Site icon المجرة برس

خليفة وزير الدفاع .. ترشيحات ومواصفات

وضع خبراء ومحللون مواصفات لخليفة وزير الدفاع الراحل، الفريق أول ركن جمال الدين عمر، في منصبه الوزاري من شأنها ان تحفظ للمؤسسة العسكرية هيبتها، وتمنع عنها كل محاولة لاضعافها قبل ان يعددوا عددا من الشخصيات يمكنها أن تشغل الموقع الذي شغر برحيل الوزير جمال الدين عمر .
و تعددت ترشيحات المراقبين حولها، حيث اشارت مصادر في وقت سابق إلى بروز عدد من القيادات العسكرية يمكن أن يتم الدفع بها.
وبحسب المصادر فإن حظوظ مدير جهاز المخابرات العامة الفريق جمال عبد المجيد ارتفعت في تولي منصب وزير الدفاع لعدة أسباب، على رأسها أنه الأقرب من بين جميع المرشحين إلى ملف المفاوضات مع الحركات المسلحة في جوبا وهو الملف الأهم خلال الوقت الراهن، ما يؤخر الإعلان عنه هو البحث عن بديل ليشغل منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات حال إختيار الفريق أول جمال عبد المجيد.
جمال الذي يشغل منصب مدير المخابرات العامة ينتمي إلى الدفعة (32) بالكلية الحربية، كما عمل مديراً لإدارة المعلومات بهيئة الإستخبارات، وتدرج في العديد من المناصب بالاستخبارات البرية، نائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.
تمت إحالته عام 2018م للتقاعد وأعاده الفريق أول البرهان للخدمة وتم تعيينه رئيساً لهيئة الاستخبارات العسكرية آنذاك بجانب جمال. يدخل والي الخرطوم الفريق ركن أحمد عابدون ضمن الترشيحات لتولي منصب وزير الدفاع وتكمن المفارقة في السيرة الذاتية للفريق عابدون أنه ابن الدفعة (٢٧) في القوات المسلحة وبحسب التراتبية القيادية كما برز اسم رئيس الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، ضمن الترشيحات إلا أن مصدر عسكري استبعده نظرا لأهمية المنصب الذي يشغله في الوقت الراهن، كما أن قيادة الجيش ترغب في شخصية مختلفة تستطيع أن تعمل بتناغم وانسجام أكبر في مجلس الوزراء.
ورغم عن ذلك في حالة الدفع برئيس هيئة الأركان الحالي في منصب وزير الدفاع فإن الراجح هو تصعيد نائبه الفريق مجدي إلى رئاسة هيئة الأركان.
حول مواصفات خليفة الفريق جمال عمر في منصبه يقول محلل سياسي انه يجب ان يكون عليما بدهاليز السياسة وتقاطعاتها بجانب حنكة العسكريين التي كان يتمتع بها الوزير الراحل حيث كان ممسكا بالملفات الاستراتيجية للمؤسسة العسكرية في البلاد وكان يقف صدا منيعا لكل محاولات تفكيك الجيش او القوات النظامية منوها الي ضرورة ان يمضي خليفة الفريق جمال في ذات دربه وان يقف في مخططات بعض السياسيين من المدنيين ممن يخططون لتفكيك الجيش او تهميش دوره الدفاعي عبر دخول قوات أممية بذريعة الفصل السادس.
اما المواصفات المهنية لبديل الفريق جمال فيقول عنها خبير عسكري لا بد أن يتقدمها انتماء البديل للمؤسسة العسكرية و يجب ان يكون من حاضنة المكون العسكري وتحديدا الولاء بالانتماء لدفعة رئيس المجلس والغالبة الان في هياكل السند العسكري بجانب ذلك يجب على القادم بحسب الخبير العسكري ان يكون على صلة بدوائر معلومات في البلاد بخبرة سابقة او عمل وتجربة وتحديدا من قلعة الإستخبارات ، ونوه الخبير العسكري الي ضرورة إنسجام البديل القادم مع الشريك العسكري الاهم في المؤسسات الحاكمة اليوم وهي قوات الدعم السريع مضيفا ان هذا يتطلب شخصية تجمع بين القدوم من عمق الجيش حتى يسهل عليه التنسيق بلا حساسيات وفوق هذا كله لابد من ضرورة ان يكون الوزير الجديد صاحب بصمة ونفوذ داخل القوات المسلحة وبشكل يمكنه من تثبيت رمزيتها الاضافية كجهة سلطانية يدير قائدها الاعلى الدولة.

Exit mobile version