Site icon المجرة برس

“بالدارجي البسيط” .. الدكاترة يا ولادة الهنا .. “يوسف البروف”

شوفوا يا خوانا ومن الآخر كده انا يوسف البروف دا من زمان مكسر فى الدكاترة ديل عديل كده، وانا ذاتى كان مفروض اكون دكتور لولا مادتى الفيزياء والكيمياء قاتلهن الله حيث ادبرن وبالمناسبة دي بنعتذر لكل المهن والحرف الاخرى حتى يكتشفوا بانفسهم سر اللاب كوت الابيض والسماعات ونبض الشرايين والاوردة، ياخي معقولة التعامل الراقي والظرافة والانسانية والجمال والذوق والادب والاناقة والابتسامة وخفة الدم كلهن تلقهن مجتمعات مع بعض فى حتة واحدة؟، اها رايكم شنو اخوكم البروف لقا كل الصفات دي مفصلة بالمقاس على دكاترة قسم الاطفال بمستشفى ابراهيم مالك، وحدة دكتور عمر سليمان.
عشرة ايام حسوبا بالساعات والدقايق والثوان قضيناها مع ابننا (خالد) المولود الجديد بمستشفى ابراهيم
مالك، التشخيص كان جفاف والتهاب، عشرة ايام قضيناها بمستشفى ابراهيم مالك.
سبحان الله سنة 1988 قضيت بمستشفى الشعب التعليمى تلاتة شهور، حيث كنت اعاني من كيس دهني بالسلسلة الفقرية وأخيرا أجريت لى عملية، كانت سستر سمية هى حلاوة التلاتة شهور وكتبت عنها بوست بعنوان(الهجرة الى ابليس) ومشيت المستشفى اكتر من مرة بحثا عنها ولكن للاسف لم اجد لها طريقا حتى لحظة كتابة هذه السطور، مرت اكتر من واحد وتلاتين سنة ولا زالت سمية صورتها فى خيالى بلونها الابنوسي وابتسامتها وظرفها وخفة دمها.
تمشي رحلة وتتمنى انو الرحلة ما تنتهي الموضوع دا عادي، تمشي عرس وتتمنى انو العرس ما ينتهى القصة دي مقبولة ومفهومة، تشاهد مباراة فى كرة القدم وتتمنى انو المباراة ما تنتهي الحكاية دي بتحصل لناس كتار، تمشي شهر العسل وتتحسر على الفلس اليخليك تغادر الفندق متحسرا على اوضاعك المنيلة الشغلانة دي اسالوا منها العرسان، لكن ترقد فى مستشفى وتتمنى انو ما تفارق ناسها دي بصراحة محتاجة لبحث تشارك فيهو الامم المتحدة ومجلس الامن ودول الايقاد ودول الكوميسا والمؤتمر الوطني وعبد الحى يوسف وحمدوك وناس “قحت” ومحمد الجزولي وفرفور ومولانا إسماعيل تاج ذاتو وهدى عربي وتراجي مصطفى عديل كده.
الصباح بدرى يجوك ناس ال (house officers) دكاترة الامتياز بقيادة دكتورة عبير التى تجمع بين الرقة والهدوء والجمال والعز والمعرفة والنضارات ومعاها أمنية وسارة واسراء وانفال وفاطمة ومحمد السوري وصديق ومحمد المصري يلقوا عليكم التحية والابتسامة والاطمئنان ويهبشوا المريض جبهة وقلب وشرايين وفى تلك اللحظات تتمنى لو انك كنت المريض ذاتو عديل كده وبعد شوية يجوا مارين عليك ناس (registrars) نواب الاخصائيين بقيادة جهاد التى تجمع بين الجمال والطول والعلا والثقة بالنفس والنضارات والكاريزما المتفردة ومعاها وفاء ورحاب وسكينة وهند والدرداء ونبوية وحليمة ونجلاء مروراً على النتائج ومزيداً من الفحوصات والتعليمات الصارمة التنفيذ ويدوا الدرب نظرة وهو بنقط نقطة نقطة ومع كل نقطة الف سلامة والف صحة والف حب وأخيرا ياتى دور ال (consultants) الاستشاريين بقيادة دكتور عمر سليمان مدير الوحدة ودكتورة امال مستفسرين عن كل صغيرة وكبيرة.
باسم اسرة واصدقاء وجيران واصحاب وزملاء واهل خالد بنقول لوحدة دكتور عمر سليمان بمستشفى ابراهيم مالك شكرا على الجمال والانسانية والذوق والرقى والادب والفهم والأناقة والنضافة والحب وستظل العشرة ايام التى قضيناها معكم محفورة ومنحوتة ومحفوظة ما دمنا نتنفس.
بنقول لوزير الصحة ارجوا الالتفاتة للمستشفيات الحكومية وارجوا الاهتمام بالكوادر الطبية لأنهم يعملون تحت ظروف لا يعلمها إلا الله.
اخيرا مليون انحناءة لوحدة دكتور عمر سليمان بمستشفى إبراهيم مالك قسم الاطفال.
ما اجمل مهنة الطب بدون الماديات ومامون حميدة والكيزان.
Exit mobile version