Site icon المجرة برس

الحقيقة مجردة د. حبيب فضل المولى حامد…. الخرطوم آن أوان العودة يا هؤلاء!

<p>الحقيقة مجردة<br &sol;>&NewLine;د&period; حبيب فضل المولى حامد<br &sol;>&NewLine;الخرطوم آن أوان العودة يا هؤلاء&excl;<br &sol;>&NewLine;قد يتفق معي الجميع أنه لا بديل للخرطوم إلا الخرطوم هذه المدينة الساحرة العميقة التي تقف منتصبة على ملتقى النيلين تتلألأ تحت شمس السودان درة يتطلع إليها العالم أجمع تشرأب إليها أطماع الطامعين وتتفتح نحوها شهية المعتدين الحاسدين بينما يعشقها المحبين &period; هذه المدينة التي تشكلت حضارتها وأمجادها بتاريخ باذخ ومجد تليد هزمت أمبروطوريات العالم وزعزعت جبروت الطغاة الغزاة، الخرطوم سادتي ليست مجرد عاصمة سياسية، بل هي جسد ينبض بالحياة والثقافة والتاريخ، تحمل بين أزقتها قصصاً وحكاوي لا تُحصى وتخبئ في طياتها جمالاً أخّاذاً وحنيناً يلامس الروح&period;<br &sol;>&NewLine;تستهوي زوارها الأجانب ويتملك حنينها أهل الوطن عامة حنينها مفعم بتلك الأمسيات الهادئة على نيلها العظيم ، وأصوات المؤذنين التي تتعالى من مآذن مساجدها في تناغم روحاني &period; يكمن جمالها في حواريها ومقاهيها وأزقتها وأماكنها وأسواقها حيث يتبادل الناس الأحاديث على نكهة الشاي السوداني والقهوة العربية والحبشية الخرطوم يا سادة احتضنت أبنائها من كل أرجاء السودان وأحتوت زوارها من مختلف بقاع العالم العربي والإفريقي، لتشكل نسيجاً اجتماعياً فريداً، يجمع بين التقاليد والانفتاح، بين المحلية والعالمية&period;<br &sol;>&NewLine;عودة الحياة للخرطوم ليست خياراً أيها السادة بل هي مصير وحتمية لابد منها،<br &sol;>&NewLine;لأن المدن والأمكنة كائنات تحيا و تموت وتعود للحياة عندما نمنحها الأمل والحب والرعاية&period; فالخرطوم تستحق منا أن نسندها بالرعاية وأن لا نتنكر لها علينا أن نجعلها تعود أكثر جمالاً مما كانت، لتبقى شامخة في مقرن النيلين،<br &sol;>&NewLine;أعلم جيدا أن القرار الذي أصدره مجلس الوزراء بشأن عودة المؤسسات الحكومية من وزارات وموظفين الي العاصمة الخرطوم وحدد شهر يناير موعدًا لتنفيذه كان قرارا صائبا فلا وطن بلا عاصمة ولا سودان بلا خرطوم قد يثير القرار مخاوف ومحاذير كثير ممن أدمنو بورسودان ويعتقدون أن القرار يقطع مصالحهم ويبدد راحتهم ويوقف ما يتلقونه من حوافز سكن وبدلات معيشيه وغير ذلك ويجهلون أن الشعب السوداني بأكمله من مشردين ونازحين بالداخل ومهجرين بالخارج ينتظرون عودة الحياة للخرطوم وتشغيل الخدمات فيها من خلال وجود مؤسسات الدولة الخدمية والحكومية ما قد يوفر الأمن والخدمات وسبل العيش ويفتح نافذة أمل حقيقي لحكومة الأمل في أن تلملم جراح الوطن لا سيما العاصمة الخرطوم وتضخ فيها أمل عودة الحياة كما كانت قبل ثلاثة أعوام تاريخ حرب الكرامة وتكون بذلك حققت أمل الشعب السوداني صحيح هناك أعذار قد يتخذها البعض عوائق تقف أمام العودة إلى العاصمة ولكن واقع الأمر جميعها تحديات يمكن التغلب عليها وتجاوزها تماما بأقل التكاليف حيث قدم خبراء الطاقة اقصر وأقرب السبل لإعادة مصادر الطاقة لأي مؤسسة بما يمكنها من استعادة نشاطها وتقديم خدماتها للجمهور كما كانت في السابق من ثم يصبح توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والخدمات الصحية تدريجيا وممكنا هذا بالإضافة إلى تسهيل امتلاك الطاقة الشمسية للمواطنين وتكاليف أقل مدعومه،<br &sol;>&NewLine;أيها الناس آن أوان العودة للخرطوم وما أدراك ما الخرطوم ففي تلك المدينة تربع كبرياء هذا الوطن وهذا البلد ،<br &sol;>&NewLine;أحزموا أمتعتكم وتوجهوا صوب منازلكم اعيدوا ترميمها أجعلوها عامرة بكم فلا الغربة تمنحكم دفئها ولا أي مكان ولا عاصمة مهما كان جمالها وتطورها ولا حتى ولاياتنا ومدننا وقرانا فهي جميلة فعلا ولكن جمالها لا يكتمل إلا بعودة الخرطوم الشريان الذي يضخ الدم في جسد هذا الوطن،<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version