جهود نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو اثمرت في تحقيق اهم مطلوبات الثورة واحد اولوياتها التي وضعتها ضمن مصفوفتها الزمنية وهو السلام وتحقيق السلام .
وقد قاد الفريق اول دقلو وفد الحكومة للتفاوض بعد جهود كبيرة في تأمين الوصول لمرحلة النجاح والتوقيع من خلال التنسيق مع دول الجوار والعمل علي ابداء حسن النية وتمتين الثقة فيما بينه وبين حركات الكفاح المسلح وهاهو الان بعد عدد من الجولات يحقق تقدما كبيرا في توقيع الاتفاقات مع اكثر من مسار وفي الايام القليلة الاسبوع الماضي وقع اتفاقه مع الحركة الشعبية جناح عقار وهي خطوة متقدمة وايجابية مهما انتقصها البعض لان اقناع جهة ما او فصيل ما برفض القتال و الحلول العسكرية وجره الي ساحة السلام يعتبر عملا كبيرا بكل المقاييس مهما كان حجم الفصيل المني وقدراته لان حقن دم اي مواطن يعتبر من اولويات السلام فضلا عن مجموعة كبيرة من المواطنين.
القائد حمدان عمل من اجل السلام في عدة مستويات الاول هو التفاوض المباشر عبر منبر جوبا بمساراته المعروفة وهو يحرز فيه اختراقا ايجابيا كبيرا ثم اخذ يقدم المبادرات والمقترحات للمجتمع السوداني ككل في منظماته المدنية والاهلية والشعبية من اجل العمل سويا من اجل السلام ونبذ الحرب والالتفات الي مستقبل البلاد ونهضتها .
مع التفاوض الحكومي الرسمي من اجل الوصول الي اتفاق سلام نهائي و شامل عمل القائد حميدتي الي اقتراح المبادرات الاهلية لاجماع كبير حول السلام فقاد مبادرة التراضي الاهلي بالرعاية لتضم كل فئات المجتمع ولتكون حصانة اجتماعية وحاضنة لعملية السلام من مختلق اطياف الشعب بتعدد الوانه وسحناته واعراقه دون قيد سوى المواطنة وهذا روح الدولة المدنية التي ينادي بها شعب البلاد .
ويبدو ان صدق عزيمة القائد حميدتي وما بناه من جسور للثقة وعلائق للمودة بينه وبين الحركات وفئات المجتمع في الادارة الاهلية و الطرق الصوفية و المجتمع المدني عموما هو ما جعل الجميع خاصة اؤلائك الذين كانوا يشككون ويتشككون في دوافعه نحو كل ذلك ، بحيث يبدو الان ان الجميع اقتنع بصدقه وتجرده وعزمه في ارادة السلام فبادله ذلك العزم في ارادة السلام بدءا بحركات الكفاح المسلح نفسها التي اكدت علي توقيعه والجانب العسكري وضمانتهم لاي بند تم الاتفاق عليه .
الان ياسر عرمان ينضم الي حمدان في رؤيته للتراضي الوطني ويدعو المجتمع السياسي السوداني الي التوحد علي برنامج اسعافي باسس جديدة تشمل الجميع دون اقصاء لاحد فامر بناء الوطن للجميع دون مزايدة او تشفي او ابعاد الا من ابعده الحق والقانون وهكذا يكون بناء الاوطان بالتوحد والتكاتف علي برنامج وطني جامع دون الالتفات الي صغائر الامور .
المبادرة الاهلية للتراضي الوطني ودعوة ياسر عرمان الي مشاركة الجميع باسس جديدة من اجل البناء وتماسك المرحلة الانتقالية والمحافظة عليها والتقاء رؤية عرمان وحمدان لم تات من فراغ ، المشكلات تحيط بالوطن من كل جانب والاستهداف والتربص بترابه ومقدراته ماتزال قائمة والخطر وشيك حتى في عبور الفترة الانتقالية بسلاسة ويسر وأمان . فلايخفى علي الجميع فضلا عن القيادات والرموز بما يتكامل لديها من معلومات وامكانات علي الرصد والتحليل والاجهزة التي تعين علي ذلك ، بما يجعلهم اكثر الناس معرفة بالاخطار المحدقة واكثرهم حرصا علي تجاوزها والعبور بالبلاد الي بر الامان .
هذه هي الدوافع التي تجعل ياسر عرمان بالدعوة الي ما سبقه اليه حمدان !! ان هلموا الي كلمة سواء نحقن بها دماءنا ونصون بها بلادنا ونحفظ بها مكوناتنا من الفرقة والشتات والاستهداف الي التطور والنماء وحل المشكلات .
لان الجميع يعلم ان هنالك الكثير من انجازه بعد السلام وان تحققه يعني البداية وليس النهاية بداية البناء والتعمير والعمل الدؤوب لانجاز مطلوبات المرحلة وتحقيق متطلبات الحكومة الانتقالية والمحافظة عليها متماسكة قوية قادرة علي اخراج البلاد من ازماتها المتعددة