تغريد إدريس تكتب .. اختراق الاجواء السودانية بمهنية والرقص على الجثث

<p>فاشر السلطان غصة في قلوبنا لا تُزحزح ولا تُنسى&period; سيبقى اسمها مدوَّناً في تاريخ العالم بوثائق دقيقة لما جرى من مجازر فظيعة&colon; حين وطأت الميليشيا الإرهابية أرضها، استعملت أقسى الأساليب، فأعدمت الأطفال والنساء، اختطفت الرجال، وأحرقت القرى حتى محَت آثار الحياة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>هل سيتوقف افتراس قادة الجنجويد؟ هل اكتفى ابن زايد وغيره بهذا القدر؟ أم أن العالم المعادي لا يعرف الاكتفاء—كلما ازدهرت أرض طيبة، دنَسوها لنهب خيراتها وتدمير أهلها؟<&sol;p>&NewLine;<p>إذن، هذه الفاشر أمامكم&colon; ماذا أنتم فاعلون؟ هل ستغنون وترقصون بينما ترسلون إعلامكم لتعلن أن الأوضاع «Ø§Ø³ØªÙ‚رت»ØŸ لماذا لم يأتِ إعلامكم عندما كان إنسان الفاشر يعاني الجوع والمرض؟ الآن تأتون بالأطباء والإعلام بعدما أُبيد أبناء الفاشر&period; لماذا دخلتم الفاشر بالطريقة ذاتها التي منعتُم بها دخول الإغاثة؟ إذا كانت الأجواء لم تكن محاصرة، فبوسعكم، كما أدخلتم إعلامكم، أن تُدخلوا غذاءً ودواءً—أم أن إنسان الفاشر لم يكن هو المقصود بالبقاء؟ أم أنهُ الطريق الذي أدخلتم عبره الأسلحة والمعدات العسكرية؟ يا لهُ من اختراق، ويا لها من أجواء منتهكة، والعالم يطالب بوقف الحرب—لماذا نطالب بالوقف وكأننا سنسمح لابن زايد أن يظل ينهب أطماعه أمام أعيننا؟&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>إلى قيادتنا العسكرية&colon; نعرف أن مصابكم أكبر من إحساسنا وأن قتالكم لن يتوقف لدحر هذه الفئة ومن عاونها داخليًا وخارجيًا&period; لكن إلى متى ستسمحون لهؤلاء الأوباش بدخول أرض السودان دون حساب أو عقاب؟ نحن لا نريد مجرد تحرير أرض الفاشر فقط، بل نريد تحرير سماء السودان وأجوائه المخترقة&period;<&sol;p>&NewLine;