدادنا جدران الاحتلال والاستعباد&period;<&sol;p>&NewLine;<p>خالد الإعيسر لم يكن فقط صوتًا للحق، بل جسّد ضمير الوطن، حين تحدّث عن مسؤولية النخب السودانية في الوقوف أمام مشاريع تقسيم البلاد وتحويلها إلى ساحة تصفية حسابات عالمية&period;<br &sol;>&NewLine;وقد أبدعت الإعلامية &&num;8221&semi; أناستاسيا لافرينا&&num;8221&semi; في إدارة الحوار، فأتاحت مساحة حقيقية للتعبير عن صوت إفريقيا الذي لطالما تم تهميشه&period;<&sol;p>&NewLine;<p>وأقول ختامًا ًهذه المقابلة لم تكن مجرد ظهور إعلامي، بل وثيقة سياسية نادرة تُضاف إلى أرشيف الوعي الوطني، وقد وجد فيها كثير من السودانيين متنفسًا للصوت المكبوت منذ اندلاع الحرب&period;<br &sol;>&NewLine;في زمن تُخنق فيه الأصوات وتُزيف فيه الروايات، يثبت الشاب السخوي خالد الإعيسر أن السودان لا يزال يلد من يقول &&num;8220&semi;لا&&num;8221&semi; في وجه السلاح والسكوت والتآمر، كما قالها الشيخ ود عووضة قبل مئة عام&period;<&sol;p>&NewLine;<p>&num;من&lowbar;اجل&lowbar;صناعة&lowbar;مجد&lowbar;السودان<br &sol;>&NewLine;تحياتي<br &sol;>&NewLine;د&sol;أشرف الطاهر الريس<br &sol;>&NewLine;رئيس الجهاز الشعبي لنهضة السودان<&sol;p>&NewLine;