Site icon المجرة برس

حقائق(56)…عبدالله الصغيرون ….الالم المر

حـقــــائــــق (56)

عبدالله الصغيرون

saghirbably@gmail.com

الالم المُر :

ماذا دهي الشعب السوداني حتى يدفع الابرياء ثمن البحث عن السلطة ارواحهم رخيصة وفي الشهر الفضيل ؟؟؟ من الذي يصِرُ على العودة بعهد الدماء والدموع والدم في الحروبات القبلية التي شهدتها دارفور منذ عقود وتم تأجيجها بضرواة في العهد البائد فصارت القبيلة مصدرفخر والانتماء لها يجلب السلطة فكانت هي الذراع التي تلوي اذرع الضعفاء لكسب مقعد السلطوي لأبنها دون النظر الى المعايير وقد كانت النعرات تُشعل لإنشغال الناس بها والبقية تقوم بكسب المصالح وهنا تعود تلك الحقبة من جديد في عهد سودانٍ جديد وطريقة ادارة جديدة إنها لعار علينا ان تندلع الحروبات القبلية في تُلس وكسلا وكادقلي وعدد من المناطق الاخرى تشهد مناوشات قبلية ومسيرات تجوب الارض طولاً وعرضاً !!! متى نعي الدرس ونشكل مجتمع متعدد الثقافات والكيانات تسود فيه روح الاخاء والمحبة وحب الانتماء للوطن الواحد ( الســـودان ) ؟؟؟ لماذ لا نعمل على العيش مع بعض لإكتساب احترام الشعوب كما احترمتنا عندما نصنع ثورة تأتي بالجديد يكون اسلوباً للثورات في العالم لعقود طويلة ؟؟؟ على الدولة ان تقوم بدورها في حسم مثل هذه الاعمال التي قد تقود البلاد الى اعمال لا نرضاها وقد يسعى البعض لإشعال النيران بين القبائل لإفشال حكومة الشعب فلا تعطوا المجال لهذه الافكار بان تنموفي السودان …. خارج الاطار : في رؤية الليلة الماضية هنالك من يطاردنا انا وزميلي الراحل الرجل المهذب ( محمد السنوسي خليل ـ سنساتيف ) رحمه الله وانزل على قبره شآبيب الرحمة .. يطاردنا بمروحية ويطلق علينا القذائف ونحن نحتمي بالاشجار تارةً وتارةً اخري نعاكسها بالحركة اللولبية حتى عجزت عن اصطيادنا وعادت ادراجها وجلسنا نضحك منها بعفوية وكان الراحل اكثر فرحاً ( اتمنى لك الفرحة الدائمة في جنان الخلد حبيبي السنوسي

حقيقة اجسام الثورة :

عندما جاءت الثورة في السودان تضامن الشعب جميعاً لإقتلاع نظام جثمعلى الصدور وتحول الى استبدادي ثم الى نظاميأكل بعضه بعضاً حينما ظن انه انتهى من الشعب فهاج هذا الذي ظنه النظام هالكاً فاهلك القوي وتحولت السلطة الى القوات النظامية والشعب ويمها كانت البلاد في اقوى ايام الوحدة والتماسك بين كافة المكونات ولكنها ظلت تتفتت رويداً رويداً ومرت وعدت السنة وما زال السودا لم يكمل حلقات التغيير وهذا دليل على خلافات دبت في روح الاجسام الثورية وتأثرت بها الروح القتالية التي كانت قتود الثورة الى الافضل واصبح الكل يجر الثوب ليغطي به نفسه ويترك صديقه الذي كان معه يطارده الامن والكتائب الطلابية والاستراتيجية عارٍ من الغطاء … فقد طالعتنا قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وتجمع المهنيين في غرب دارفور ببيانات عديدة ضد قرارات والي غرب دارفور واخرى تهديد لمدير عام وزارة الصحة لتقديم استقالته لتنسيقية الكوادر الطبية في تطور لا يشبه الثورة ووصلت البيانات تخرج الكثير من ما نبهنا اليها حتى اتت الاستقالة للناطق الرسمي باسم قحت منشوراً في وسائل التواصل الاجتماعي وتبعها بيان من حزبه ثم بيان اخر من قحت فيه تهديد ووعيد ثم ( تحنيس ) للعيش معاً دون الرجوع الى الوراء… هذه الخطوات تؤكد صدق ما قلناها عن صعود من يضعون مصلحة النفس او الاشخاص او جهات معينة فوق مصلحة الوطن والمواطن ا وان آفة النعرات الفئوية الضيقة تغلغلت داخل الجسم الثوري فبات جسماً لا يتعامل مع شركائه وفق المنطق ووفق الوثيقة الدستورية التي تحكم البلاد حالياً فكيف لنا ان نجد البرهان وحميدتي في طاولة واحدة بصورة يومية مع نيكولا وحمدوك واكرم وتاور وهنا ترفض الاجسام الثورية الجلوس مع الوالي بحكم انه حاكم عسكري !!! أولم يكن العسكر شركاء اصيلين في الثورة والسلطة ؟؟ كيف ان السلطة في الخرطوم تشاركيه وفي الولايات الثورة ترفض التعامل مع العسكر ؟؟؟ مذكرة الكوادر الطبية عن الاستقالة هل من مهامها ام من مهام لجنة ازالة التمكين ؟؟ بررت المذكرة المطلب بان اتفاقاً تم بينهما بان يتقدم باستقالته متى ما طلب منه ذلك !!! اهي خدمة مدنية ام مساومات واتفاقيات بين اطراف معينة؟؟؟ الاجسام الثورية التي جلست مع الوالي في شأن التعيين للمحليات قالت انها ليست لها حق الرد على ما يقوله الوالي وستقوم قحت بالرد ومرت مدة الاسبوعين ولم نرى الرد فهل تحتاج الحاضنة السياسية للحكومة كل هذه المدة للرد على الحاكم ؟؟؟ لا تشغلوا الناس بالبيانات والمواقف المعادية … سبق ان اضعتوا الولاية في عهد الوالي السابق ..ارجعوا الى الرشد لنستفيد من التوافق على خدمة الولاية والا ان قيادات الثورة هنا تبحث عن ذاتها وحين لا تجد تعارض قرارات حكومتها … فكل ولايات السودان تقدمت الا نحن والامر في يدكم دعونا نستفيد من هذا التحول في البلاد عامة …

كنداكات وادي هور :

بدأت هذه الايام الذكرى الاولى لخيمة كنداكات وادي هور لأفطار المعتصمين في ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة …إنها الخيمة التي وجدت اقبالاً منقطع النظير ولفتت الانظار نحوها بحكم انها انطلقت من اقاصي دارفور لتحمل الف قدح طعام ( مندولة ) لإفطار الصائمين في مشهد يجسد عزيمة الشعب السوداني في نسيان جراحات الماضي والانطلاقة الصحيحة لتأسيس دولة الحقوق والواجبات على اساس المواطنة الحقة بين كافة مكوناته التي امتزجت وانصهرت في ماعون الثورة وفاخرجت ثورة تدرس فيالعالم لأجيال قادمة … دعوتي من هنالأطراف جوبا ( الجيعان ما بنتظر فورة البُرمة … والشبعان ما بلحس اصابعينو )فكم من الجوعى في انتظار اكتمال حلقات التغيير بالسلام فماذا تنتظرون ؟؟؟؟

حقيقة قديمة متجددة:

ستنتهي الجائحة كورونا دون شك لأن ايماننا بالله يقول ذلك وإن بعد العسر يسرا .. ويحتاج حينها جيش جرارٌ من الطلاب والموظفين والمواطنين والتجار وووو للسفر الى المناطق المختلفة اولاً لتبادل التعازي والتهاني وتفقد البعض ثم تحقيق المصالح … في دارفور نحتاج الى الطرق المسفلتة لانجاز العديد من المهام …

متى يكتمل طريق الانقاذ الغربي ؟؟؟…

الجنينة في

22رمضان 1441هـ

16/5/2020م

Exit mobile version