في خطوة شكلت مفاجأة للجميع أشارت عدد من الصحف الاوربية الي ان وزير الدفاع السوداني الراحل الفريق جمال عمر والذي حدثت وفاته الأسبوع الماضي في عاصمة دولة الجنوب جوبا اثر ذبحة صدرية كما قالت التقارير أشارت الى ان الوفاة كانت بايدي مخابرات اجنبية .
فرضية اغتيال الوزير جمال عبر مخابرات غربية اكدته وسائل الاعلام الأجنبية التي اشارت مؤخرا إلى ان الوفاة لم تكن طبيعية اوبذبحة صدرية كما أشارت التقارير الطبية بل كانت بايدي عملاء المخابرات الأجنبية عبر حقن الرجل بمادة سامة وهي طريقة درجت المخابرات الغريبة تستخدمها عبر حقن الاهداف التي تشكل خطرا على استراتيجيتها بمواد سامة تستخدمها في عملياتها وهذا ما تؤكده مواقف وزير الدفاع في محاربة عملاء المخابرات الأجنبية في السودان
بجانب ان الرجل كان يشكل سدا منيعا امام مخطط المخابرات الغربية والساعي للاتيان بمدير الامن السابق الفريق صلاح عبدالله قوش لرئاسة البلاد وهو مخطط ماكان له ان يفشل لو لا مواقف الوزير جمال الرافضة لذلك فقد كان من مصلحة هؤلاء ايصال صلاح قوش الى رئاسة السودان لكن ذلك لم يحدث بتاثير وزير الدفاع بجانب ذلك فقد كانت لوزير الدفاع مواقف رافضة لادخال البعثة السياسية للسودان .
اشار خبراء عسكريين وسياسيين الى ان رحيل وزير الدفاع الفريق أول ركن جمال عمر المفاجيء يطرح اكثر من علامة استفهام لجهة ان موته جاء بطريقة تبعث الشك وتثير تساؤلات عديدة حول الجهات التي تستفيد من تغييب الوزير عن دائرة الفعل السياسي في الحكومة قبل ان يتساءلون عن علاقة رحيل الرجل المفاجيء بمواقفه الرافضة لأي تدخل اممي في السودان تحت غطاء البند السادس مشيرين الى ان رحيله شكل ضربة قوية للأمن القومي السوداني وللقوات المسلحة
في السياق ربط محلل سياسي رحيل الفريق جمال بمواقفه من البعثة السياسية من قبل الامم المتحدة الكبرى ارسالها في الفترة القادمة في اعقاب الطلب الذي تقدم به رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مشيرا الى وزير الدفاع كان ضد إرسال البعثة السياسية الأممية التي يتوقع لها ان تتمدد في السودان كعادة بعثات الامم المتحدة وسياساتها التي تصل الى حد انشاء قواعد عسكرية تسيطر على كل البلد موضحا بأن وزير الدفاع كان ضد دخول بعثة اممية سياسية كوزير دفاع وكعسكري وهو الآن غير موجود في المشهد الذي يسيطر عليه الآن مهندسو قرار احضار البعثة الاممية السياسية لافتا الى ان موته كان سريعا في ظل معطيات تذهب إلى ان البعض يريد ابعاده عن المشهد السياسي بصورة نهائية حتى يتثنى له تمرير اجندته الاممية الخاصة. مضيفا بقوله وعطفا على مواقف الرجل السابقة من البعثة الاممية انه لابد من الرجوع الى قرار دخول البعثة السياسة للامم المتحدة ومن هو الموقع عليها ؟ مضيفا بان بريطانيا هي التي قدمت الاقتراح في الامم المتحدة.
طالب خبير امني الحكومة بعدم التعامل مع ملف حادثة الوفاة التي سماها بالاغتيال بعفوية زائدة قبل ان يطالب بفتح تحقيق حول ملابسات الحادثة وتشريح جثمان الراحل للوقوف على اسباب الوفاة الحقيقية خاصة وان عاصمة الجنوب جوبا اضحت مرتعا للمخابرات والاستخبارات الدولية خاصة جهاز الموساد الاسرائيلي مضيفا بان فرضية تعرض وزير الدفاع حاضرة لجهة ان الرجل كانت مواقف رافضة لاعادة هيكلة الجيش السوداني واضعافه وهي هيكلة ستمكن اعداء السودان من البلد وخيراتها واضاف الخبير الامني ان هناك عمليات اغتيال شبيهة نفذها الموساد وعملاءه لقادة في دول العالم كانت تمثل عقبة في طريق المخططات الاسرائيلية عبر حقنهم بعقاقير تجعل الهدف يموت باعراض اشبه باعراض الذبحة الصدرية كزيادة جرعة من الانسولين مضيفا بان العسكريين هم اكثر الناس مقاومة للذبحة الصدرية وان وزير الدفاع بالتاكيد مر بالتجربة العسكرية ويكون تحت الفحص الدائم ومن المستغرب ان يموت بهذه الطريقة .