سلسلة مقالات النصيحة جبة شوك ✍️ بقلم: د. محمود إدريس تيراب الميج والسوخوي.. رهانك الرابح يا سعادة الرئيس

سلسلة مقالات النصية جبة شوك
✍️ بقلم: د. محمود إدريس تيراب
الميج والسوخوي.. رهانك الرابح يا سعادة الرئيس
قرأت مقال الأستاذ عمر الكردفاني في بيت الشورة بعنوان ” الأعيسر والريس.. ثنائية في عشق الوطن”، فهزتني كلماته الصادقة، كما تهزنا قذائف الحق حين تُرمى على باطلٍ متجذر، فتهتز له الأرض وتبتهج السماء.
مقال الكردفاني لم يكن مجرد كتابة عابرة، بل كان “أمر عمليات” وطنية صريحة، كتبهُ رجلٌ استشعر نبض الأمة في وقتٍ يُراد فيه لها أن تنكفئ. سلط الضوء على ثنائية نادرة، متكاملة، وضرورية في هذا الزمن الصعب: السوخوي خالد الأعيسر، فارس الإعلام الصادق، والمقاتل بالكلمة الحُرة، والرافض لإغراءات الدولار الأوروبي إذا ما خالفت مبادئه.. والميج أشرف الريس، مفكر الدولة، وقائد الرؤية، الذي يكتب للوطن من موقع الشجاعة لا الوجاهة، ويتقدم الصفوف لا حين تُرفع الرايات بل حين تغيم السماء.
نعم يا دولة رئيس الوزراء، هؤلاء ليسوا “نُقادًا على الأرائك”، بل هم على الثغر، كلٌّ في موقعه:
الأعيسر يقصف بجبهات الإعلام وساحات الوعي، يفضح المؤامرة ويُلهم الجماهير؛
الريس يخط خرائط الأمل، يصوغ الرؤية، ويدعو للفعل الجماعي المنظم، فهو من أدرك أن لا نهضة بلا خطة، ولا خطة بلا رجال.
لقد أحسن الكردفاني التشبيه، فجمع بين الأعيسر والريس في “سربٍ مقاتل”، أحدهما يقود السوخوي، والآخر يوجه الميج. وهذا التشبيه رغم بلاغته، إلا أنه لا يفي الرجلين حقهما، لأنهما في الحقيقة ليسا فقط طيارين في سماء المعركة، بل رُبانان لمركب الوطن في بحره الهائج.
وإنني أوجه من هنا رسالة إلى دولة رئيس الوزراء:
إذا كنت تبحث عن كفاءات قادرة على إحداث التغيير الحقيقي، فلا تلتفت كثيرًا نحو من يطرقون الأبواب وهم يحملون ملفات البيروقراطية والشللية، بل التفت إلى من فتحت لهم أبواب الجماهير قلوبها قبل أن تُفتح لهم أبواب المناصب.
التفت إلى السوخوي والميج.
الأعيسر والريس.. هما رهانك الرابح.
ففي أزمنة المحن، لا نحتاج إلى صغار “المديرين”، بل إلى كبار “القادة”. نحتاج إلى من يتقدّمون لا حين تفرش السجادات، بل حين تشتد الكربات. هؤلاء هم المقاتلون من أجل الوطن، لا الباحثون عن ألقاب وهمية أو مكتسبات مؤقتة.
ختامًا، أقول:
بخٍ بخٍ أيها الفرسان،
لقد أحسَن الكردفاني إذ رفع لواءكم، وأُحسن حين نادى بأن من حق هذه الأمة أن ترى أمثالكم في مواقع القرار لا الهامش.
وليكن هذا المقال – وهذا التبختر – ليس ترفًا بل تحفيزًا، ونداءً لمن يملك القرار، أن يُحسن الاختيار.
#الميج_والسوخوي
#صقور_السودان
#رهان_النهضة